«غرفة دبي للاستدامة» تطلق مبـادرات لمعالجة تحديات المسؤولية الاجتــماعية

تضمنت كتيبات وأدلة إرشادية حول أفضل الممارسات

«غرفة دبي للاستدامة» تطلق مبـادرات لمعالجة تحديات المسؤولية الاجتــماعية

«غرفة دبي للاستدامة» أطلقت 5 مجموعات عمل لتعزيز مبادئ الأعمال المسؤولة بين الشركات
«غرفة دبي للاستدامة» أطلقت 5 مجموعات عمل لتعزيز مبادئ الأعمال المسؤولة بين الشركات

 

أطلقت فرق العمل المشكّلة من أعضاء شبكة غرفة دبي للاستدامة، مبادرات مشتركة لمعالجة تحديات الاستدامة، وتسلط الضوء على ثقافة الأعمال المسؤولة في دبي، وتؤسس لأجندة مستدامة تكون فيها الشركات محور إدارة هذا التوجه.

وتمثل شبكة غرفة دبي للاستدامة منصة أساسية لمجتمع الأعمال لتبادل المعلومات والخبرات حول أفضل الممارسات في تطبيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، وهي بمثابة نادٍ يجمع الشركات المهتمة بمجال الممارسات الاجتماعية المسؤولة والمستدامة.

وشملت المبادرات، التي جرى إطلاقها أمس، كتيبات وأدلة إرشادية متنوعة حول أفضل الممارسات والتوصيات والنصائح لبيئة عمل صديقة للبيئة ومستدامة، ومنها دراسة خاصة حول «ممارسات الأعمال المسؤولة في دولة الإمارات» و«الدليل الإرشادي حول برامج التغذية في مكان العمل»، وسلسلة كتيبات إرشادية في مجال استراتيجية الانخراط بالنشاطات المجتمعية والتطوع الوظيفي، إضافة إلى إطلاق دليل حول إدارة النفايات.

وتمثل هذه المبادرات باكورة نشاط مجموعات العمل الخمس التي تأسست قبل ستة أشهر تحت مظلة شبكة غرفة دبي للاستدامة، التي تضم 32 عضواً، وتتوزع مهامها بين رفاهية مكان العمل، إدارة النفايات وكفاءة الموارد، الاستثمار بالنشاطات المجتمعية، إضافة إلى التطوع الوظيفي، فضلاً عن دمج ممارسات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والاستدامة في سياسات الأعمال.

إلى ذلك، أعلنت مجموعة عمل «رفاهية مكان العمل» عن إطلاق دليل إرشادي حول برامج التغذية في مكان العمل، يتضمن نصائح حول إفادة الموظفين بأفضل طرق التغذية والتخطيط لها، كما كشفت عن تنظيم حملات توعوية حول مرض السكري والترويج لقلب صحي وسليم.

كما كشفت مجموعة عمل «إدارة النفايات وكفاءة الموارد» عن إصدارها دليل إدارة النفايات الذي يعالج موضوع إدارة النفايات في الدولة، ويعرض أفضل الممارسات في هذا النطاق، ويقدم الحلول، وكشفت المجموعة عن تنظيمها حملة في مراكز التسوق بالتعاون مع بلدية دبي استمرت أسبوعاً وهدفت إلى زيادة الوعي حول إدارة النفايات وكفاءة البيئة.

وأعلن فريق عمل «الاستثمار في النشاطات المجتمعية» عن إطلاق ثلاثة أدلة إرشادية حول استراتيجيات الاستثمار في النشاطات المجتمعية، تشمل تقديم توصيات ونصائح حول الفوائد والتأثيرات المترتبة على الاستثمار في النشاطات المجتمعية، وتشجيع الشركات على اعتماد هذا النوع من الاستثمار والشراكات مع المؤسسات الأخرى.

فيما أطلقت مجموعة عمل «التطوع الوظيفي» دليلاً إرشادياً حول إدارة التطوع الوظيفي يسلط الضوء على قياس التأثير الإيجابي لتطوع الموظفين في نشاطات الشركة، في حين تعمل المجموعة على تنظيم ورشة عمل حول الموضوع نفسه في أكتوبر المقبل.

أما فريق عمل «دمج ممارسات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في سياسات الأعمال»، فأعلن عن خططه لتطوير إطار عام لتطبيق مبادئ إدارة المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات داخل الشركات، وتوثيق تجربة دمج ممارسات المسؤولية الاجتماعية في مؤسسة مختارة، وتبادل الدروس والخبرات مع الشركات الأخرى.

واعتبر رئيس قطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة في «غرفة دبي»، الدكتور بلعيد رتاب، أن «شبكة الاستدامة ستعزز مكانة الغرفة كأحد رواد مشجعي تطبيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في الدولة، وتحفيز الحوار البنّاء بين مختلف مكونات مجتمع الأعمال حول الدور الملائم والمتغير للأعمال والشركات في بيئة العمل والمجتمع».

وأضاف أن «إطلاق الشبكة مؤشرٌ واضحٌ على التزام الغرفة بالترويج لمجتمع أعمال مسؤول، إذ إن الشبكة ستكون منصةً ملائمة لمجتمع الأعمال للتعريف بإطار ومنهجية عامة لتطبيق ممارسات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في دبي تحت مظلة مركز أخلاقيات الأعمال».

وقال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، إن «الشبكة وفرّت الفرصة للشركات للتواصل والتعاون وإبراز ريادتها في مجال الأعمال المسؤولة، وتعزيز سمعتها في بيئة العمل»، مطالباً بالمزيد من هذا التعاون الذي ينسق الجهود ويوحدها في مشروعات مستدامة مختلفة تفيد المجتمع.

واعتبر أن «هذه المبادرات الجديدة التي تطلقها فرق العمل المؤلفة من شركات وأعضاء شبكة الاستدامة تظهر مدى الوعي الذي بدأ يسود مجتمع الأعمال حول أهمية الممارسات المستدامة والمسؤولة، في تنظيم المخاطر وتحسين الكفاءة في الأداء المؤسسي وحماية البيئة وتعزيز سمعة الشركات ومجتمع الأعمال».

وأشار إلى أن «خطوة شبكة الاستدامة بالإعلان عن مبادرات مشتركة إيجابية، تعكس التزام الشركات بمسؤوليتها، وانخراطها في إطلاق مبادرات لا تخدم الشركات والمجتمع فقط، بل تعزز من سمعة إمارة دبي بيئة عمل مستدامة ومسؤولة».

ولفت إلى أن «أهمية المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والاستدامة تتزايد يوماً بعد الآخر، وهي أصبحت جزءاً أساسياً من استراتيجيات الأعمال، وبالتالي فإن أهمية التعاون المشترك بين مؤسسات وشركات متنوعة ومختلفة ينعكس نمواً في القدرة التنافسية لها، وتعزيزاً لسمعتها بين المستهلكين والمستثمرين والموظفين والمهتمين بالبيئة وحتى في المجتمع».

وشدد بوعميم على الدور الذي تلعبه غرفة دبي من خلال مركز أخلاقيات الأعمال، في نشر ثقافة الأعمال المسؤولة والمستدامة في بيئة الأعمال، وتعريف الشركات والمؤسسات بالفوائد المترتبة على اتباعهم سياسات مسؤولة وواضحة تفيد أعمالهم ومجتمعهم.

وتهدف الدراسة الخاصة التي صدرت خلال الحفل حول «ممارسات الأعمال المسؤولة في دولة الإمارات» المنعقد أخيراً، إلى مساعدة أعضاء غرفة دبي ومجتمع الأعمال بالدولة حول أفضل الممارسات المتبعة في مجال المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، وكيفية تطبيقها وتأثيراتها في الأعمال والمجتمع والبيئة.

وفي دراسة حديثة أجراها مركز أخلاقيات الأعمال التابع للغرفة العام الجاري، تبين أن 57.1٪ من شركات دبي ذكرت أن غياب المعلومات عن المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات يعد أحد معوقات تطبيق الممارسات المسؤولة، ما يبرز الحاجة إلى هذا الإصدار الذي يستعرض أبرز وأهم الممارسات المستدامة لقطاع الأعمال.

من جانبه، عرض نائب رئيس مجلس إدارة شركة الغرير، عيسى الغرير، خلال حفل إطلاق المبادرات، أبرز المشروعات التي تعمل عليها (الغرير) في مجال الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، ومنها مشروع إعادة تدوير مياه الوضوء في المساجد»، مشيراً إلى أنه «مع نهاية العام سيكون مسجد الغرير مزوداً بهذه التقنية التي تخفض من استهلاك المياه».

وكشف عن السعي إلى استخدام الأشعة الشمسية لأغراض التبريد، مشيراً إلى أن الموضوع مازال بحاجة إلى بعض الوقت حتى يتم تطبيقه، معتبراً أن تطبيق هذا المشروع ستكون له فوائد وانعكاسات إيجابية على الأداء المستدام.