زرداري: لن نسمح لأحد باختطاف الإسلام

زرداري: لن نسمح لأحد باختطاف الإسلام

 

آصف زرداري.
آصف زرداري.

 

تعهد الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، بمنع مصادرة الدين الاسلامي من قبل أي شخص، وقال في مقابلة مع صحيفة «توداي زمان» التركية، ان بلاده خسرت الكثير، وعانت بشدة خلال حربها على الإرهاب. واضاف، في معرض تقييمه للتطورات الجارية في دول الربيع العربي، أن ثمة تغييرات كبيرة تجري في الشرق الأوسط، وتالياً مقتطفات من المقابلة.

هل ترى أهمية لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع تركيا؟

؟؟ ثمة حاجة ملحة لتسخير الإمكانات وتعزيز التجارة مع تركيا عن طريق ايجاد اطر تسهيلية. ونحن نفتح الباب امام الاستثمارات الأجنبية لكل القطاعات، وجميعها يمكنه العمل بصورة متساوية مع الشركات المحلية بنسبة ‬100٪، ولطالما رحبت باكستان وشجعت الشركات التركية للاستثمار في الطاقة والبنية التحتية والإسكان والاتصالات.

ما رأيك في دول «الربيع العربي»؟

–  ثمة حاجة ملحة في هذه البلاد من اجل حقوق الحرية والديمقراطية، وتحتاج عملية التحول الديموقراطي الى ادارة حذرة واجماع كبير لتجنب حدوث الانقسامات بين افراد الشعب. وترغب باكستان في ان يتم احترام كرامة و استقلال ووحدة وتكامل اراضي الدول العربية وشرعية تحقيق طموحات شعوبها من دون اللجوء الى العنف.

؟ ما الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا وباكستان لضمان الاستقرار في المنطقة؟

؟؟ نظراً إلى أن باكستان وتركيا دولتان ديمقراطيتيان فيمكنهما ان تلعبا دور اعمدة الاستقرار في المنطقة. وتركيا تقيم علاقات اخوية مع باكستان وافغانستان، كما انها بذلت جهداً كبيراً من اجل اقامة السلام بين الدولتين.

هل تعمل باكستان على استقرار افغانستان؟

–  بالطبع البلدان يتمتعان بعلاقات جيدة، وستعمل باكستان على دعم عملية السلام والاستقرار التي تقودها الحكومة الأفغانية لأن افغانستان المزدهرة المستقرة مسألة مهمة بالنسبة لمصالحنا القومية. وعلى الرغم من أن علاقات البلدين تعرضت لبعض التوتر اثر الاتهامات المتبادلة بدعم الارهاب في كلا البلدين، الا ان الواقع يشير الى ان الطرفين يواجهان تحديات متماثلة في محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات. وتحتاج الدولتان الى العمل معاً لمواجهة هذه التحديات. وخلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأفغاني لباكستان، بدأنا المفاوضات من أجل التوصل الى اتفاق شراكة استراتيجية.

ونحن واثقون بأن قوات الأمن الأفغانية ستصبح بدعم المجتمع الدولي قادرة على السيطرة على امن البلاد بحلول عام ‬2014.

هل تمثل الفتاة ملالا طموحات الباكستانيات؟

– ابنتنا ملالا الشابة البطلة تحدت الإرهابيين ورفضت الخضوع لقوى الشر التي حاولت فرض آرائها عليها. وملالا تمثل بحق الطموح الشائع للشعب الباكستاني الذي يعتبر الميليشيات خطراً على بلدنا والعالم.

ماذا كلف باكستان الحرب على الإرهاب؟

– لقد دفعنا ثمناً باهظاً في هذه الحرب، ونحن لا نستطيع ولن نسمح لأحد بخطف الدين الإسلامي، وسنحارب من اجل قيم وروح ديننا العظيم. لقد فقدنا الشهيدة بي نظير بوتو على يد الإرهابيين. وسنظل على اصرارنا في الكفاح من اجل هزيمة هذه العقول. وستظل الديمقراطية والحرية، ودعم شعبنا افضل ضماناتنا من اجل النجاح.