«صحة أبوظبي» تُطلق نظاماً إلكترونياً لرصد الإصابات

63 ٪ من الإصابات القاتلة نتيجة حوادث طرق

«صحة أبوظبي» تُطلق نظاماً إلكترونياً لرصد الإصابات

مقدّمو الرعاية الصحية عليهم الإخطار عن الإصابات.
مقدّمو الرعاية الصحية عليهم الإخطار عن الإصابات.

قالت مديرة دائرة الصحة العامة والسياسات بهيئة الصحة في أبوظبي، الدكتورة أمنيات الهاجري، إن 63.2٪ من الاصابات القاتلة في أبوظبي نتيجة حوادث الطرق، تليها الإصابات الناجمة عن السقوط وسقوط الأجسام بنسبة 12.3٪ من مجموع الاصابات المختلفة.

وأشارت، خلال اطلاق الهيئة أمس نظام الإبلاغ الإلكتروني الراصد لحالات الإصابات والتسمم، إلى أن النظام يهدف إلى ترسيخ فهم واستيعاب الأعباء وتقارير الإصابات في الإمارة، من أجل تصميم وتنفيذ استراتيجيات وقائية وأنشطة تستهدف أسباب وعوامل الإصابات لدى السكان المعرّضين للخطر جراء الإصابات والتسمم.

وقالت إنه من المتوقع أن يلتقط النظام بيانات جميع أنواع الإصابات، موضحة أن الإصابات بأنواعها أحد العوامل الرئيسة التي تسهم بالعجز والوفاة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الإمارة، ولكن العقبة في عدم توافر البيانات والإحصاءات المتعلقة بأنواع الإصابات المحلية على صعيد الإمارة، إذ إنها تعتبر محدودة، ومن هذا المنطلق أطلقت الهيئة النظام الجديد الذي يعمل على تقليل عدد الإصابات والحد منها عن طريق رصد أنواعها وأسباب حدوثها، وبالتالي اتخاذ التدابير الوقائية منها، ونشر الوعي اللازم في جميع قطاعات المجتمع، وبالتالي حماية الأفراد من الإصابة بالإعاقة أو الوفاة.

وأفادت الهاجري بأن المعلومات التي سيتم جمعها من النظام ستوفر فهماً وإدراكاً أفضل للأوبئةأ المحلية من الإصابات والتسمم، بما في ذلك إصابات حوادث المرور، والإصابات المرتبطة بالعمل، والإصابات المنزلية ذات الصلة، والتسمم، وكيفية تأثر نسبة محددة من السكان كمستخدمي الطريق والعمال والأطفال وكبار السن، ما سيمكّن المسؤولين الصحيين من تخصيص أنشطة وحملات للتوعية في المجالات ذات الحاجة.

وأشارت الى أنه وفقاً لإحصاءات الهيئة توفي 587 شخصاً في الإمارة بسبب الإصابات في عام ،2011 ما يجعل الإصابات السبب الرئيس الثاني للوفيات في الإمارة، بعد أمراض القلب والشرايين. وكان متوسط تكاليف الرعاية الطبية للإصابات الحادة في مرافق الرعاية الصحية خلال السنوات 2010 – 2011 نحو 284 مليون درهم، باستثناء تكاليف سيارات الإسعاف وإعادة التأهيل.

وبناءً على النظام الجديد يتعين على مقدمي الرعاية الصحية المرخّصين إخطار الهيئة عن حالات الإصابة والتسمم من خلال نظام الإبلاغ الإلكتروني، وضمان دقة وجودة البيانات التي يتم إرسالها إلى الهيئة، إذ أعدت الهيئة ورش عمل تستهدف مناطق إمارة أبوظبي كافة، خلال العام الجاري والعام المقبل، لتدريب مقدمي الرعاية الصحية على كيفية استخدام النظام بالشكل الصحيح.

وتم تطوير النظام بما يتماشى مع منظمة الصحة العالمية، لرصد الإصابات بأفضل الممارسات الدولية، واستغرق تطويره ثلاث سنوات، واختباره لمدة ستة أشهر في مجموعة مختارة من المستشفيات العامة والخاصة في جميع مناطق إمارة أبوظبي منذ عام .2011