فهد الملا ـ المدرسة والمجتمع

في فجر نهضة دولة الكويت، بدأت بالإرتقاء في عدة مجالات مختلفة منها الإقتصادية، الإجتماعية، السياسية،الدينية وبالأخص التعليمية، فقامت بإنشاء وزارة التربية والتعليم.
نظراً لأهمية دور المؤسسات التعليمية في خلق جيل جديد، فإن الحمل الأكبر يقع على عاتقها، فهي تربوية قبل أن تكون تعليمية، إذ إن الطالب يقضي فترة طويلة من حياته في التعليم، وفي أغلب الأحيان تتكون شخصية الإنسان في حين خروجه من مجتمع الإسرة إلى مجتمع أكبر منه، وهو مجتمع المدرسة، فهو يؤثر إما بالسلب والإيجاب.

من الأمور التي تؤثر على الطالب بشكل إيجابي هي:
الإهتمام بالطلبة المتفوقين وتكريمهم وهذا يحفز الطالب المتفوق على الإستمرار في مستواه والطموح إلى مستوى أعلى منه، وكذلك يشجع الطلبة الغير متفوقين على بذل جهد أكبر للوصول إلى فئة المتفوقين. كما أن وجود الحصص الإضافية تقوي الطلبة في المواد التي يَصعب عليهم فهمها.
ومن الإيجابيات أيضاً، التعليم المجاني لكل طالب كويتي مما يأمن على مستقبله وما توفره المؤسسات من كتب دراسية مجانية ووجود باصات لنقل الطلبة. بالإضافة إلى الندوات التي تقعد لزيادة ثقافتهم، وإقامة المسابقات بين المدارس لخلق الروح الرياضية بينهم.
وللترفيه عن الطلبة والعاملين يقام يوم مفتوح للراحة من الضغط  الدراسي واحتفالات العيد الوطني لتعزيز الروح الوطنية وأيضاً الإحتفال بيوم المعلم لتقدير جهوده وما يقوم به لخدمة الطالب.
ولمعرفة مستوى الطالب العلمي والإجتماعي، يعقد إجتماع أولياء الأمور أكثر من مرة خلال السنة.

بعد إشاراتنا إلى الجانب الإيجابي، فإننا بالمقابل نتطرق إلى الجانب السلبي، فالتقصير يأتي من الجانبين المؤسسة والطالب، أما الأول فهو تَغيب المراقبة عن الطلبة المدخنين وقلة الوعي عن مضار التدخين، وتَغيب المسؤلية من بعض المعلمين في أداء وظيفتهم.
كما أن هناك قصر في استخدام التكنولوجيا في التعليم مما يكلف المعلم جهد ووقت كبير في إيصال الفكرة بشكل سليم ومفصل.
وأيضاً من أهم الآثار السلبية من جانب المؤسسة، هي وجود قوانين صارمة ليس لها أي قيمة مما تؤدي إلى سلب حرية الطالب، وقسوة بعض المعلمين بشكل بالغ على الطالب مما يؤدي إلى إكتئاب الطالب وكرهه للمادة.
أما من جانب العطل الرسمية فهناك الكثير منها مما يؤدي إلى تأخير المناهج وتسيب الدراسة.

أما الجانب الثاني فالتقصير يأتي من الطالب، وذلك بعدم أحترام المعلم مما يؤدي إلى التطاول عليه وضربه أحياناً. ومن الآثار السلبيه أيضاً إهمال الطالب حصصه وواجباته اليومية وعدم حضوره للمواد الإختيارية وذلك لاعتقاده بأنها غير مهمة ولا ننسى كذلك محاولة هروبه من المدرسة وذلك للإستهانه بطلب العلم.
عدم الإنصات إلى شرح المعلم وذلك بسبب كثرة الدردشة بين الطلبة وتعتبر هذه إهانة للمعلم.

من رأي على وزارة التربية والتعليم أن تهتم بجميع مجالات التعليم بشكل أدق ومفصل، حتى نتجنب مترتبات السلبية والأخطاء وللتطوير من التعليم في دولة الكويت.

فهد حمد الملا والدكتور عبدالناصر فخرو

كلية التربية الاساسية – اتجاهات تربوية معاصرة