مبارك الدويلة ـ نختلف معه ولكن .. !

أنا لست من المتحمسين الى الوحدة الخليجية، وان كنت كذلك قبل عام! كما انني لا أتمنى ان تنتقل تجارب بعض دول الخليج إلى البعض الآخر، لأن تجاربنا لم تعد نافعة لشعوبنا، لكنني لا أؤيد تفكيك مجلس التعاون وتشرذم دوله، حتى لا نكون فرصة سهلة ولقمة سائغة لأعدائنا الذين يتربصون بنا الدوائر! بل تجب المحافظة على هذا الكيان ولو كان هشاً، فمن يدري لعل الله يقيض لشعوبنا من يحيي فينا مشاعر العزة والكرامة في القادم من الايام، ولعل الله يحيي في القلوب من يقدم مصلحة الشعوب على مصلحته، ولذلك كنا ولا زلنا، نطالب باستمرار مجلس التعاون والسعي الدؤوب الى رأب الصدع وجبر الكسر أينما حدث!

والملاحظ ان سمو الشيخ صباح الاحمد كان دائماً حمامة السلام بين أطراف النزاع داخل منظومة هذا المجلس، ولذلك تجده كثير السفر، وهو المؤهل لحل الخلافات بين الاشقاء مهما بلغت حدتها، وكان كثيرا ما ينجح في تضييق الفجوة وتليين المواقف، لكن اليوم مشكلة مجلس التعاون ان خلافاته مستوردة من الخارج، بمعنى انها مفروضة على المجلس، ولعل الموقف من ثورات الربيع العربي، ومطالبة بعض دول المجلس بالسعي لافشالها بكل الوسائل، هو ما جعل الفجوة بين الأشقاء تتسع، وتضييقها يتعسر، وهذا السبب الذي جعل سمو الشيخ صباح يُكثر من الترحال مؤخراً بين دول الخليج، فتارة ينجح وأخرى يصطدم بجدار العناد والرغبة في استمرار الخلاف، طبعاً لأن هذا الاستمرار يتوافق مع رغبات الأجندة الخارجية!

***

حكمة أعجبتني

«الاحرار يؤمنون بمن معه الحق، والعبيد يؤمنون بمن معه القوة، فلا تعجب من دفاع الاحرار عن الضحية ودفاع العبيد عن الجلاد!».