رجل الأعمال السعودي سلطان بن محمد العذل: بعينيّ أدير عشرة آلاف موظف واليأس بضاعة المفلس

يرى أنه حين تضعف الإرادة، وتلين العزيمة، فإن النفس تنهار عند مواجهة أحداث الحياة ومشكلاتها التي تكاد لا تنتهي، وأن اليأس بضاعة المفلس، وأن لا يأس مع الحياة والتوكل على الله.
تغلب على مرضه الذي ألزمه الفراش وعطل عضلاته، لكن لم يستطع إيقاف طموحاته ورغباته. واجه المرض بالعزيمة والإصرار والرضا بحكم الله، واستطاع أن يوظف حاسّتي السمع والبصر المتبقيتين لديه، ليكون إحدى الشخصيات السعودية التي يشار إليها بالبنان، فهو رجل أعمال ناجح، يدير نحو عشر شركات في مجالات متنوعة، يعمل فيها نحو عشرة آلالف موظف وموظفة.
استطاع أن يتغلب على عدم قدرته على الحركة والنطق، بتأليف كتاب ضخم عن أحد رجالات الملك عبد العزيز، يحوي ألفي صفحة بعينيه، حيث حظي بمقدمة كتبها له الأمير سلمان بن عبد العزيز وليّ العهد السعودي، ولم يكن هذا المؤلف هو الوحيد له، بل استطاع تأليف كتب أخرى، مستخدماً عينيه فقط.
المهندس سلطان بن محمد العذل رجل الأعمال السعودي الذي زاده المرض قوة وإصراراً على زرع الأمل والتفاؤل، وصف بأنه يشبه العالم العبقري البريطاني ” ستيفن هوكينغ”.
“التقينا العذل في بيته في العاصمة السعودية الرياض الذي كان مكتظاً بالزوار والمحبّين، فكان الحوار التالي معه:

   بداية، حدثنا عن مراحل الدراسة، وهل لها علاقة بتوجهكم نحو المجال الاستثماري والتجاري؟
كانت المراحل الدراسية حتى المرحلة الثانوية في معهد العاصمة في مدينة الرياض. ثم اكملت دراستي الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة بورتلاند في ولاية أوريغون، وذلك في جامعة بورتلاند في كلية هندسة ملتـنوما، وتخرجت بدرجة البكالوريوس في تخصّص الهندسة الكهربائية، وكانت رسالتي الجامعية عن المفاعلات الذرية وحصلت والحمد لله على تقدير امتياز. ثم حصلت على شهادة في تنظيم الوقت الأهم ثمّ المهم، في مركز كوفي لتنمية المهارات القيادية (Covey Leadership Center). ثم شهادة في المتغيّرات والمبادئ المحورية القيادية في القرن الحادي والعشرين، في مركز فرانكلن كوفي (Franklin Covey). ولم تكن لدراستي علاقة مباشرة بتوجهي الإستثماري والتجاري، وإنما وجود فرص استثمارية في السعودية في ذلك الوقت والتوجة العام ببناء ودفع العجلة الاقتصادية كان له بالغ الأثر في توجهي التجاري آن ذاك.
   أنت من رجال الأعمال الذين نقشوا على الحجر، بالرغم من جميع الظروف الصعبة، حدثنا عن أبرز العقبات التي صادفتك في البدايات؟
في بداية حياتي العملية والتجارية واجهتني بعض الصعوبات، حيث إنني لم أكن املك الخبرات الكافية لبناء قاعدة استثمارية صلبة، وكان لزاماً عليّ أن ابذل أقصى جهد لتخطي تلك الصعوبات. ولله الحمد كان حولي كثير من أصحاب الخبرات الذين لم يبخلوا عليّ بالنصح والتوجيه، حتى تمكنت من اتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة، أضف إلى ذلك دور المملكة في إتاحة الفرص تسهيلها وتشجيع رجال الأعمال عليها.
       استطعت أن تتكيّّف مع ظروفك الصحية، حدثنا كيف تغلبت عليها؟ ومن كان يشجعك؟
الحمد لله على كل حال، أصبت بمرض يسمى (مرض التصلب اللويحي العضلي الجانبي منذ ما يقـارب 16 عاماً، فقدت خلاله القدرة الكاملة على الحركة والنطق باستثناء حركة العينين والشفتين، كما فقدت جميع حواسّي عدا السمع والبصر والإحساس، وأتنفس منذ عام 2002، من خلال أنبوب تنفسي  موصول بجهاز تنفس صناعي، وأتغذى بوساطة أنبوب تغذية يصل إلى المعدة بفتحة، ولكن ذلك لم يثنني عن ممارسة حياتي الأسرية والعملية، وتغلبت على ظروفي الصحية، وجابهت المرض بالعزيمة والإصرار والرضا بحكم الله. وكان لكل من حولي من الأسرة والأصدقاء بالغ الأثر في تشجيعي ومساعدتي في تخطي ظروفي الصحية.

أنصح لكل من ابتلاه الله عزّ وجل بمرض أن لا يستسلم ويصبر على ما اصابه، وأن يوقن أن الله مع الصابرين، وأن يزيده المرض قرباً إلى الله، ونقتدي بحديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وماله وولده، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة”، وعليه أن لا يجعل المرض عائقاً يؤثر سلباً في حياته.

       دائماً ما يكون هنالك شخصيات تؤثر في حياة المبدعين، من الشخصيات التي أثرت فيك؟
كان لوالدي الشيخ محمد بن صالح العذل، رحمه الله، بالغ الأثر في حياتي، إذ إنني اكتسبت منه كثير من الصفات منها الجدية والتفكير المستقبلي وحسن تقدير الأمور، ما اكسبني صفات قيادية ومهنية ساعدت في تكوين شخصيتي، كما غرس فينا الأمانة ومراعاة الله في شؤوننا وحب الخير، وكل ذلك انعكس على حياتي.
       حققت نجاحاً كبيراً في مجال الشحن السريع في السعودية، كيف جاءت الفكرة؟
لما كانت المملكة في التسعينات الميلادية في حاجة لجلب خدمات الشحن السريع والخدمات اللوجستية، راودتني الفكرة في جلب شركة عالمية تسهم في توسيع قاعدة خدمات الشحن السريع في السعودية وربطها بالعالم، فأسست شركة “سمسا” للنقل السريع المحدودة “سمسا اكسبريس”، وكان من الضروري ربطها بشركة عالمية ذات امكانات وخبرات عالية، فوقع اختياري على شركة “فيدرال اكسبريس” العالمية (فيديكس)، وذلك في عام 1994، ومنذ ذلك التاريخ أخذت الشركة في الاتساع وتقديم خدماتها لكافة القطاعات إلى أن اصبحت أكثر الشركات نمواً وانتشاراً.
فأصبحت الشركة اليوم تملك أوسع شبكة توصيل تخدم أكثر من 200 مدينة وقرية في السعودية، كما تملك أكبر عدد فروع منتشرة في جميع أنحاء المملكة، إضافة إلى اسطول سيارات كبيرة يزيد على 1000 سيارة تجوب جميع أنحاء البلاد على مدار الساعة لتقديم الخدمة. أما عالمياً فتصل خدماتها إلى أكثر من 200 دولة حول العالم.
       كما حققت نجاحاً كبيراً آخر في مجال خدمات القهوه في السعودية، حدثنا عنه؟
حينما كنت أدرس في الولايات المتحدة الأمريكية، كنت اتردد على محلات “دانكن دوناتس”، فأعجبتني فكرة تقديم الدونات وذلك الطعم الرائع، فجاءتني فكرة التعاقد مع الشركة في مركزها الرئيس بالولايات المتحدة الأمريكية للحصول على الامتياز الحصري والتوكيل لاسم “دانكن دوناتس” العالمي، لتكون شركة “شهية” المحدودة. ومنذ عام 1996، كانت الانطلاقة الأولى لسلسلة محلات “دانكن دوناتس” في الرياض، ثم باقي فروع الشركة في مختلف مدن المملكة.
       كم عدد الشركات التي تشرف عليها؟ وهل طموحك توقف عند هذا الحد؟
أودّ اولاً أن أشير إلى أن أول دافع لي أن أستمرّ في العمل، على الرغم من ظروفي الصحية هو الحسّ الوطني البحت، حيث إنني أشرف على مجموعة شركات لها تأثيرها في السوق وتخدم بعض القطاعات المهمة، فأصبحت مسئولية عليّ تجاه وطني ساعدتني في تخطي الظروف المرضيه، وأشرف الآن على مجموعة من الشركات أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: شركة “سمسا” للنقل السريع المحدودة (فيديكس)، شركة “شهية” المحدودة (دانكن دوناتس)، الشركة العربية لخدمات الأمن والسلامة المحدودة (أمنكو)، كما أنني عضو مجلس إدارة الشركة السُعُودية للتصدير، وعضو مجلس إدارة شركة “الرملة” للخدمات الطبية المحدودة (مركز العليا الطبي)، وشركة مَنْصُور جنرال داينامك.
لم يتوقف طموحي عند هذا الحد، ولن يتوقف؛ بل إنني لن اتردّد في إضافة أي مجال يسهم ولو بجزء في دفع عجلة الاقتصاد في بلدي الحبيب، وينعكس ايجاباً على تنمية المجتمع.
       كم عدد الموظفين في الشركات التي تشرف عليها؟
عدد الموظفين في الشركات التي أشرف عليها مباشرة يفوق العشرة آلاف موظف وموظفة. ولله الحمد عدد كبير منهم من شبابنا وشاباتنا ويعملون بكل جد واجتهاد، ومن جانبنا فإننا نسهم في تأهيلهم إن احتاجوا إلى ذلك، ونوفر كل السبل للأخذ بيدهم في جميع مجالات العمل النظرية والعملية. وكل الشركات حققت نسبة ممتازة في توطين الوظائف والمساهمة الفاعلة في توفير وظائف للشباب السعودي.
       هل قمت بتأسيس أي نشاط استثماري، وأنت في حالتك الصحية الحالية؟
بتوفيق من الله، قمت بتأسيس شركة “مأكل” العالمية المحدودة في عام 2009، وهي شركة متخصّصة في مجال التغذية.
   لننتقل إلى جانب آخر.. قمت بتأليف كتاب عن أسرتكم وتاريخها، حدثنا عن ذلك، وما الطريقة التي ساعدتك على إخراج هذا الكتاب؟
إن الله تعالى خلق بني آدم من ذكر وأنثى وجعلهم شُعُوباً وقبائل وذوي أنساب وأصهار، وأنتسب الناس إلى القبائل والبطون والأفخاذ والعشائر، وصارت لهم أنساب يعرفون بها ويتواصلون بها ويتوارثون، وحثّ الشَارِع على حفظها وصلتها، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر”.
إن ذلك الكتاب يُعرِّف القارئ بـجدي صَالِح (بَاشَا) بن مُحْسِن بن عذل وأقربائه وتفاصيل حياته والبيئة التي عاش فيها، وبدَوْر أُسْرَة العَذْل في المجتمع السُعُودي. كما يتناول بين دفتيه، وبشيء من التفصيل، إبراز الدور الذي قام به صَالِح (بَاشَا) في عهد المَلِك عَبْدالعَزِيز، إبان تأسيس الدَوْلَة السُعُودية الحديثة، ويتطرق إلى الأعمال التي قام بها أثناء مسيرة حياته الزاخرة في خدمة الوطن.
وقد قمت بتأليف هذا الكتاب (النسخة العربية في عام 2007، وقبلها نسخة انجليزية في عام 2005) وأنا في حالتي المرضية الحالية، وقد قمت بجمع المعلومات مستعيناً بعشرات المراجع التاريخية والوثائق ومعلومات مباشرة من افراد الأسرة كافة، وقمت بتنسيقها على نحو علمي، لتكون مرجعاً تاريخياً لجميع الاجيال القادمة.
وقد شرفني سيدي الأمير سَلْمَان بن عَبْدالعَزِيز، وليّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بكتابة تقديم هذا الكتاب، واهتمامه بإخراجه، وتكليف دَارة الملك عَبْدالعَزِيز بمراجعته. وقد اسهم جمع من الأهل والأصدقاء في إخراج الكتاب بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
ولم يكن التحدي في التأليف بل كان التحدي أن أؤلِف وأنا فاقد القدرة تماماً على كامل الحركة والنطق، ولله الحمد ألفت كتباً مستخدماً عينيّ فقط، ومستعيناً بالصبر، وواضعاً هدفاً أمامي عملت على تحقيقه. ولم يكن ذلك المؤَلَف الوحيد، فأنا أحد مؤلفي كتاب الإنسان والكوارث (Human and Disasters)، وألفت مجموعة من الأدلة المهنية الإدارية والفنية المتخصصة لا يتسع المجال لذكرها تفصيلاً.

لما كان السُلْطَان عَبْدالحَمِيد الثاني يعمل على التقرّب من المَلِك عَبْدالعَزِيز، وكسب وُدّه، أرسل يشكره على حسن معاملته عساكر الدَوْلَة، لمّا أرسلهم إلى العراق والمدينة المنورة، وطلب منه أن يرسل أحد رجاله لمقابلته، فما كان من المَلِك عَبْدالعَزِيز إلا أن يرسل رجلاً يجيد الحوار ودبلوماسية التفاوض، وأن يمثله أحسن تمثيل في هذا المحفل الدولي المهم، فوقع اختياره على جدي صالح ابن عَذْل، وتَوَجَه ابن عَذْل إلى الآستانة، وقُوبِل بالحفاوة والتكرِيْم اللذين يليقان بمكانته، فنزل ضيفاً على الحضرة الشاهانية. طال مكوث صَالِح (بَاشَا) في الآستانة إلى ما يقارب السنة وشهرين، ما بين جمادى الثانية 1324هـ ورمضان 1325هـ (أغسطس 1906 وأكتوبر 1907)، فتعرف إليه السُلْطان عَبْدالحَمِيد الثاني عن قـرب، فأعجب به، وأُنْزِل أحسن المنازل وأرفعها، إذ كان يقطن في القصر السُلْطَاني “المابين”، ما يدل على المكانة المرموقة التي وصلها لدى السُلْطَان، ومن ثَمّ منحه رتبة “أمير الأمراء” (بَاشَا)، في يوم الثلاثاء 23 شعبان 1325هـ (1 أكتوبر 1907)، تقديراً لمكانته ولارتباطه بالمَلِك عَبْدالعَزِيز، ودوره الفاعل في تقريب وجهات النظر وتوطيد العلاقات بين الملك عَبْدالعَزِيز والسُلْطَان عَبْدالحَمِيد الثاني. أضف إلى ذلك أن الملك عَبْدالعَزِيز طلب من السُلْطَان عَبْدالحَمِيد الثاني أن يُكَرِّم ابن عَذْل ومُنِحَ وسام الشرف السُلْطَاني الرفيع من الدرجة الرابعة في تاريخ 27 رجب 1325هـ (5 سبتمبر 1907)، وذلك بعد إقرار مجلس وزراء الحكومة العثمانية الَّذِي انعقد في يوم الأربعاء 19 رجب 1325هـ (28 أغسطس 1907).

   يردد بعض الشباب أنه لا بدّ أن يكون من عائلة تجارية لكي ينجح في مشاريعه التجارية. ما رأيك بهذه المقولة؟
ليس شرطاً أن تكون ناجحاً، لأنك من أسرة تجارية فقط، وربما ذلك يساعد نوعاً ما. ولكن النجاح مرتبط مباشرة بالشخصية وكيفية نظرتها للأمور وقراءتها الجيدة لحركة السوق، ولا ننسى أن الموهبة والمثابرة والاجتهاد هي أحدى المقومات الضرورية لقيادة أي عمل تجاري بنجاح. وقبل ذلك يعتمد النجاح على توفيق الله تعالى ومراقبة النفس وزرع فضيلة الصدق والأمانة في التعامل، وفق ما وجهنا له ديننا الحنيف.
       أين تقضي إجازتك السنوية؟ وهل تقضيها وحدك؟
لأني أحب البحر، فإنّني أقضي إجازتي في مدينة جدة، وأكون محاطاً بأسرتي وأصدقائي، وتجدني في معظم الأوقات في كورنيش جدة.
       ما فلسفتك في حياتك العملية، ومع موظفيك؟
في الحياة العملية يكمن السرّ في اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، وإعطائه كل الصلاحيات اللازمة لأداء عمله، وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوّة، أما الموظفون فيجب الاستفادة من قدراتهم ومنحهم كامل الثقة وحرية اختيار الوسيلة المناسبة لتحقيق الأهداف، ومن الضروري أيضاً مشاركتهم في بعض القرارات الاسترتيجية. كما يهمني جداً تطوير العاملين معي عملياً وعلمياً.
       من أقرب الناس إليك؟ ومن يشاركك في اختيار قرارتك المهمة؟
اقرب الناس إليّ هم إخوتي وأخواتي وزوجتي وأبنائي، وأنا استمع لهم وأشاركهم افكاري وأستشيرهم، وهم جميعاً يشاركونني في اتخاذ معظم قراراتي المهمة.
       ما الموضوع الذي يشغل تفكيرك في الوقت الحالي ؟
ما يشغل تفكيري الآن هو ايجاد سُبل لتطوير القطاع الصحي (الخاص) في المملكة، وتوفير الخدمات الصحية اللازمة لمحتاجيها في جميع انحاء السعودية، وبالأخصّ الأمراض التي تحتاج إلى عناية خاصة، مثل المرض الذي اصبت به (مرض التصلب اللويحي العضلي الجانبي (ALS)Amylotrophic Lateral Sclerosis).

       نصيحة توجهها إلى الشباب الذين في أول درجات العمل التجاري.
أنصح للشباب بأن يستفيدوا من كل التسهيلات المقدمة في بلدنا الحبيب، والاجتهاد والمثابرة في العمل على تطوير انفسهم وبلدهم، فكل السبل متاحة للإبداع، والدور على الشباب بأن يثبتوا أنفسهم. ويجب أن يتحلوا بالصبر وأن لا توقفهم الكبوات، بل يجب أن تكون حافزاً ودرساً يقوّيهم على النهوض مرة أخرى.

 

 

 

المصدر: مجلة الرجل