عبداللطيف الدعيج ـ يا أهل الكويت .. الشيخ محمد يسوى طوايفكم

أعتقد هذه هي الرسالة التي تريد الاسرة ايصالها الى الناس. والا ما الهدف من هذا التمسك غير المبرر بالشيح محمد عبدالله المبارك، على الاقل دوروه مثل ما دورتوا غيره! بل ان المراقب هنا لا يمكن الا ان يتعجب من هذا الموقف العنيد في حالة الشيخ محمد، بينما كان هناك تساهل في حالة رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الذي لم يتجبر او يتكبر، بل ربما خطؤه الوحيد انه اجتهد اكثر من اللازم في ارضاء الآخرين وكسب ود المعارضين. الشيخ محمد كان من المفروض ان يقدم استقالته من وقت ارتكابه لخطئه الجسيم في التدخل في ما لا يعنيه. وانتصاره الفج وغير المبرر لحماقة عضو مجلس الامة الذي اعترض على قرار فني خاص، لا يفقه لا هو ولا اكبر وزير في الحكومة فيه. انا لو كنت صاحب العلاقة واخبرتني الدكتورة بان قريبي سيتم نقله من غرفة العناية المركزة الى الغرفة العادية لـ«طقيتها بوسة» من الفرحة وليس «طراق»، كما فعل السيد النائب عبر قرار الوزير. لكن نحن في الكويت صلوا على النبي.. الوزير والنائب قبله يفهمان اكثر من الدكتورة التي ربما قررت نقل المريض لان بقاءه في العناية المركزة قد يؤثر فيه نفسيا.

لو ان قرار نقل الدكتورة «كفاية» تم في ظروف عادية لما انتبه إليه احد. ولو لم تصاحبه حادثة اعتراض نائب مجلس الامة لكان ممارسة روتينية لتدوير ونقل الاطباء. لكن التقصد والانتقام واضحان، ولابد ان يكون الانسان بتحيز اعضاء اللجنة الصحية في مجلس الامة، او ربما يتمتع بجهل خارق للعادة كي يرى في قرار النقل اجراء روتينيا عاديا، كما اكتشف عباقرة اللجنة الصحية. لكن مثل ما قلنا.. صلوا على النبي نحن في الكويت.

بالامس كنا نعتقد ان الامور ازدادت صعوبة امام السلطة، وانها اصبحت بحاجة الى شراء «شوارب ولحى» لتحقيق اهدافها وتطلعاتها العامة والخاصة، مثل تحقيق مصالح المواطنة الكويتية ومساواتها الحقيقية بالمواطن. لكن يبدو ان الامور صارت سهالة.. بوجود المجلس الحالي.. فكل المطلوب حاليا هو شراء «عبي وملافع» مع خالص الاعتذار لسيدات الكويت.. فالمقابل الحقيقي للحى والشوارب غير صالح للنشر مع الاسف.