سامي النصف ـ إستقالة الكرامة

المحن هي كالنار التي تُمتحن بها المعادن فإما النجاح الباهر عبر إظهار أجل وأجمل ما يتصف به الإنسان من مرجلة وكرامة ونخوة ووفاء، أو السقوط الذريع عبر إظهار أدنى ما في البشر من غدر وطمع وجحود وإنكار للجميل.

>>>

مع دخول د.عادل اليوسفي لمجلس إدارة «الكويتية» لخدمة وطنه بفكره وجهده عبر ذلك الموقع، عمل جاهدا ليكون قيمة مضافة عن طريق تقديم المقترحات البناءة والآراء الاقتصادية المختصة، وليس هذا الأمر مستغربا على ابوعزيز الذي عرف عنه وعن عائلته الكريمة حبهم الشديد لوطنهم وبذلهم النفس والنفيس لأجله وتشريفهم لكل موقع يحتلونه.

>>>

وقد عملت رئيسا للجان التدريب والسلامة لسنوات طوال في اتحاد شركات الطيران العربية (الاكو)، وأشهد أن الكابتن احمد الكريباني هو من افضل الطيارين العرب علما وفهما وخلقا وأمانة وقد سعدت واستفدت بالعمل معه كرئيس تنفيذي لـ «الكويتية»، وعندما بدأت عمليات المحاربة والتضييق على «الكويتية» واشتدت الخطوب قلت له انت امل الشركة الباقي اما انا فلا اشكال لدي ان اترك، وقد طلبت منه ليلة استقالته وصباح يوم سفره ان يبقى في منصبه الا ان اخلاصه وكرامته واختصاصه ونظرته المستقبلية جعلته للأسف الشديد يقدم استقالته ويرحل وتفقد بذلك الكويت و«الكويتية» رجلا شديد الكفاءة والأمانة والإخلاص في عمله.