غادر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي منزله في العاصمة صنعاء بعد أن ظل فيه لأسابيع رهن الإقامة الجبرية بعد استيلاء الحوثيين على سدة الحكم الشهر الماضي.
وتوقع مصدر مقرب من هادي أن يكون الرئيس المستقيل حاليا في مدينة تعز، استعدادا للانتقال الى مدينة عدن.
وأضاف المصدر أن مغادرة الرئيس تمت بوساطة عمانية إيرانية لدى الحوثيين مقابل اشتراطات وضعها الحوثيون على هادي والوسطاء تقضي بعدم تدخل الرئيس المستقيل في الشأن السياسي أو الاعتراض على ما ورد في سمي بالإعلان الدستوري للحوثيين .
وكان الحوثيون قد فرضوا الإقامة الجبرية على هادي في منزله الشخصي منذ سيطرتهم على دار الرئاسة في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم إن مسلحين حوثيين نهبوا منزل الرئيس المستقيل بعد مغاردته.
وجاءت هذه التطورات بعد إعلان الوسيط الأممي في اليمن جمال بنعمر الجمعة توافق الأطراف السياسية في اليمن على تشكيل ما يُعرف بـ”مجلس الشعب الانتقالي” ليمثل مع مجلس النواب الحالي السلطة التشريعية خلال مرحلة انتقالية تهدف إلى انتشال البلاد من فوضى سياسية وأمنية تعاني منها منذ عام 2011.
ولم يُحسم بعد وضع مؤسسة الرئاسة أو الحكومة ولا الضمانات السياسية والأمنية اللازمة لتنفيذ الاتفاق وفق خطة زمنية محددة، وفقا لبيان صادر عن المسؤول الأممي.
واستحوذ الحوثيون على السلطة في اليمن بعد استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته بعد أشهر من سيطرة المسلحين الحوثيين على صنعاء.
ورفضت الحركة الحوثية دعوة مجلس الأمن الدولي لها للتنازل عن السلطة رغم التهديد بفرض عقوبات عليها.