شركات اللحوم العالمية تسعى إلى زيـادة حصتها السوقية عبر «غلفود»

حمدان بن راشد افتتح الدورة الـ ‬18 بمشاركة ‬4200 شركة و‬50 ألف علامة تجارية

شركات اللحوم العالمية تسعى إلى زيـادة حصتها السوقية عبر «غلفود»

    حمدان بن راشد افتتح الدورة الـ ‬18 بمشاركة ‬4200 شركة و‬50 ألف علامة تجارية
حمدان بن راشد افتتح الدورة الـ ‬18 بمشاركة ‬4200 شركة و‬50 ألف علامة تجارية

بدأت في مركز دبي التجاري العالمي، أمس، فعاليات الدورة الـ‬18 من معرض الخليج للأغذية «غلفود ‬2013»، بمشاركة ‬4200 عارض، من ‬110 دول. وستعرض الشركات خلال المعرض الذي افتتحه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، ما يزيد على ‬50 ألف علامة تجارية.

وشهدت فعاليات اليوم الأول من المعرض عروضاً لشركات عالمية متخصصة في توريد اللحوم، بهدف زيادة حصصها في أسواق الدولة والمنطقة.

وأكد مسؤولو تلك الشركات أن المنافسة بين الشركات العالمية خلال الفترة المقبلة، ستعتمد بشكل أكبر على عاملي السعر والجودة، وتقديم منتجات فاخرة وسلع، فضلاً عن تميز بعضها بآلية الذبح اليدوي بدلاً من «الآلي»، وانخفاض نسبة الدهون، والاعتماد على المراعي الطبيعية.

كما قدمت شركات أوروبية عروضاً لطهي اللحوم، فضلاً عن رسوم توضيحية ضخمة على منصاتها، تتضمن معلومات عن اللحوم، والمراعي الطبيعية، وشهادات الذبح الحلال الحاصلة عليها.

تسهيل التجارة

https://i0.wp.com/media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/02/EAY_MA_2602_21_v1.jpg?resize=438%2C738

وتفصيلاً، قال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، هلال سعيد المري، إن «حضور كبار المسؤولين للمعرض، يؤكد دعمهم لهذا الحدث الكبير، والمكانة المهمة له على أجندة الفعاليات العالمية لكلّ من له علاقة بقطاع الأغذية والضيافة، بدءاً من الحكومات وانتهاء بالشركات الصغيرة والمتوسطة».

وأضاف أن «المعرض نما بوتيرة ثابتة خلال ‬26 عاماً من تاريخه، حتى بات يلعب دوراً حيوياً في إتاحة الفرص التجارية الحقيقية أمام المعنيين، وتسهيل تجارة الأغذية حول العالم».

تجارة الإكوادور

بدوره، أفاد رئيس المكتب التجاري الإكوادوري في دبي، حسام حسن، بأن «الإمارات ودول الخليج من أهمّ أسواق الاستيراد والتصدير للإكوادور»، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي ازدادت فيه الواردات من الإمارات بمعدل من ‬188٪ بين عامي ‬2009 و‬2011، ارتفعت صادرات الإكوادور إلى الإمارات بنسبة ‬87٪ تقريباً خلال الفترة نفسها.

وأوضح أن «دور المكتب يتمثل في مساعدة شركات الأغذية الإكوادورية على التوسع في أسواق نشطة ومربحة مثل الإمارات، فضلاً عن مساعدة الشركات الإماراتية على القيام بأعمال تجارية في الإكوادور»، مؤكداً أنه عندما يتعلق الأمر بقطاع الأغذية والمشروبات، فإنه ليس هناك منصة للعمل أفضل من «غلفود».

لحوم أسترالية

من جانبه، قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيئة اللحوم والماشية الأسترالية، جيمي فيرجوسون، إن «اللحوم الأسترالية تستحوذ على حصص سوقية في الإمارات بلغت ‬25٪ خلال عام ‬2012، لمنتجات اللحوم العادية، ونسبة ‬45٪ لمنتجات اللحوم الفاخرة»، لافتاً إلى أن «الهيئة تعتزم توسيع حصتها السوقية بنسبة تصل إلى ‬10٪ خلال العام الجاري، للاستفادة من نمو الطلب في قطاع تجارة التجزئة والضيافة على اللحوم».

وأضاف أن «اللحوم استأثرت بنسبة ‬50٪ من إجمالي الصادرات الأسترالية للدولة خلال عام ‬2012، إذ بلغ حجم صادرات لحوم البقر ‬7600 طن، ولحوم الحملان ‬13 ألف طن، والماعز ‬11 ألف طن».

وأوضح أن «صادرات اللحوم الأسترالية نمت في عام ‬2012 بنسبة ‬3٪ للبقر، و‬25٪ للماعز، و‬6٪ للخراف والحملان، مقارنة بعام ‬2011».

وأكد أن «الهيئة تسعى إلى التوسع بالمنتجات على الرغم من ارتفاع حدة المنافسة مع شركات عالمية جديدة، مثل الفرنسية أو شركات دول آسيوية ومن أميركا اللاتينية»، مبيناً أن اللحوم الأسترالية ستعتمد في تنافسيتها على الجودة، وزيادة منتجات اللحوم الفاخرة، واستقرار الأسعار، بعد فترة الثبات التي يشهده الدولار الاسترالي أخيراً».

الإنتاج الفرنسي

إلى ذلك، قال المدير العام في شركة «يورو إفريقيا» التابعة لمؤسسة «جان روزي» الفرنسية للحوم، علي برجاوي، إن «الشركة بصدد التوقيع مع منافذ تجزئة في الإمارات مثل (كارفور) و(سبينس) لتوفير اللحوم الفرنسية في موعد متوقع خلال الشهرين المقبلين»، مشيراً إلى أن الشركات الفرنسية تعتزم الدخول لقطاع التجزئة المحلي، بعد رفع الحظر عنها أخيراً، وثبوت جودة اللحوم في أعقاب فترة منع امتدت ‬15 عاماً بعد أزمة مرض «جنون البقر».

وأفاد بأن «اللحوم الفرنسية دخلت بداية إلى قطاع الضيافة نهاية العام الماضي، وتعتزم الحصول على حصة سوقية تبلغ ‬15٪ من قطاع اللحوم المحلي، اعتماداً على تعدد أنواع اللحوم الفرنسية»، لافتاً إلى أن وجود ‬25 نوعاً من البقر في المراعي الفرنسية.

ذبح يدوي

وفي سياق المعرض، قال المدير التنفيذي الأمين العام في الغرفة التجارية العربية البرازيلية، ميشل عبده حلبي، إن «شركات اللحوم البرازيلية تعتزم التوسع في السوق الاماراتية بنسب تراوح بين ‬10 و‬15٪ خلال العامين الجاري والمقبل».

وذكر أن «البرازيل ستلبي الطلب المتزايد في قطاعي التجزئة والضيافة في الدولة على اللحوم، معتمدة على جودتها وأسعارها، مع كونها تعتمد الذبح اليدوي بالكامل سواء للأبقار أو الدواجن، بخلاف شركات عالمية تعتمد على الذبح الآلي».

أما مسؤول المبيعات في شركة «جارا» النيوزلندية للحوم، عبدالرحمن العزازي، فأكد أن «الشركة تسعى لإبراز مزايا اللحوم النيوزلندية المعتمدة على المراعي وقليلة الدهن، لجذب الزائرين في المعرض، ومواكبة زيادة تنافسية القطاع في الدولة، ورفع الحصص السوقية للصادرات في الأسواق بنسب تقدر بـ‬5٪ خلال العام الجاري».

تطبيقات رقمية

يقدّم معرض «غلفود ‬2013» لزواره، للمرة الأولى، أدوات رقمية متطورة من شأنها مساعدتهم على التخطيط الناجح لزيارة الحدث، ومنها تطبيق «غلفود» الخاصّ بالأجهزة المحمولة، وهو تطبيق تفاعلي مجانيّ يتسم بسهولة الاستخدام، ويساعد الزوار على استكشاف المعرض من خلال خرائط تفاعلية تتيح لهم العثور على عارضين بعينهم وعلى المنتجات المنشودة.

ويمكن للزوار من خلال هذا التطبيق الذي يعمل على معظم أنظمة الهواتف المحمولة، التعرف إلى المؤتمرات والفعاليات المقامة على هامش المعرض، والحصول على أخبار الحدث، كما يتيح التطبيق تنظيم المواعيد وجدولتها.

وأطلق المعرض أداة تفاعلية أخرى، هي «غلفود كونيكشينز» الخاصة بالتواصل بين العارضين والزوار، التي تساعد الأعضاء المشتركين فيها على العثور على فرص أعمال محتملة، وحجز المواعيد وترتيبها.

مهارات طهي

يركّز معرض «غلفود ‬2013» مجدداً خلال العام الجاري، على مهارات الطهي، وتقديم الطعام وإعداد الولائم، من خلال منافسات «صالون كولينير الإمارات الدولي»، التي يجري تنظيمها بالتعاون مع «جمعية الإمارات للطهي»، ويشارك فيها ‬1500 من الطهاة في المنطقة، مستعرضين مهاراتهم أمام ‬25 من الحكّام الدوليين.

وستُقام مسابقة صناعة الخبز والمعجنات في دورتها الرابعة بعد النجاح المستمر الذي حققته خلال السنوات الثلاث الماضية، مسلّطة الضوء على الإبداع في هذا المجال شديد التخصّص.