شركات: ارتفاع أسعار الحديد لن يؤثر في الطلب

شركات: ارتفاع أسعار الحديد لن يؤثر في الطلب

أسعار حديد التسليح ارتفعت من 5 إلى 6٪.
أسعار حديد التسليح ارتفعت من 5 إلى 6٪.

أفادت شركات إنتاج وتوريد الحديد، بأن مواد التصنيع الخام للحديد شهدت ارتفاعات في أسعارها في الأسواق العالمية، ما تسبب في زيادة أسعار توريده في السوقين المحلية والخليجية بداية نوفمبر الجاري، بنسب تراوح بين 5 و6٪، مؤكدة أن الزيادات الأخيرة لن تؤثر في استمرار الطلب على الحديد في الدولة أو الأسواق الخليجية.

وأوضحت على هامش مشاركتها في فعاليات معرض «الخمسة الكبار» لمواد وتجهيزات البناء في الشرق الأوسط، الذي بدأت فعالياته في دبي أمس، أن الزيادات الإضافية على أسعار حديد التسليح، وحديد تجهيزات البناء في السوق الخليجية والمحلية راوحت بين 20 و30 دولاراً (73.5 درهماً و110 دراهم) على سعر الطن، فيما ارتفع سعر توريد حديد التسليح في الدولة الأسبوع الماضي، من 590 دولاراً (2171 درهماً) إلى 625 دولاراً (2299 درهماً) للطن.

وأضافت أن الحديد شهد نمواً في الطلب منذ مطلع العام الجاري لاستكمال مشروعات عقارية في الدولة، لافتة إلى أن نمو الطلب المحلي والإقليمي لا يعد عاملاً فعالاً في رفع أسعار الحديد، مقارنة بعوامل أسعار المواد الخام عالمياً.

تفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي في شركة «كونارس ميتيل» لإنتاج وتوريد قضبان حديد التسليح، باهارات باهتيا، إن «أسعار توريد الحديد بمختلف أنواعه شهدت زيادات تصل إلى 30 دولاراً على سعر الطن في الأسواق الخليجية والمحلية بداية نوفمبر الجاري، تأثراً بارتفاعات أسعار مواد التصنيع الخام ومنها مادة (البليت) في الأسواق العالمية خلال أكتوبر الماضي».

وأضاف أن «شركته رفعت سعر توريد حديد التسليح نهاية الأسبوع الماضي في السوق المحلية والخليجية من 590 دولاراً (2171 درهماً) إلى 625 دولاراً (2299 درهماً) للطن».

وأوضح أن «الطلب على حديد التسليح في الدولة شهد انتعاشاً لوجود حراك بالقطاع العقاري خلال الصف الثاني من العام الجاري»، مشيراً إلى أن «دراسات سوقية حديثة كشفت أن حجم الطلب على حديد التسليح في الدولة بلغ 3.5 ملايين طن خلال العام الجاري، مقارنة بثلاثة ملايين طن خلال العام الماضي»، مدعوماً بتنفيذ مشروعات عقارية في أبوظبي واستكمال مشروعات في دبي وإمارات أخرى».

ولفت إلى وجود طلب حالي على الحديد بسبب تنفيذ مشروعات عقارية جديدة في قطر والسعودية وعُمان، مؤكداً أن «زيادة الطلب لا يعد عاملاً مؤثراً في الأسعار، مقارنة بحجم تأثير مواد الخام والتوريد في السوق العالمية».

وقال إن «الشركة تصدر حالياً 40٪ من إنتاجها للخارج، مقابل 60٪ لاستهلاك السوق المحلية، بعد ان كانت نسبة التصدير للخارج 60٪، ما يعتبر مؤشراً إلى انتعاش في القطاع العقاري المحلي».

بدوره، قال المدير التنفيذي لإدارة التسويق والعلاقات في شركة «الراجحي للصناعات الحديدية المحدودة» لإنتاج الحديد، المهندس فيصل عبدالعزيز بن عيدان، إن «أسعار مواد التصنيع الخام لمنتجات الحديد شهدت خلال أكتوبر الماضي زيادات بنسب متباينة أسهمت في رفع أسعار التوريد للحديد بقيمة إضافية تراوح بين 25 و30 دولاراً على سعر الطن في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي منذ بداية نوفمبر الجاري، وبنسبة زيادة تراوح بين 5 و6٪ على أسعار الحديد سابقاً».

وأضاف أن «(الراجحي) فرضت زيادات على أسعار حديد البناء وأنابيب الحديد في الدولة بنسب تبلغ 5٪ تأثراً بتلك الزيادات العالمية الأخيرة على أسعار المواد الخام، خصوصاً مادة (البليت) التي يعتمد عليها بشكل أساسي في تصنيع أنواع الحديد».

وفي السياق نفسه، أفاد مدير تطوير الأعمال الإقليمي في منطقة الخليج لشركة «الراشد للحديد والمثبتات»، مجاهد زكي، بأن «الزيادات الأخيرة في أسعار أنواع الحديد التي راوحت بين 20 و30 دولاراً إضافية على سعر الطن، تعد الأولى المؤثرة في أسعار الحديد منذ بداية العام الجاري».

وأكد أن «الزيادات الأخيرة لن تؤثر في استمرار الطلب على الحديد في الدولة أو الأسواق الخليجية مع سعي الشركات لاستكمال مشروعاتها، ولأن تلك الزيادات غير مبالغ فيها بما يشكل تأثيراً قوياً في الطلب».

وقال إنه «على الرغم من الزيادات الأخيرة في الأسعار، فإن الشركة لم تلحظ أي انكماش في الطلب على توريد الحديد بمختلف أنواعه».