كوريا الشمالية تؤكد أن زعيمها بصحة جيدة

أعلن وزير كوري جنوبي أمس أن مسؤولا كوريا شماليا رفيع المستوى أكد له خلال زيارة نادرة جدا إلى الجنوب أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ – أون بصحة جيدة. وأوضح وزير شؤون التوحيد ريو خيل – جاي في مقابلة تلفزيونية أن كيم يانغ – غون قال له إن «صحة الأمين العام كيم لا تشكو من أي خطب»، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويرأس كيم يانغ – غون إدارة في الحزب الأوحد في الشمال مكلفة شؤون العلاقات مع الجنوب، وقد قام مع مسؤولين كوريين شماليين اثنين آخرين رفيعي المستوى أول من أمس بزيارة نادرة جدا إلى مدينة إينشيون الساحلية في غرب كوريا الجنوبية حيث حضروا حفل اختتام دورة الألعاب الآسيوية.
والوفد الكوري الشمالي الذي ترأسه هوانغ بيونغ – سو، الرجل الثاني في النظام بعد الزعيم كيم جونغ – أون، عاد في وقت متأخر من مساء السبت إلى بيونغ يانغ بعدما أجرى سلسلة لقاءات مع ريو ومسؤولين كوريين جنوبيين آخرين.
وقال الوزير الجنوبي إن هوانغ طلب منه أن ينقل «تحية قلبية» من الزعيم الكوري الشمالي إلى الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غوين – هيي، من دون أن يحمل أي رسالة محددة منه إليها. ويأتي تأكيد بيونغ يانغ على سلامة كيم بعد أكثر من شهر على آخر ظهور علني للزعيم الكوري الشمالي الذي يعتقد أن عمره 30 أو 31 عاما، وهو غياب أثار تكهنات بشأن صحته وحتى شائعات عن إمكان أن يكون قد حصل انقلاب ضده. ولم يكن الزعيم الكوري الشمالي يغيب عن وسائل الإعلام منذ خلافته لوالده كيم جونغ – إيل في ديسمبر (كانون الأول) 2011. ولكنه تغيب أخيرا عن جلسة البرلمان الذي ينعقد فقط مرتين في السنة للموافقة على قرارات الحزب الواحد. وتتساءل الشائعات عما إذا كان الزعيم مصابا بالإرهاق أم بداء النقرس، بعد أن شوهد وهو يعرج في يوليو (تموز) الماضي في الذكرى 20 لوفاة جده كيم إيل – سونغ، مؤسس النظام، بينما ترجح أخرى أن يكون أصيب في إحدى جولاته الميدانية. وقبل أن يختفي كيم عن الأنظار، لم يصدر عن إعلام كوريا الشمالية سوى تقرير يقول إنه يشعر «بتوعك».
وفي يوليو الماضي نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مصدر أن كيم قد يكون مصابا بالنقرس والسكري والسمنة وارتفاع في ضغط الدم.
وجاء في تقرير آخر أن الفريق الطبي لكوريا الشمالية زار ألمانيا وسويسرا لإجراء استشارات عن صحة كيم. وقيل كذلك إنه تعرض لانقلاب. وزاد من هذه الشائعات أنباء عن حظر السفر لسكان بيونغ يانغ.
ولا يعد غياب زعيم في كوريا الشمالية عن الأضواء لفترة أمرا غير مسبوق في كوريا الشمالية، إلا أنه لوحظ بشكل أكبر مع كيم الذين حافظ على حضور دائم في الإعلام.
وينتظر المراقبون يوم الجمعة الذي يحتفل فيه الشمال بالذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الحاكم، لمعرفة ما إذا كان كيم سيظهر أم لا.
وقال مايكل مادن محرر موقع «مراقبة زعامة كوريا الشمالية» المستقل «هذا حدث كبير، فحتى لو كان كيم يشعر بتوعك، فإنه سيعمل على ضمان مشاهدته ويحضر هذا الحدث». وأضاف «إذا لم يحضر، فإن أجراس الإنذار ستبدأ بالقرع فعلا».

 

 

 

نقلاً عن صحيفة الشرق الاوسط