محمد الرويحل ـ الثلاثاء المفصلي

لست بصدد الخوض في القضية الاشهر على الساحة السياسية الان ولسنا طرفا في الخلاف الدائر بين أطراف بات أمرهم مكشوفا لكن الحديث عن الانذار الذي أرسله أحمد الفهد لرئيس الوزراء أمر من الناحية السياسية يجب ألا يمر مرور الكرام دون أن نتعرف على أسبابه ومسبباته ..فقيام أحمد الفهد بمثل هذا الأمر وتحمله لمسؤولياته الوطنية والتاريخية وهو ابن النظام ووزير سابق يدل على حرصه لكشف الحقيقة في أمر خطير وجلل لا يمكن إن صح وثبت أن يكون مجرد خلاف سياسي أو خصومة شخصية وفي المقابل رد رئيس الحكومة على هذا الانذار ببيان مبهم وغامض لا يمكن تفسيره الا بالهروب من حقيقة بات الجميع يبحث عن مدى صدقيتها وهنا تكمن المشكلة التي يعاني منها غالبية الشعب الكويتي عند حدوث أزمة ما فهناك من ينفي وهناك من يؤكد دون شفافية في عرض الوقائع والأدلة لما يقولون وما ينفون.
وتزامن انتهاء فترة انذار الفهد مع دعوة «حشد» للحضور لساحة الإرادة لكشف الحقائق وشغف المواطنين لمعرفتها هو سبب الغموض في كثير من الأزمات التي نمر بها وعدم توضيح الحكومة لها بشكل شفاف ومنطقي، لذا أعتقد بأن الحضور لساحة الأرادة سيفوق ما تتوقعه الحكومة وما يتوقعه أطراف النزاع وستكون مسؤولية حشد بكشف الحقائق للشعب الكويتي مسؤولية تاريخية ووطنية ستعيدها لسابق عهدها في قيادة الحراك الشعبي..

يعني بالعربي المشرمح

الثلاثاء سيكون يوماً مفصليا في تاريخ الكويت السياسي وسيكون الحضور له يفوق كل التوقعات لا من أجل تيار بعينه أو شخصية ما بل بسبب عدم شفافية الحكومة وخلطها لكل الأزمات التي مرت بنا وبسبب حالة اليأس والاحباط التي أصابت المواطن من تلك التصرفات اللامسؤولة، أيضا ستكون مسؤولية حشد أمام الجماهير الحاضرة مسؤولية كبيرة وعظيمة حين تعرض عليهم تلك الحقائق بالوثائق والأدلة وتكشف عن المتورطين بالفساد فكان الله بعون كل المخلصين من الشرفاء الذي صدقوا فيما عاهدوا الله عليه..