قاذف “نجاد” بالحذاء يروي: لو كان بيدي لخنقته من قهري

السوري عز الدين خليل الجاسم

يبدو أن حذاء السوري عز الدين خليل الجاسم، سيصبح واحداً من أشهر الأحذية مع بدايات عام 2013، بعد أن قذف به الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أثناء زيارته لحي الحسين بالقاهرة الثلاثاء.
السوري الجاسم (33 عاماً) من محافظة حلب، قال في مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء: “لو كان نجاد بيدي لخنقته من شدة قهري وانفعالي، فما فعلته قليل مقارنة بما فعله من تدمير لسوريا”.
وأشار إلى أنه لو رأى الرئيس الإيراني مرة أخرى في أي دولة في العالم سيكرر هذا الفعل. وأوضح أنه اختار ضرب نجاد بالحذاء لأنه يعلم أن “الرؤساء لديهم عقدة من الحذاء، لأنه يُعتبر رمز الذل لكل رئيس طاغية”.
وعن تصوره قبل زيارة أحمدي نجاد للقاهرة، قال: “كنا عندما نرى إيرانياً في سوريا قناصاً أو شبيحاً كنّا ننزعج ونُستفز بشدة، إلا أن الجيش الحر كان يمسك بهم ويحاكمهم، فما بالك عندما ترى رأس الهرم نجاد في بلد هو العمود الفقري للعالم العربي وهي مصر، لاسيما في ظل دعمه لبشار بالسلاح والتكنولوجيا لقتل أهلنا ثم تراه أمامك، لو كان بيدي لخنقته من شدة قهري وانفعالي”.

تفاصيل الواقعة

أما تفاصيل الواقعة، فيرويها الجاسم قائلاً: “القصة بدأت عندما كنت في القاهرة قادماً من طنطا (بدلتا النيل شمال مصر) لشراء بعض الأشياء، لفت نظري بعض الشباب الذين يحملون صور أحمدي نجاد، فاستفزني الأمر بشدة، لأن نجاد عدو يشارك في قتل السوريين، وقررت انتظاره، بعد انتهائه من صلاة المغرب والعشاء في مسجد الحسين”.
وتابع: “ومع خروج نجاد من المسجد، كان هناك شباب يهتفون، فاستفزني المشهد بشدة، وربطت بين مشاركة هذا الرجل في قتل السوريين وبين صور النساء اللواتي يذبحن في سوريا، فاتجهت نحوه، محاولاً ضربه بيدي، لكنني لم أستطع لأنني كنت بعيداً والحاجز الأمني منعني، فحملت حذائي وقذفته به.
أما بالنسبة لتعامل الأمن معه بعد الواقعة، فأوضح الجاسم، أنهم أبعدوه بكل احترام، وهدأوا من روعه، وجلس معهم لبعض الوقت، ثم قاموا بأخذ بعض المعلومات الشخصية عنه وأطلقوه.