شاب سوري يطور تطبيقاً يحذر المواطنين من هجمات الاسد الوشيكة

نجح مهندس برمجيات من أصل سوري، يبلغ من العمر 27 عاماً، في تطوير تطبيق يخبر المواطنين في سوريا إن كانوا على وشك التعرض لهجوم صاروخي أم لا.

وأشار هذا المهندس ويدعى دلشاد عثمان إلى أن التطبيق يتقفى أثر صاروخ سكود عندما يتم إطلاقه، وباستخدام صيغة تنطوي على بيانات خاصة بالمسار والسرعة، يكون بوسع التطبيق تحديد المكان الذي يحتمل أن يصله الصاروخ في نهاية المطاف.

وبعدها تُرسَل تحذيرات إلى الأشخاص الذين سبق لهم أن قاموا بتحميل التطبيق، ويُطلَب منهم أن يحتاطوا ويبحثوا عن أماكن يمكنهم أن يختبئوا بداخلها لحماية أنفسهم.

وتحدث عثمان عن ذلك التطبيق المبتكر خلال مؤتمر نظمته العملاقة الأميركية غوغل في نيويورك قبل أيام، مبيناً أن رسائل بريدية يتم إرسالها بعد ذلك إلى موقع www.aymta.com الذي يتتبع موقع الصاروخ والمكان الذي يحتمل أن يستقر به.

وأوضح عثمان أنه يعتقد أن موقعه الإلكتروني هذا هو الوحيد من نوعه في سوريا.

وكلمة aymta هي المنطوق باللغة الإنكليزية للكلمة العربية “متى”.

وقال عثمان إنه استلهم الفكرة من صديق له (يقيم في شمال سوريا) حين كتب على فايسبوك أن صاروخاً مر من فوق رأسه.

ولفت في السياق عينه إلى أنه احتاج شهرين كي ينهي التصميم الخاص بذلك الموقع، وأنه أُطلِق بصورة رسمية في حزيران/ يونيو الماضي، بحسب صحيفة الدايلي ميل.

ويتم تجميع المعلومات من جانب سبعة أشخاص معنيين بعمليات الرصد يتواجدون في التلال الواقعة خارج دمشق. وكل هؤلاء الأشخاص متطوعون، وبحسب ما ذكره عثمان، فإن كل صاروخ يحتاج ما بين 8 إلى 12 دقيقة كي يصل إلى أي هدف بالشمال.

وتقول الدايلي مايل، إن عثمان لاذ بالفرار من سوريا عام 2011 بعدما شعر أن هناك نية لقتله. وكان يخدم في ذلك الوقت في الجيش السوري. وهو يعيش الآن في واشنطن، ويأمل أن يقوم بتعميم ذلك التطبيق في بلدان أخرى، للمساهمة في إنقاذ الأرواح هناك.

وقام هذا الأسبوع سكان مدينة المعضمية، التي تقع على مشارف الجنوب الغربي من العاصمة دمشق، والمحاصرة من جانب قوات الرئيس بشار الأسد، بتوجيه نداء استغاثة للعالم في خطاب مفتوح يصف الأوضاع المتردية والمعاناة التي يعيشونها هناك.

وأوضح معدو الخطاب، الذين لم يفصحوا عن هوياتهم، أنهم نجحوا في العثور على قدر كاف من الطاقة لتشغيل حاسوب والاتصال بشبكة الإنترنت من أجل إرسال الخطاب.

 

 

المصدر: إيلاف