«روتانا»: هناك حاجة إلى بناء المزيد من الفنادق.. والتشبع مستبعد

النويس: «رؤية دبي ‬2020» ستولّد طلباً كبيراً على الغرف الفندقية

«روتانا»: هناك حاجة إلى بناء المزيد من الفنادق.. والتشبع مستبعد

 

«روتانا»: هناك حاجة إلى بناء المزيد من الفنادق.. والتشبع مستبعد
«روتانا»: هناك حاجة إلى بناء المزيد من الفنادق.. والتشبع مستبعد

 

 

استبعد رئيس مجلس إدارة مجموعة روتانا الفندقية، ناصر النويس، أن تكون زيادة عدد الغرف الفندقية تحت الإنشاء في دبي سبباً لتشبع القطاع الفندقي وزيادة العرض على الطلب خلال السنوات المقبلة، عازياً ذلك إلى أن دبي لديها خطط طموحة لجذب المزيد من السائحين وفقاً لرؤية دبي ‬2020 لتطوير القطاع السياحي، وهو ما سيتطلب إنشاء المزيد من الفنادق.

ونفى النويس صحة اعتقاد بعض المواطنين الإماراتيين بأنهم غير مرحب بهم في فنادق دبي، نظراً لكونهم مطالبين بأسعار للغرف تزيد على الأسعار التي تمنحها الفنادق ذاتها للسائحين الأجانب، موضحاً أن شركات السياحة والأجانب يحجزون مسبقاً، لذلك فإنهم يحصلون على أسعار أقل من المواطنين، الذين يحجزون في آخر توقيت.1

خطط توسعية

في ما يخص مخططات «روتانا» التوسعية في الأعوام المقبلة، أفاد رئيس مجلس إدارة مجموعة روتانا الفندقية، ناصر النويس، بأن «المجموعة ستفتتح ستة فنادق جديدة قبل نهاية العام الجاري، في كل من الإمارات، قطر، الأردن، عمان والعراق». وأشار إلى أن «المجموعة قررت قبل فترة التوسع في دول أخرى خارج منطقة الشرق الأوسط، بعد أن تمكنت من تغطية معظم الدول العربية»، لافتاً إلى أنه «سيتم خلال السنوات الثلاث المقبلة افتتاح مجموعة من الفنادق في دول منخارج المنطقة».

وأكد أن أعمال وأرباح المجموعة لم تتأثر سلباً بثورات الربيع العربي بسبب نمو أرباح أسواق أخرى، مثل: الإمارات، العراق وقطر، وكذا تنويع محفظة الفنادق في عدد من الدول.

وانتقد النويس استغلال إدارات بعض الفنادق في دبي للرواج السياحي وزيادة معدلات الإشغال لرفع أسعار الغرف الفندقية إلى مستويات غير مقبولة، مؤكداً أنه لا يجب العودة للأوضاع التي كانت سائدة في عام ‬2007 من حيث المبالغة في الأسعار.

تشبع السوق

وتفصيلاً، استبعد النويس أن تكون زيادة عدد الغرف الفندقية تحت الإنشاء في دبي سبباً لتشبع القطاع الفندقي وزيادة العرض على الطلب خلال السنوات المقبلة، عازياً ذلك إلى أن «دبي لديها خطط طموحة لجذب المزيد من السائحين، وهو ما سيتطلب إنشاء المزيد من الفنادق لتلبية متطلبات تلك الخطط التوسعية»، مبيناً أن «أهم هذه الخطط، (رؤية دبي ‬2020) لتطوير القطاع السياحي، التي تضمنت سلسلة من الأهداف الطموحة، من أبرزها زيادة التدفقات السياحية إلى دبي وصولاً إلى ‬20 مليون سائح بحلول مطلع العقد المقبل، وكذا مضاعفة المساهمة السنوية للقطاع السياحي في الاقتصاد المحلي».

استغلال الفنادق

وانتقد النويس، استغلال إدارات بعض الفنادق في دبي للرواج السياحي وزيادة معدلات الإشغال في الفنادق لنسبة تزيد على ‬80٪، لرفع أسعار الغرف الفندقية لمستويات غير مقبولة. وقال في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم» إن «ارتفاع الأسعار في ظل زيادة الطلب يعد أمراً طبيعياً، لكن لا يجب العودة في القطاع الفندقي للأوضاع التي كانت سائدة في عام ‬2007 من حيث المبالغة في الأسعار»، مؤكداً أن «تجاوز الأسعار المعترف بها والسائدة في القطاع الفندقي يعد استغلالاً غير طيب لوجود تلك الشركات في دبي».

وشدد على أهمية أن تبادر دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي بمنع هذا النوع من الاستغلال حفاظاً على القطاع الفندقي والسياحي في دبي.

فنادق إسلامية

وأكد النويس أن «المجموعة حرصت على مواكبة المبادرات التي طرحتها قيادات الدولة والتفاعل معها، لذا ركزت العام الجاري على الاستثمارات الإسلامية، تفاعلاً مع مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بجعل دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي».

وبين أنه «في هذا الإطار ستركز المجموعة على الفنادق ذات الطابع الإسلامي، التي كان أهمها افتتاح فندق (ريحان أرجان) في مدينة الغرير، كتوجه نحو الاستثمار الإسلامي».

ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» عن اعتقاد بعض المواطنين الإماراتيين بأنهم غير مرحب بهم في فنادق دبي، نظراً إلى أنهم مطالبون بأسعار للغرف تزيد على الأسعار التي تمنحها الفنادق ذاتها للسائحين الأجانب، أفاد النويس بأن «المشكلة التي سببت ترسخ هذا الاعتقاد لدى المواطنين، هي أنهم يحجزون غرفهم الفندقية في آخر وقت، في حين أن الأجانب أو السائحين يحجزون مسبقاً وقبل الموعد بفترة، ربما تمتد لعام أو ستة أشهر»، موضحاً أن «شركات السياحة دائماً ما تشتري الحجز لعدد من الغرف الفندقية مسبقاً، وذلك للمجموعات السياحية، لذا فإنها تحصل على تخفيضات كبيرة، لأنها تشتري بسعر يشبه سعر الجملة».

«الربيع العربي»

وفي ما يخص النتائج التي تحققها «روتانا» في ظل عدم استقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بسبب ثورات الربيع العربي، نفى النويس تأثر أعمال المجموعة بتلك الأحداث.

وسوغ ذلك بأن «المجموعة لم تعتمد على دولة بعينها لزيادة إيراداتها، وإنما حرصت على الوجود في أكثر من دولة، ما حقق لها نوعاً من الاستقرار في النمو والأرباح المحققة».

وذكر أنه «على الرغم من أن أرباح المجموعة تأثرت في بعض الدول، مثل سورية، ومصر ولبنان، إلا أن (روتانا) حققت نمواً في أسواق أخرى، مثل: الإمارات، والعراق وقطر»، مبيناً أن «النمو المحقق في تلك الدول عوض تأثر أعمال دول الربيع العربي، وتالياً لم تتأثر أرباح مجموعة (روتانا) ككل، وإنما زادت».