قمة مالطا تشدّد على التعاون للتصدي للهجرة غير الشرعية

قمة مالطا تشدّد على التعاون للتصدي للهجرة غير الشرعية

قمة «مجموعة 5+5» في مالطا
قمة «مجموعة 5+5» في مالطا

أكد قادة الدول الـ10 المطلة على المتوسط «5+5» في ختام قمة لهم في مالطا، ضرورة التصدي «للأسباب العميقة» للهجرة غير الشرعية والتعاون «الفعال» في ذلك. وهي القمة الأولى لهذا المنتدى منذ تسع سنوات ومنذ ثورات الربيع العربي التي اطاحت باثنين من قادة دول المغرب العربي في تونس وليبيا. واكد البيان الختامي للقمة التي عقدت في مالطا، أمس وأول من أمس، أن ادارة تدفق المهاجرين لا يمكن ان تتم فقط بوسائل المراقبة.

واضاف قادة ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا (جنوب المتوسط)، والبرتغال واسبانيا وفرنسا وايطاليا ومالطا (شمال المتوسط) في بيانهم، ان السيطرة على مشكلة الهجرة السرية «تتطلب تحركاً يتم التشاور بشأنه للتصدي للأسباب العميقة للهجرة مع ارساء تضامن فعال وسريع وملموس».

وفي هذا السياق اعلن الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، اثر اختتام القمة قرار المنتدى تشكيل «قوة عمل مشترك لتجميع الطاقات» للتصدي للهجرة السرية من بلدان جنوب المتوسط الى بلدان شماله التي وصفها بأنها «أولوية ملحة قصوى، لا يمكننا ان نقبل ان يغرق مئات الناس في البحر المتوسط».

وعلى المستوى الدولي دانت القمة «الجرائم الوحشية التي ترتكبها القوات الحكومية السورية وميليشياتها، وأي عنف مهما كان مصدره».

وفي المؤتمر الصحافي الختامي، شدد رئيس الوزراء المالطي، لورانس غونزي، على ان اعلان مالطا الختامي حول سورية «واضح جدا في ادانته المطلقة لأعمال العنف» في هذا البلد. واكد ايضا اهمية «وحدة سورية» داعياً الى «التشكيل الفوري لحكومة انتقالية تتمتع بكل السلطات وتنقل سورية الى نظام سياسي ديمقراطي تعددي».

وكان قادة دول المغرب العربي حرصوا، أول من أمس، على طمأنة نظرائهم على الضفة الشمالية من المتوسط، ازاء التطور الايجابي للمسار الديمقرطي في بلدانهم، ودعوا الى اكبر تعاون بين الطرفين.

وقال رئيس الوزراء الايطالي، ماريو مونتي، ان «مساعدتنا لدول الجنوب يجب ان تصبح آلية لأن الديمقراطية تتعزز بفضل التنمية». وأكد أن «زهور الربيع العربي يمكن ان تذبل سريعاً اذا لم يجد الناس ما يأكلونه».