سعر الأجهزة التي ستعمل بمعالج «باي ترايل» المقبل ستباع بنحو ‬300 دولار

تراجع الحواسب المزودة بــ«شاشات لمسية» ‬200 دولار العام الجاري

«إنتل» تتوقع انخفاضاً كبـــيراً فــــــــي أسعار الحاسب المحـــمول

 

سعر الأجهزة التي ستعمل بمعالج «باي ترايل» المقبل ستباع بنحو ‬300 دولار
سعر الأجهزة التي ستعمل بمعالج «باي ترايل» المقبل ستباع بنحو ‬300 دولار

توقعت شركة «إنتل»، المتخصصة في صناعة المعالجات في العالم، انخفاض أسعار الحواسب المحمولة بشكل كبير خلال عام ‬2013، مشيرة إلى أن الحواسب المحمولة المزودة بشاشات لمسية ستشهد انخفاضاً كبيراً في السعر قد يصل إلى حدود ‬200 دولار بحلول موسم العطلات في أواخر العام الجاري.

وأفادت الشركة، خلال الجلسة التي أعلنت خلالها عن نتائجها المالية للربع الأول من العام الجاري، بأن الأجهزة المحمولة الخفيفة «الألترابوك» ذات المواصفات العالية، سينخفض سعرها إلى ما دون ‬600 دولار.

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لشركة «إنتل» باول أوتيليني، إن أهم ما يميز الجيل المقبل من الحواسب الشخصية التي تعمل بمعالجات إنتل الجديدة، أنها ستكون رخيصة بشكل كبير.

وأضاف أن الحواسب المحمولة المزودة بشاشات لمسية ستشهد انخفاضاً كبيراً في السعر قد يصل إلى حدود ‬200 دولار بحلول موسم العطلات أواخر العام الجاري.

وأشار، خلال الجلسة التي تم الإعلان فيها عن النتائج الربعية للشركة، إلى أن الأجهزة المحمولة الخفيفة «الألترابوك» ذات المواصفات العالية، سينخفض سعرها إلى ما دون ‬600 دولار، مؤكداً أنه «مع اقتراب موسم عطلات عيد الميلاد سنرى أجهزة الألترابوك المزودة بشاشات لمسية بسعر يراوح بين ‬499 و‬599 دولاراً».

ويأتي توقع أوتيليني بعد تصريح سابق للمدير المالي في الشركة ستايسي سميث، إذ قال إن الأجهزة التي ستعمل بمعالج «باي ترايل» المقبل من إنتل ستباع بسعر يصل إلى نحو ‬300 دولار. و«باي ترايل» هو النسخة الجديدة من معالجات «آتوم» التي تتميز بالتوفير في استهلاك الطاقة وبالسعر المنخفض، وستتوافر خلال فترة لاحقة من العام الجاري، وسيتم استخدامها في الحواسب المحمولة ذات المواصفات المنخفضة.

لكن في حين أن إنتل تحاول رسم مستقبل مُشرق للحواسب الشخصية وأسعارها التي تتجه نحو الانخفاض، فإن أبحاث السوق تشير إلى اتجاهات أخرى، فقد أصدرت شركتا «غارتنر» و«آي دي سي» للأبحاث في بداية أبريل، تقاريرهما المتعلقة بشحنات الحواسب الشخصية حول العالم خلال الربع الأول من العام الجاري. ووجدت الشركتان أن مبيعات الحاسب الشخصي قد سجلت انخفاضاً قياسياً مقارنة بالسنوات السابقة، إذ قالت «آي دي سي» إن مبيعات الحاسب الشخصي انخفضت بنسبة ‬13.9٪، في حين أشارت «غارتنر» إلى انخفاض بنسبة ‬11٪.

وتعاني إنتل تراجعاً قياسياً في الأرباح بلغت نسبته ‬25٪ مقارنة بالعام الماضي، وترى الدراسة الأخيرة التي نشرتها شركة «غارتنر» أن هذا التراجع هو نتيجة مباشرة لتراجع مبيعات الحاسب الشخصي، إذ تعمل نسبة كبيرة من هذه الأجهزة بمعالجات من شركة إنتل. ويُعزى هذا التراجع إلى تحول الكثير من المستخدمين إلى شراء الأجهزة النقالة كالحواسب اللوحية والهواتف الذكية عوضاً عن شراء أجهزة الكمبيوتر الشخصي.

وكانت شركة «آي دي سي» توقعت في تقريرها الأخير أن تتجاوز شحنات الحواسب اللوحية شحنات أجهزة الحاسب المكتبية للمرة الأولى خلال عام ‬2013، بينما ستتجاوز أجهزة الحاسب المحمول خلال العام المقبل.

ويرى التقرير أن سوق الحاسب الشخصي التقليدي بدأ بالتراجع حتى في الأسواق النامية، فقد بدأ المستخدمون إعطاء الأولوية للحواسب اللوحية والهواتف الذكية عوضاً عن أجهزة سطح المكتب والحواسب المحمولة عند شراء جهاز جديد.

وقالت الباحثة والمحللة في «آي دي سي» ميغها سايناي، إن إنفاق الزبائن في الأسواق النامية يبدأ عادة بشراء الهواتف المحمولة، ثم في العديد من الحالات يتم الانتقال إلى الحواسب اللوحية قبل أجهزة الكمبيوتر. وأضافت أن «الضغط على سوق الحاسب الشخصي يتزايد باستمرار، وسنبدأ برؤية فترات أطول قبل أن يقوم أصحاب الحواسب الشخصية بتبديلها، ما سيسهم في زيادة انحدار مبيعات الحاسب الشخصي».

ويعزو التقرير نفسه تراجع مبيعات الحواسب المحمولة إلى ارتفاع أسعار الأجهزة الجديدة التي تعمل بنظام ويندوز ‬8، ما يعني أن خفض الأسعار المقبل الذي أعلنت عنه «إنتل»، والذي سيكون ممكناً بفضل تقنية معالجها الجديدة «باي ترايل» قد يسهم في تحسين المبيعات.