عبدالله الضويان ـ السلطة محتاجة ملح

عبدالله الضويان

ترددت وأنا أريد أن اكتب مقالاً عن مرشح كان يحمل شعار »اياك واليأس من وطنك« من المرشحين في الانتخابات الماضية، والأن اصبح رئيس مجلس الامة، والكل يراهن عليه في تطبيق أهدافه الانتخابية في العمل النيابي الذي يمارسه الآن لتحقيق تطلعات الشعب وحفظ ماء الوجه للحكومة الرشيدة من سياسة ترقيع المرقع.

السيد رئيس مجلس الامة الشاب مرزوق الغانم يريد ان يغير نظرية لعل وعسى ان ينجح مفهومها ويتقبلها الشعب على انه قادر ان يحقق طفرة حلول لمشكلات عالقة من ترسبات مجالس سابقة هذه المجالس كانت لاتفهم كيف تجد حلاً لمشكلات البلد مع وجود تناحر الحكومة للمجالس السابقة لتحقيق فشل كل مجلس أمة يواجهها،اليوم الوضع يختلف تماما والسيناريوهات تختلف والشعب يترقب يريد ان يعرف اين يسير برئيس مجلس الأمة هذا التفاؤل بعد الاستبيانات التي رتبت الأولويات، وان كانت هذه الاستبيانات هي في ادراج الأمانة العامة من كل فصل تشريعي،ماذا يريد أن يفعل رئيس مجلس الأمة الشاب، وانا في الحقيقة اتمنى له ان ينجح في ظل المعطيات التي نشوفها من الحكومة بتوافقها معه لانها اعطت صوتها له ليصبح رئيس مجلس الامة.

في المجلس المبطل الثاني هلت علينا التصريحات من كل الجهات على انه مجلس انجازات بل جاء على لسان الرجل الأول بالدولة، حيث قال »ابشروا بالخير« وقلنا: الله يهني زواج سعيد بسعيدة، ولم تمر فترة شهر وبدأت بوادر الطلاق البائن وحل المجلس.

ارجو من السيد رئيس مجلس الأمة ان يعي هذه الرسالة بأن رؤساء المجالس السابقة كانوا من مختلف التوجهات ولم تقف الحكومة معهم بل احرجتهم ووقعوا في الفخ السياسي.

{ تحت الرؤية :

احد أبناء الأسرة والذي له تكتيك سياسي في كل فصل تشريعي ليخدم مساره السياسي، سئل عندما كان وزيرا عن احد النواب ابن العائلة والتاجر لا يترك عملاً يفعله ولا كلمة يقولها ولا شاردة ولا واردة إلا أثارها عليه، وجاء الجواب من الوزير للسائل هل تستطيع أن تأكل سلطة بدون ملح؟ قال السائل. لا، قال الوزير اذا هو الملح لتأكل السلطة.. فالسلطة في حكومة جابر المبارك محتاجة ملح.

 

 

@a_dhuwayan