د. طارق العلوي ـ عندما يطيح الحطب !

ما جرى يوم أمس يستحق ان يكون رواية تتحول لفيلم من بطولة فاتن حمامة وكمال الشناوي.علاقة تتأزم ويحصل الهجر وتتدهور الأمور ولا يجد الحبيبان من الفراق سبيلا.. ثم، في اللحظة الأخيرة، يتدخل أولاد الحلال.. و«يطيح الحطب»!
حبكة الفيلم ليست في النهاية السعيدة، وانما في منتصف الفيلم، حين يتبين ان الوزير نفسه الذي أعاد الجنسية لأقارب النائب في الأشهر الماضية، هو نفس الوزير الذي كان مصرا الأسبوع الماضي على سحب جنسية النائب، قبل ان يجف حبر جناسي أقاربه، بحجة أنه مخالف لقوانين الجنسية الكويتية!.. ولو كان الشيخ محمد الخالد شاعرا يتبعه الغاوون، لقال في تفسير قراراته: «ونحن المانعون اذا سخطنا.. ونحن المانحون اذا رضينا»!
وتتشربك عقدة الفيلم، عندما تقترب عدسة الكاميرا «زووم» على أوراق الاقتراع في لجنة «الداخلية والدفاع»، فنكتشف ان سمو الرئيس وأعضاء حكومته «الحميدة الرشيدة» صوتوا لصالح النائب المعني!.. وهنا يقع المشاهد في حيرة!.. فهل نتعاطف مع الوزير «الحريص» على تطبيق القانون بشأن هذا النائب، أم مع رئيسه الذي «يشوف أشياء احنا ما نشوفها»؟!
العقدة كبيرة، لكن أملنا بالله ثم بالأخ الرئيس مرزوق الغانم ان «يفنطها» لنا.فهو الذي قال فيما معناه: «لن نقبل بأقل من تطبيق قانون سحب الجناسي على جميع المخالفين دون استثناء أو تمييز».هذا الرئيس الشاب الذي «ما يشوف الغلط ويسكت عليه».. وما أجمل كلماتك التي زلزلت عروش طواغيت الفساد في بحر الظلمات، حين قلت: «اذا كان هالبشت سيحولني لشيطان أخرس فلا بارك الله فيه من بشت»!
.. ملاحظة: لدينا اسم النائب «المخالف»، في حالة عدم قدرتك على الاستدلال عليه.
٭٭٭
سمردحة: بوعلي.. نبيها استجواب من محور واحد.. «طيحة الحطب».
.. نتوقع الاستجواب هالأسبوع.. والا الأسبوع الجاي؟