تركت باتريشيا هاريس محفظتها في السيارة ونسيت أن تقفلها، وسرعان ما اكتشفت أنها تعرضت للسرقة بعد أن أخذ أحد اللصوص كل ما تحتويه الحقيبة من مال وهاتف وكمبيوتر لوحي يتضمن ذاكرة رقمية تحتوي على أكثر من 500 صورة، تبقت لها من ابنها الذي توفي حديثًا.
وباتريسيا (27 عامًا) من يورك – بنسلفانيا لم تجد سبيلًا إلى استعادة بقية ذكرياتها من اللص، سوى مناشدته بعاطفة الأم. فكتبت له رسالة ترجوه فيها أن يحتفظ بالمال والأجهزة الالكترونية مقابل أن يعيد لها قرص الذاكرة الذي يحتوي على صور ابنها.
ونشرت الأم الثكلى بمساعدة زوجها مناشير في الحي الذي تقطنه تحمل صورة ابنها وكتبت فيها: “ابني توفي منذ 3 أشهر، وكل صوره على الذاكرة الرقمية. خذ الهاتف والكمبيوتر اللوحي والمال، لكن أعد لي الصور لأنها لا تعوض بعد وفاته. لقد تركت علبة زهرية على شرفتي وأتمنى منك أن تعيدها من دون أن تكشف عن نفسك”.
تركت باتريسيا سيارتها من دون أن تقفلها لأيام، على أمل أن تتحرك نخوة اللص فيعيد قرص الذاكرة إلى المكان الذي سرقه منه. كما أن قضيتها أثارت تعاطفًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي التي تناقلت الرسالة وعبرت عن دعمها للأم.
بعد أسبوع من هذه الحملة، عادت باتريسيا إلى سيارتها لتجد الذاكرة الرقمية تتدلى من مرآة الرؤية الخلفية، فغمرتها السعادة على الرغم من أن اللص لم يعد باقي المسروقات.
المصدر: إيلاف