«سفير» للائتلاف السوري في باريس

الخطيب يعبر عن رغبته بعد لقاء هولاند في تشكيل حكومة تكنوقراط.. و«الحر» يسيطر على مطار قرب الحدود العراقية

«سفير» للائتلاف السوري في باريس

 

هولاند يتحدث إلى سفير الائتلاف منذر ماخوس (وسط).. والخطيب يصافح فابيوس في قصر الإليزيه.
هولاند يتحدث إلى سفير الائتلاف منذر ماخوس (وسط).. والخطيب يصافح فابيوس في قصر الإليزيه.

أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، أن بلاده ستستقبل «سفيرا» للائتلاف السوري المعارض، وذلك بعد استقباله في قصر الاليزيه رئيس الائتلاف معاذ الخطيب، الذي عبر عن رغبته في تشكيل حكومة تكنوقراط تضم كل مكونات المجتمع السوري. ميدانياً استمرت أعمال العنف في مناطق سورية عدة، فدرات اشتباكات في حلب كبرى مدن الشمال، بينما سقطت قذيفة هاون في مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق التي تعرضت مناطق في ريفها للقصف، في حين سيطر الجيش الحر على مطار قرب الحدود مع العراق. وبعد لقاء استمر ساعة ونصف الساعة، قال الرئيس الفرنسي للصحافيين «سيكون هناك سفير لسورية في فرنسا معين من قبل رئيس الائتلاف»، هو المعارض منذر ماخوس الذي كان أحد أعضاء الوفد السوري الذي التقى هولاند.

وأشار الخطيب إلى أن الحكومة الفرنسية رحبت بتعيين ماخوس المنتمي الى الطائفة العلوية «وهو من اكفأ الشخصيات السورية، وسيمثل الائتلاف هنا»، مؤكداً أنه من اوائل من نادوا بالحرية في بلاده.

من جهة أخرى، نقل هولاند عن الخطيب تأكيده أن الحكومة المقبلة التي سيشكلها الائتلاف ستضم «مكونات سورية كافة»، خصوصاً المسيحيين والعلويين.

وأكد الخطيب أنه لا يرى عقبة أمام تشكيل حكومة انتقالية. وقال «ليست هناك مشكلة، فالائتلاف موجود، وسندعو الى تقديم ترشيحات من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط ستعمل حتى سقوط النظام». وأضاف أن «الشعب السوري اكتشف بعضه، وكلنا يد واحدة، وكل الاشكالات الثقافية والعرقية سنحلها في ما بيننا».

ودعا هولاند معاذ الخطيب إلى إجراء محادثات في باريس، بعد أن أصبحت فرنسا أول قوة أوروبية تعترف بالائتلاف ممثلاً وحيداً للشعب السوري، في خطوة إضافية تجاه دعم المعارضة السورية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.

وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن هولاند والخطيب بحثا وسائل وطرق ضمان حماية المناطق المحررة، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين، وتشكيل حكومة موقتة. وتشكل خطوة الرئيس الفرنسي تحركا غير مسبوق في أوساط نظرائه الغربيين والعرب، إذ سيكون أول رئيس دولة كبرى يستقبل رئيس الائتلاف المعارض، وذلك بعد أربعة أيام من اعتراف باريس بالائتلاف بكونه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري.

ميدانياً، شهدت حلب اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين يحاولون منذ فترة السيطرة على دوار الليرمون في شمال غرب المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن الاشتباكات تلت انفجار سيارة مفخخة، استهدف صباح أمس تجمعاً عسكرياً بالقرب من الدوار، بينما لجأت القوات النظامية إلى الطيران الحربي في استهداف المنطقة.

وفي دمشق، سقطت قذيفة هاون عند دوار فلسطين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب العاصمة، ما أدى الى مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق الذي يشهد عمليات عسكرية مكثفة في الفترة الاخيرة، تتعرض مدينة حرستا للقصف من القوات النظامية، تزامناً مع اشتباكات تدور فيها، بينما تشهد سماء الغوطة الشرقية تحليقا للطيران الحربي السوري، بحسب المرصد.

وأشار المرصد إلى أن القوات النظامية أغلقت الطرق المؤدية الى حي نهر عيشة ومنعت خروج الاهالي منه، وأغلقت كذلك طريق دمشق درعا الدولي، مع تسجيل انتشار مكثف لهذه القوات.

وفي محافظة دير الزور، قتل مقاتل معارض خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي الجبيلة في مدينة دير الزور، بحسب المرصد. وفي محافظة دير الزور، دارت اشتباكات عنيفة في محيط مطار الحمدان العسكري في مدينة البوكمال الذي استهدفه مقاتلون بقذائف الهاون، في حين شنت الطائرات الحربية غارات على محيطه، بحسب المرصد.

وقال نشطاء إن مقاتلي الجيش الحر سيطروا على مطار تستخدمه قوات الرئيس السوري قرب الحدود مع العراق، في خطوة يقولون إنها ستسمح لهم بالحفاظ على سيطرتهم على بلدة البوكمال الحدودية التي سيطروا عليها في الآونة الأخيرة. وقال الناشط زياد الأمير إن قوات الأسد ردت بقصف المطار بواسطة مقاتلات.