قصة قصيرة بعنوان .. ( نهاية طاغية ) للمغرد خبير ثوري

 نهاية طاغيه

استيقظ مفزوعا كعادته على نفس الكابوس والعرق يغمر جسده. نظر الى الساعه التي تشير الى الثانيه صباحا وهو يتمتم :
تبا متى سينتهي هذا الامر
اتجه الى الكمبيوتر فتحه وقرأ الاخبار (قتل، ذبح، اغتصاب، نحر، هتك عرض، اشلاء، تفجير)
ضرب الجهاز بيده وهو يهتف:
اللعنه لن ننتهي ابدا. “مافي فايده”

امسك بسماعة الهاتف ضرب على الارقام بعصبيه، اخطأ الرقم، اعاده مرة اخرى وهو يشتم نفسه. مالبث ان سمع صوت محدثه على الطرف الاخر. فبادره بسرعه:
ماهر وينك موجود بالقصر؟؟
منيح منيح بدي اياك هون تعال.

اغلق السماعه وماهي الا لحظات حتى اقتحم ماهر الغرفه بهمجيه كعادته وهو يقول:
-شو مالك؟ صاير شي؟؟
-لا يا ماهر لكنني تعبت من هذا الوضع، اريد ان ننتهي
-لاتخف سينتهي لو لم يبقى على هذه الارض الا انا وانت. سوف نبيدهم

فجأه تعالت صوت انفجارات وطلقات ناريه قريبه جدا. اسرع ماهر الى الهاتف واتصل على رئيس الحرس:-
الو. شو صاير؟ شووو الجيش الحر بيقتحم القصر؟؟

اغلق السماعه تلاقت نظراتهما للحظه ايقنا فيها انها النهايه. اخرج ماهر مسدسه، تأكد انه محشو وانطلق خارجا.
سمع هو صوت انطلاق الرصاص في الردهة المؤدية الى غرفته، تزايدت ضربات قلبه ولم تعد قدماه تحملانه فهوى ساقطا على الارض. ان هي الا لحظات ويصلون اليه. ماذا سيفعل؟؟
سمع في الخارج اصوات تبادل اطلاق النار بينهم وبين ماهر ومن معه. سمع احدهم يقول هذا ماهر الكلب اقتلوه ثم اصوات الرصاص يمزق جسد اخوه وهو يصرخ.
لم يعد يستطيع السير فزحف مسرعا الى الدرج المجاور للسرير واخرج المسدس الموجود دائما والمحشو دائما. فكر قليلا… ثم حسم الامر ووضع فوهة المسدس في فمه وجز عليها باسنانه. تردد للحظه واصوات خطواتهم تقترب من غرفته ثم تذكر مجزرة الحوله، القبير، صور الاطفال القتلى والنساء المغتصبه والكثير من المجازر التي ارتكبها. فعرف انهم ان امسكوا به سيفعلون به مالم يفعله هتلر باليهود. اغمض عيناه لم يدري مايقول. هل يستغفر ربه ام ينطق الشهاده؟؟ ايقن انه ليس بكفء لنطقهم فهتف في داخله:
(( الى جهنم وبئس المصير)) وضغط الزناد

تناثرت اشلاء رأسه على الحائط مع دخول قوات الجيش الحر الى غرفته. ساد الصمت للحظات والكل يتطلع الى جثته الغارقه بالدماء. ثم همهم احدهم بصوت لا يكاد يسمع تخنقه العبره: مات الطاغيه… قتل نفسه.
ثم انطلق مسرعا الى الشباك المطل على الساحه وهتف باعلى صوته والدموع تسير على وجنتيه فرحا:
مات الطاغيه. الله اكبر. انتهى عصر الظلم. الله اكبر

انتهى
كتبه خبير ثوري

16-06-2012