شركات رخام عالمية: دبي مركز لـــــــتسويق منتجاتنا خليجياً

تسعى إلى الاستفادة من عودة المشروعات في القطاع العقاري المحلي

شركات رخام عالمية: دبي مركز لـــــــتسويق منتجاتنا خليجياً

شركات الرخام الدولية تسعى إلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــى تسويق منتجات تلبي الأذواق العربية.
شركات الرخام الدولية تسعى إلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــى تسويق منتجات تلبي الأذواق العربية.

تتطلع شركات تعمل في مجال صناعة الرخام والأحجار إلى الولوج إلى السوق الإماراتية، مؤكدين أن سوق الإنشاءات في الإمارات لاتزال مزدهرة، على الرغم من تراجع القطاع العقاري، المحرك الرئيس لقطاع المقاولات، خلال السنوات القليلة الماضية.

وقال مسؤولون في هذه الشركات إن دبي تعد مركزاً مهماً لإعادة التصدير، وبالتالي فإن الوجود فيها يعني أيضاً الانتشار على مستوى دول الخليج، مؤكدين أن منتجات خاصة من الرخام والأحجار يتم إنتاجها خصيصاً لأسواق منطقة الشرق الأوسط، ومن بينها منتجات مبتكرة تناسب الذوق العربي.

وأشارت شركات من الصين إلى أنها تصدر إلى الشرق الأوسط الرخام والغرانيت المصنّع، الذي يتم استيراده من إسبانيا وتصنيعه في الصين، مؤكدة أن المنتجات الصينية لها مزايا نسبية تتفوق بها على المنتجات الأوروبية، خصوصاً في أسواق منطقة الخليج، القريبة نسبياً من منطقة جنوب آسيا.

سوق واعدة

نمو قوي

قال مدير تطوير الأعمال والشريك في مؤسسة «أسيل ماربل» الدولية لتوريد الرخام، فرحان إيرول، إن «شركات الرخام الدولية سعت العام الجاري بقوة إلى الدخول إلى السوق الإماراتية، ومنها إلى أسواق المنطقة، نتيجة نمو الطلب من قبل المشروعات العقارية ومشروعات الضيافة الجديدة»، موضحاً أن شركته تسعى إلى توقيع اتفاقات وصفقات محلية وخليجية للاستفادة من النمو الذي تشهده سوق منتجات الرخام في الخليج، الذي تقدر نسبته بـ‬50٪ خلال العام الجاري، نتيجة الكم الكبير من المشروعات الجديدة التي تسعى دول الخليج إلى تنفيذها.

وأضاف أن «شركته رصدت إقبالاً متزايداً محلياً وخليجياً على منتجاتها التي تلبي الأذواق العربية، إضافة إلى المنتجات الفاخرة المخصصة للمشروعات الفخمة، خصوصاً في قطاع الضيافة.

وتفصيلاً، قال المدير العام في شركة «آي ليفان» الصينية، ماركو فو، إنه «على الرغم من التحديات الصعبة التي تواجهنا كمنتجين في سوق الإمارات بسبب المنافسة الشديدة، إلا أن السوق تبقى واعدة بالنسبة لنا».

وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن شركته تستورد الرخام والغرانيت الخام من إسبانيا، ومن ثم تجري عليه عمليات تصنيعية في الصين، مشيراً إلى أن «المنتج الصيني، منتجاً نهائياً، أكثر تنافسية من المنتج الأوروبي، بسبب انخفاض كلفة العمالة الصينية في هذا المجال مقارنة بالعمالة في أوروبا».

وأوضح أن «الشركات الصينية لديها معرفة كبيرة بمتطلبات السوق الخليجية، إذ لا تعمل فقط على إنتاج ألواح الرخام المستخدمة في الأرضيات والحوائط، بل يمتد الإنتاج إلى ابتكار لوحات فنية من الرخام، وتشكيلات وتكوينات صخرية، وقطع فنية وتماثيل تستخدم في الديكور»، مشيراً إلى أن «المنتجات المبتكرة تلقى رواجاً في السوق الإماراتية، مع رغبة شركات المقاولات في بناء وحدات عقارية على أعلى مستوى».

وذكر فو أن شركته تبحث عن متعاملين ووكلاء لها في دبي والإمارات من خلال المعارض المتخصصة التي تنعقد في الإمارات، والتي كان آخرها معرض (الخمسة الكبار) الذي اختتمت فعالياته في دبي أخيراً، لافتاً إلى أنها تعتزم بدء نشاطها من دبي في أقرب فرصة، إذ ستعمل على أن تكون الإمارة بمثابة قاعدة لانطلاق أعمال الشركة خليجياً، ومنها إلى الشرق الأوسط.

بين أن شركته تمتلك مصنعين في الصين يستطيعان توفير جميع أنواع الرخام المستخدم في تشطيب البنايات السكنية وأبراج الأعمال، مشيراً إلى أن منتجات المصنعين تصدّر إلى عدد كبير من دول العالم.

التوسع من دبي

من جانبه، قال المدير التنفيذي في شركة «فروني ستون» الصينية، كيفين سن، إن شركته متخصصة في مجال إنتاج ألواح الرخام، إذ تستخدم في الأغراض السكنية والتجارية، مشيراً إلى أن المنتجات المبتكرة التي تناسب تصاميم البنايات الحديثة تمثل جلّ إنتاج الشركة، الذي تسعى إلى تسويقه في منطقة الخليج عبر الإمارات.

وأضاف أن الصين من أكبر دول العالم المستوردة للرخام الخام، ومن أكبر دول العالم المصدرة للرخام المصنع.

وأوضح سن أن «دبي تعد مركزاً مهماً لإعادة التصدير، وبالتالي فإن الوجود فيها بالنسبة للمصدرين الصينيين، يعني أيضاً الانتشار على مستوى دول الخليج»، مشيراً إلى أن «سعي الشركات الصينية للوجود في السوق الخليجية يحتم عليها إنتاج منتجات خاصة من الرخام والأحجار تناسب الذوق العربي».

وذكر أن شركته تنتج الرخام المستخدم في مسطحات المباني، وداخل المطابخ ودورات المياه، وكذلك الرخام المستخدم في صناعة الأدوات المنزلية.

واتفق مع سن، مدير الإنتاج في شركة «مارميك إيلوبيس» الدولية لإنتاج وتجارة الرخام، بانيوس إيلوبيوس، الذي قال إن شركته تسعى إلى التوسع في أسواق الدولة والاستفادة من مركزها الإقليمي للنفاذ إلى أسواق دول الخليج لتوريد مختلف منتجات الرخام، وتلبية احتياجات المشروعات العقارية والسياحية الجديدة في المنطقة، وكذلك لمواكبة تحسن الطلب في السوق الإماراتية، التي شهدت معدلات نمو قوية العام الجاري.

تنفيذ المشروعات

من جانبه، قال المدير العام في شركة «أونو ستون»، توني كن، إن «الشركة تتطلع إلى دخول السوق الإماراتية والعمل فيها»، مشيراً إلى أن «سوق الإنشاءات في الإمارات لاتزال تحمل العديد من الفرص، على الرغم من تراجع القطاع العقاري، المحرك الرئيس لقطاع المقاولات، خلال السنوات الماضية».

وأضاف أن «المشروعات العقارية التي أطلقت في السنوات السابقة، يجري تنفيذها حالياً، وهو ما يزيد الفرصة في التعامل مع السوق المحلية»، لافتاً إلى أن شركته تستطيع توفير منتجات رخام عالية الجودة كونها تعمل في مجال تصنيع ألواح المرمر الأبيض العالية الجودة، التي تستخدم في بناء الفلل وعمل الديكورات التي تناسب الطابع المحلي.

وفي السياق نفسه، أشارت مديرة التصدير في شركة «تي إم جي» التركية لتصدير الرخام، كوبرا شاكر، إلى أن «شركتها تبحث عقد اتفاقات وصفقات تتيح لها النفاذ إلى الأسواق الإماراتية وإعادة التصدير منها إلى السوق الخليجية، للاستفادة من معدلات النمو المتزايدة التي تشهدها منتجات الرخام والأحجار في المنطقة، خصوصاً في ظل وجود مشروعات عقارية وسياحية جديدة، إضافة إلى مشروعات للبنية التحتية المتنوعة، سواء في الدولة أو حتى في دول أخرى مثل السعودية وقطر والبحرين وعُمان».

وأضافت أن «شركتها تسعى إلى النفاذ بمنتجاتها من الرخام والسيراميك إلى أسواق الدولة والخليج عبر تصميمات تناسب الأذواق العربية، إلى جانب منتجات أخرى تتماشى مع الموديلات العالمية الحديثة، سواء في الشكل أو حتى في الخامات المضافة».