محمد الرويحل ـ اصحوا فشعوبكم استيقظت

لقد أثبت ضعف الاقبال على انتخابات الرئاسة المصرية عدم رضا وقبول الشعب المصري لخارطة الطريق التي أطاحت بالرئيس المنتخب محمد مرسي وعدم قبولهم بما حدث بعد ذلك من اجراءات يعتقدون بأنها قتلت ثورتهم وأعدمت أحلامهم وقضت على آمالهم وتطلعاتهم.

 

لقد سبقهم الشعب الكويتي حين قاطع الانتخابات وسبقتهم شعوب عربية عدة في عدم ذهابها لصناديق الأقتراع ومقاطعتها وذلك لقناعة تلك الشعوب بأن ذلك لن يكون كما هو واقعهم ولن تأتي النتائج بمثل ما يريدون لذلك آثروا المقاطعة لتكون رسالة منهم بعدم رضاهم وقبولهم بما تقوم به حكوماتهم وأنظمتهم من اجراءات تعسفية وقمعية لا تمت للعمل الديمقراطي بشيء ولن تكون نتائجها مطابقة للواقع والحقيقة لأنها فرضت عليهم.
يجب أن تتفهم الأنظمة العربية لواقع شعوبها وتفهم عقولهم وتنسجم مع رغباتهم فلم يعد لمسرحيات الانتخابات أي معنى ينطلي عليهم أو على الشعوب الأخرى ولن تجدي القوة والقمع والتعسف معهم ، ولنا في نتائج ما حدث في الدول العربية عبرة ودروس ، ولم يعد ذلك الجيل الذي صمت طيلة تلك العقود عن الظلم والقهر والفقر موجوداً حالياً ، لذا لا يمكن معه ان تدار الاجيال الحالية بذات العقلية القديمة وذات النهج البائد ..
يعني بالعربي المشرمح:
تلك الثورات وذلك الغضب الشعبي ومقاطعة الشعوب للانتخابات وخروجهم بالمظاهرات والتعبير عن سخطهم وعدم رضاهم عبر خدمات التواصل الاجتماعي ما هي الا رسائل واضحه وجلية لحكوماتهم وأنظمتهم ليستيقظوا من سباتهم ويغيروا نهجهم وسياستهم ويعملوا لارضاء شعوبهم وتحسين معيشتهم وحفظ كرامتهم وإلا فان القادم من الأيام سيزيد من احتقان شعوبهم وغضبهم وستكون النتائج مدمرة على الجميع في حال ما لم تع الحكومات العربية حقيقة الأمر وواقع شعوبها وتصحوا كما صحت شعوبهم.