د. تركي العازمي ـ الحرامي .. نظامي !

كله كذب يا سيدي… نحن شعب يتقن قياديوه فن «قص الشريط» لمشروع وتوسعة وفي اليوم التالي نقرأ خبر انقطاع الكهرباء والمياه ومشاكل لا تعد ولا تحصى!

كله كذب يا سيدي.. يسرقون كل شيء يزيد من أرصدتهم المالية والسياسية والاجتماعية!

كله كذب يا سيدي… كذب وافتراء وتشويه سمعة لكل محاول للإصلاح ما استطاع.

أصبح الحرامي.. نظاميا هذا هو مختصر القول!

لا تبكي على صوت منحته.. ولا تحزن على قول صدقت في طرحه وشعورك بأنك معزول لا يعني أنك على خطأ… المنظومة هي «العرجاء» ونحن لا نملك تخصصا لا في العظام ولا العلاج الطبيعي كي نستطيع إصلاح الخلل في سيرها!

نقول بأن طريق الإصلاح يبدأ من محاسبة كل فاسد مفسد ومن خلال اختيار قياديين على دراية بالفكر القيادي التحويلي عبر استراتيجية واضحة المعالم ونجد علامة استفهام من «ديباجة» لا تفهم ما نقول!

أخبروني عن ميثاق المعارضة.. وقد يعجبني لكن إلى أين نحن سائرون بعده!

أخبروني عن نوايا إصلاحية من قياديين حاليين وتذكرت عنوان المقال!

عندما تتضارب المصالح وتترك إدارة الأمور لمن هم دون المستوى… فلا تأمل للإصلاح نفاذا!

قبل عدة أشهر سألت عن سرقت مال عام وأجبت بكل شفافية.. وما زالت الأمور على ما هي عليه!

العلاج يبدأ من قراءة العنوان وتفسير ما جاء في مضمونه… يأتيك خبر يراد منه إصلاح وباطنه توفير غطاء قانوني للوصول إلى مصلحة ما… يعني «الحرامي.. نظامي»!

نكتب.. وينشر ما نكتبه ولو عدنا إلى ما نشر منذ سنوات لا نجد تفاعلا إيجابيا باستثناء اتصالات من أحبتنا لكن من جانب أصحاب القرار «سلامتك» لا شيء يذكر باستثناء اتصال شكر فقط!

هل يحق لنا السكوت أمام منهج الحرامي.. نظامي؟

لا أظن السكوت حلا… سنستمر في توجيه الانتقاد إلى أن تعود لنا الكهرباء والمياه التي انقطعت عن المناطق والمباني الحكومية بما فيها المستشفى الصدري وأن يتمكن طلبة الابتدائي من كتابة جملة مفيدة ولو على الأقل أسماؤهم!

لا أظن السكوت حلا.. سنستمر لأن بقاء الحال من المحال فلكل زمان دولة ورجال!

يبقى الحرامي.. نظاميا كما يتهيأ له في عقله الباطن الذي انحصر في كسب ما يمكن كسبه وعندما يحين الوقت المناسب سيشعر بالصدمة التي لن يفيق من اثارها: متى… الله العالم؟

إننا نعيش زمن « الرويبضة»… والنفوس هي من تقر النصوص وبالتالي لا بصيص أمل إلا بالحل الذي نشعر بأنه قادم لا محاله ويبقى التوقيت بيد رب عزيز كريم لطيف بعباده الصالحين.. والله المستعان!