مبارك الدويلة ـ الأشقاء في الإمارات

يقال ان عبارة «الدول العظمى ثلاث» وردت على لسان الملك فيصل، طيب الله ثراه، وكان يعني تعليقاً على سياسة الكويت بتدخلها في شؤون الدول الاخرى بنية المشاركة في حل مشاكلها وخلافاتها!

اليوم نسمع اقاويل كثيرة واشاعات متداولة تتحدث عن تدخل اماراتي في شؤون الكثير من الدول، وليس دولة واحدة فقط! ومع ان المعروف عن عيال زايد انهم يعمرون، ولا يخربون، ويبنون ولا يهدمون، لكن الاقاويل تكررت بشكل غير مسبوق، حتى اصبح لزاما وضع حد لهذه الاشاعات!

ولعل من اكثر الاشاعات ما يقال عن دعم الامارات للحملة العسكرية الفرنسية في مالي لتحجيم نفوذ الاسلاميين ووقف تقدمهم إلى العاصمة! اما دعمهم لاسقاط حكم مرسي واعادة حكم العسكر من جديد لمصر، فأصبح على كل لسان، بل ان الامر وصل الى اتهام الامارات بدعم نظام الاسد في سوريا! وهذا امر لا يصدقه العقل، خاصة انه نظام دموي لا يقل بطشا وتنكيلا عن نظام سيسي! فضلا عما يقال عن تطبيع خفي مع الكيان الصهيوني، وهرولة غير مسبوقة لتوثيق علاقتها بالدولة التي تحتل جزءا من اراضيها!

كل ما ذكر اعلاه يظل في دائرة الشك، لان الامارات جزء من المنظومة الخليجية وعضو بالجامعة العربية، وكلتا المنظمتين لها ميثاقها، وعلى كل عضو فيها التزامات ومواثيق، لذلك يستحيل ان ينسلخ الاشقاء في ابو ظبي عن انتمائهم الخليجي والعربي، كما ان استخدام الاسلوب الامني في ادارة شؤون البلاد كان اسلوب الانظمة الدكتاتورية البائدة، والتي كان شعبها يكرهها ويتمنى زوالها، بينما ديرة عيال زايد، ديرة زايد الخير الذي كان خيره يسبقه في كل ميدان من ميادين الدول المسلمة الفقيرة، وكان داعماً لقضايا المسلمين في كل المجالات، وكانت تدمع عينه اذا رأى طفلاً عربياً او مسلماً يشكو من ضيم الانظمة الفاجرة، لذلك لا يمكن ان نصدق ما يقال عن هذه الدولة الشقيقة، خاصة ما تناقلته وسائل الاعلام من فصل عدد من الطلبة الكويتيين من الجامعات الاماراتية بسبب انتماءاتهم الفكرية! وهذه من الاشاعات السخيفة التي تؤكد ان كل ما يقال عن الاشقاء في الامارات غير صحيح، والقصد منه تشويه تاريخ زايد الخير، ومسيرة ابنائه من بعده!

***

الدكتور عبد المحسن المدعج وزير التجارة والصناعة، هو قيادي في حزب التحالف الوطني الديموقراطي الذي اعلن رفضه القاطع للاتفاقية الامنية الخليجية، لذلك نتوقع ان يستقيل المدعج من الحكومة ان اصرت على تمرير الاتفاقية الامنية في مجلس الامة، وان رفض الاستقالة كما هو متوقع ان تتم اقالته كما حدث مع حدس والدكتور اسماعيل الشطي، عندما رفضت الحكومة قانون الدوائر الخمس، فطلبت حدس من الوزير الشطي الاستقالة فاعتذر عن ذلك، فأعلنت الحركة اقالته، وما زال الى اليوم غير مرتبط بالحركة، فهل يفعلها الزملاء في التحالف؟!

***

ان تكون مدعياً للعلم، وانت جاهل فهذه مصيبة، وتكون المصيبة اعظم ان كان مع هذا الجهل افتراء وتدليس!

هذا ما حصل بالضبط مع احد ادعياء الثقافة، عندما اراد ان ينتقد التحدي الذي اعلنته في مقالة سابقة لي من انني لم آخذ مناقصة حكومية او غيرها من دون وجه حق، ولكن اقرؤوا ما كتبه هذا المفتري في نقله لما كتبت «يقول انه يتحدى البشر والحجر في ان يثبتوا انه اثرى يوماً او «تربح» من المناقصات الحكومية!» انتهى نقله لما يدعي انني ذكرت! واحب ان اقول له ان كل ثروتي من المناقصات الحكومية، ولكن التحدي ما زال قائماً لك ولجميع المدلسين ان يثبتوا انني أخذت ما ليس لي بحق!