عبداللطيف الدعيج ـ الشيخ أحمد زاد الأمر غموضاً

ليس هناك شك في ان الجميع يطالب او يتوقع ان يكون موضوع اليوم هو حديث الامس واليوم والساعة. اي شريط الشيخ احمد الفهد المزعوم. لن أبدي رأيا في الامر لانه لا يزال غامضا وتصريحات الشيخ احمد التي طار بها فرحا بعض المغردين المتهمين زادت الامر غموضا. فهو نفى نفيا قاطعا وجود الشريط. والشريط هو موضع الشكوى التي تقدم بها السيد جاسم الخرافي ضد بعض المغردين، وبسبب هذه الشكوى والشريط الذي زعم بعض المغردين انه يدين السيد الخرافي بالتآمر على الوضع العام، بسبب هذا استدعت النيابة الشيخ احمد الفهد لسؤاله عن حقيقة الشريط الذي زعم المغردون انه يمتلكه. ورغم ان الشيخ احمد نفى وجود الشريط فانه تطوع – دون ان ندري لماذا – بان ذكر للنيابة ان هناك «مقاطع»، يعني لا شريط ولا فيديو ولا سي دي، ربما ان صح التخمين انها ملفات رقمية «دجتال» وصلت عن طريق الموبايل. وزاد على هذا بان المغردين – الذين طاروا فرحا بتصريحه – ليس لديهم معلومات صحيحة «والكثير من المعلومات التي غردوا بها عن الشريط خاطئة». يعني المغردون تمت ادانتهم مرتين من قبل الشيخ احمد، الاولى انه ليس هناك شريط كما زعموا بل مقاطع، والثانية ان هذه المقاطع تختلف عما غرد به المغردون. ما هي درجة الاختلاف، وهل هي تسعون ام 180 درجة؟.. الله العالم. هذه المقاطع ليست معنية بالامر الذي استدعي من اجله. بل هي اكبر من ذلك بكثير، معنية بالاسرة والمال العام ومجلس الامة وحتى الوضع الاقليمي.. لا املك هنا الا القول ان هذا وهي مقاطع.. لو كانت فيلما كاملا كان شلون! وربما الامر المثير وما يستحق النظر منها هو الادعاء بان الشاكي السيد جاسم الخرافي من ضمن الشخصيات التي تحتويها «المقاطع». كما امر قام بتسليم هذه المقاطع للسيد رئيس الوزراء الذي «أقر بصحتها.. في بادئ الامر» لاحظ بادئ الامر. يعني ربما عاد ونفى هذه الصحة والا لماذا «بادئ الامر»؟! اكثر الغموض في الامر هو ان الشيخ احمد الفهد لم يذكر ما اذا كانت النيابة قد طالبته بتسليم {المقاطع}، معناه، حسب ما يبدو لنا، فان هذه {المقاطع} اصبحت جزءا من الشكوى وحلت محل الشريط.

الزبدة الى الآن ليس هناك شيء واضح، وكل من ينفي او يؤيد وجود تسجيل من اي نوع يغامر بمصداقيته وحسه السليم.. لذا فلننتظر ومثل ما قال من قبلنا.. خبر اليوم بفلوس.. باكر ببلاش.