عبدالله بن زايد: أمن البحرين من أمن الإمارات

القبض على 4 مشتبهين ووزيرة الإعلام تتهم حزب الله بتدريب المخرّبين

عبدالله بن زايد: أمن البحرين من أمن الإمارات

جثة إحدى الضحيّتيْن في تفجيرات الاثنين بنا
جثة إحدى الضحيّتيْن في تفجيرات الاثنين بنا

دان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بشدة، سلسة التفجيرات التي وقعت صباح الاثنين في منطقتين من أحياء العاصمة البحرينية المنامة وأدت إلى مقتل شخصين من المقيمين الأبرياء وإصابة ثلاثة أشخاص بإصابات بليغة، وأكد تضامن دولة الإمارات مع البحرين في وجه هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية مشدّداً على أنّ أمن واستقرار مملكة البحرين من أمن واستقرار الإمارات..

وكذلك فعلت القيادة الكويتية والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية.. في حين أمر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وزارة الداخلية بسرعة إلقاء القبض على الإرهابيين الذين يقفون وراء الجريمة التي اتهمت وزارة الإعلام حزب الله بتدريب المخرّبين المتورطين فيها، في وقت تمّ إلقاء القبض على أربعة مشتبهين.

ودان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بشدة سلسة التفجيرات التي وقعت في منطقتي القضيبية والعدلية وأدت إلى مقتل شخصين من المقيمين الأبرياء وإصابة ثلاثة أشخاص بإصابات بليغة. وأكد سموه أن دولة الإمارات تدين هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة مؤكداً تضامن دولة الإمارات ووقوفها إلى جانب الأشقاء في المملكة قيادة وحكومة وشعباً.

وأضاف سموه أن أمن واستقرار مملكة البحرين هو من أمن واستقرار دولة الإمارات. وأعرب عن خالص تعازيه لأسر الضحايا متمنياً للمصابين الشفاء العاجل.

من جانبها، أكدت القيادة الكويتية في اتصالين هاتفيّين من الأمير الشيخ صباح الأحمد ومن ولي العهد الشيخ نواف الأحمد مع الملك حمد، إدانتها للأعمال الإرهابية الغادرة التي تعرضت لها مناطق في المنامة. وشدّدت على رفضها «كل أشكال الأعمال الإجرامية التي تهدف إلى زعزعة استقرار الدول وضرب مكوناتها الاجتماعية».

إدانة من «التعاون الخليجي»

وفي ذات السياق، دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف بن راشد الزياني بشدة الانفجارات التي وقعت صباح الاثنين في مدينة المنامة، ووصفها بأنها عمل إرهابي تجرمه القوانين الدولية ويتعارض مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.

وقال الزياني إن «زرع قنابل محلية الصنع في المناطق السكنية الآمنة جريمة بشعة غريبة على المجتمع البحريني المسالم… وتطور خطير يستهدف المساس بالأمن والاستقرار في مملكة البحرين وبث الرعب وترويع المواطنين والمقيمين وتعريض حياتهم وحريتهم للخطر».

ودعا الأمين العام لمجلس التعاون المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية وإدانة مثل هذه الأعمال الإجرامية، والعمل على ما يصون حقوق المواطنين والمقيمين من الجاليات الأجنبية على أرض مملكة البحرين.

.. ومن «الجامعة»

ودانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الانفجارات. وعبّر الأمين العام د. نبيل العربي عن استنكاره الشديد لهذا الحادث الذي يهدف في «المقام الأول إلى زعزعة أمن واستقرار البحرين والجهود التي تقوم بها السلطات البحرينية لترسيخ لغة الحوار والتسامح وتحقيق الاستقرار والعدالة والمساواة على أساس المواطنة واحترام حقوق الإنسان».

ودعا العربي كافة الأطراف في المملكة إلى «معالجة الأمور في إطار المؤسسات الوطنية وعبر حوار وطني بناء ومسؤول وبما يخدم المصلحة الوطنية العليا للبحرين وشعبها العزيز».

أوامر ملكية

في الأثناء، أمر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وزارة الداخلية بسرعة إلقاء القبض على الإرهابيين الذين قاموا بأعمال إرهابية في البحرين بقصد القتل العمد.. وهو ما تحقّق سريعاً، إذ أعلن رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على أربعة من المشتبه بهم.

وأضاف رئيس الأمن العام أن جهود البحث والتحري مستمرة للكشف عن ملابسات هذه الجرائم الإرهابية وتحديد بقية الجناة والقبض عليهم وإحالتهم للنيابة العامة، منوها إلى أنه سيتم إطلاع الرأي العام أولاً بأول على كافة الحقائق والمستجدات التي يتم التوصل إليها.

وأكد العاهل البحريني، خلال زيارته أمس للقوة الملكية الخاصة، أنّ قوة دفاع البحرين «هي الدرع المنيع الذي يحمي نهضتنا الشاملة ويذود عن مسيرتنا الوطنية نحو المزيد من الرقي والحياة الكريمة للمواطنين، وأن رجالها البواسل حريصون دائماً على التمسك بتعاليم دينهم وقيمهم الوطنية السامية والمبادئ النبيلة التي تأسست عليها».

وكان الديوان الملكي أعرب عن خالص تعازيه وصادق مواساته لعائلتي الشخصين الآسيويين اللذين توفيا جراء الأعمال الإرهابية.

وفي حين أكد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بأن الإرهابيين والمخربين الذين يتربصون ببلاده سينالون جزاءهم وسيتحمل المحرضون المسؤولية عما حدث، وشدّد على أن الحكومة «لن تسمح لزمرة ضالة أن تخرب الوطن وتهدد المواطنين وتروع الآمنين»..

قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب إن الأدوات والأسلوب الذي جرى استخدامه في التفجيرات الإرهابية التي شهدتها البحرين الاثنين يظهر وجود أصابع لتنظيم حزب الله من خلال التدريب والتوجيه لتنفيذ مثل هذه العمليات ضمن منهجية واضحة تماماً.

وأوضحت رجب أن من يقف وراء تفجيرات منطقتي القضيبية والعدلية هي ذاتها نفس الجماعات التي مارست هذه العمليات منذ بدء الأحداث وفي إطار التصعيد الذي أشار إليه رئيس جمعية الوفاق علي سلمان منذ فترة.

واستهجنت الوزيرة البحرينية بشدة ما رددته بعض أطراف المعارضة أن هذه التفجيرات مفتعلة وأنها مقدمة لفرض أحكام عرفية، مشيرة إلى أن «مثل هذا الكلام أقل من المبتذل وأنهم حتى لا يحترمون أرواح من فقدوا أرواحهم في هذه العمليات».

 

 

قطع زيارة

 

 

 

قطع وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة زيارته الرسمية لإيطاليا وعاد إلى المنامة لمتابعة تداعيات التفجيرات الإرهابية.

ونسبت وكالة أنباء البحرين إلى وزير الداخلية، تأكيده خلال مشاركته بالاجتماع الوزاري للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) فى روما، أنه «لا يمكن أن يكون هناك تفاوض مع إرهابيين ولا يمكن أن يكون هناك حوار في ظل العنف». وأشار إلى أن التفجيرات «عمل إرهابي مدان وغير إنساني».

 

 

 

بلاغ كاذب

 

 

 

تلقت مديرية شرطة المحافظة الجنوبية بلاغاً ظهر أمس مفاده وجود قنبلة في أحد مواقف السيارات في جامعة البحرين ثم تبيّن أنه كاذب.

وأشار مدير شرطة المحافظة الجنوبية إلى أن إحدى موظفات الأمن والسلامة بالجامعة قد عثرت على ورقة مضمونها وجود قنبلة في موقف الجامعة وبعد تفتيش دقيق لم يتم العثور على أي شيء، وتبين أنه بلاغ كاذب يهدف إلى إحداث الفوضى وزعزعة الأمن في الجامعة.