داود البصري ـ حرب إعلامية شيطانية ضد دولة قطر !

مرة أخرى وليست أخيرة, تعود دولة قطر لتكون مالئة الدنيا وشاغلة الناس, وتتصدر أخبارها “مانشيتات” الصحف ووسائل الإعلام الدولية, ووفق أهداف إعلامية مركزة ومدروسة لايغيب عنها الجانب الشيطاني المحض في محاولة تشويه السمعة وتلطيخ المسيرة الصادقة, والشفافة لكل الملفات المستقبلية التي تزدحم بها مفكرة الإنجاز القطرية, فبعد حروب العمال والخروقات المزعومة لحقوق العمالة في منشآت مونديال قطر عام 2022, وبعد التبرم من الأجواء الصيفية الحارة التي ستعقد في ظلها البطولة الدولية, وبعد الضجة المثيرة للسخرية والغثيان حول حقوق “المثليين” في المونديال القطري, وقضايا تافهة أخرى, عادت بعض وسائل الإعلام البريطانية لشن حملات شيطانية خبيثة لقصف إعلامي, شامل ومدروس, وبهدف إثارة الغبار الإعلامي, وتمهيد الساحة, الإعلامية والميدانية, لخطوات مستقبلية من شأنها تقويض كل الجهود والاستعدادات لتنظيم مونديال 2022, الذي هو في النهاية استحقاق قطري خالص لاينازعها فيه منازع, وذلك عن طريق فبركة و إشاعة أخبار ملفقة حول رشاوى مزعومة تورط بها البعض لتسويق نجاح الملف القطري. رغم أن هذا الملف بكل تفاصيله كان قد دخل سباق الأفضلية أمام الـ”فيفا” وبعد دراسة مستفيضة, و زيارات ميدانية, ومن ثم تصويت نزيه, وشفاف, وأمام الملأ, تفوق الملف القطري على بقية الملفات. يضاف الى التفوق والتعهدات القطرية المعلنة حق دول العالم الثالث, والدول العربية تحديدا, ودول الشرق الأوسط بخاصة بنيل فرصتها لتنظيم المونديال الأكبر لواحدة من أهم الألعاب شعبية في العالم. دولة قطر الصغيرة حاضرة وبقوة في المشهد الكروي, الدولي والآسيوي, ولها إنجازاتها الشهيرة والمعروفة في هذا المجال, وهي تمتلك كل الإمكانيات المناسبة لتنظيم مونديال مشرف للدولة و للعالم الثالث, و للعالم العربي أيضا, و الحديث عن رشاوى دفعت, وعمليات شراء ذمم, بات اليوم هو خشبة الخلاص الأخيرة للأطراف التي فشلت في تشويه وجه قطر بالملفات الاتهامية السابقة حول حقوق الإنسان, وظروف حياة العمال الأجانب, فلجأت الى لعبتها الأخيرة في تشويه السمعة, وبحرفنة إعلامية معروفة عن أساطين الإعلام البريطاني في شيطنة الخصم, وإلصاق مختلف التهم, الجاهزة و المعروفة, ولا أستبعد معها من احتمال توجيه الاتهام للملاعب والمنشآت القطرية بكونها مصانع لصناعة أسلحة الدمار الشامل. كل شيء جاهز ومشروع في عقدة وعقيدة بعض الأطراف المتكبرة الكواسر التي ساءها كثيرا أن تتقدم دولة صغيرة من دول العالم الثالث الصفوف, و تستطيع, بجدارة ومقدرة انتزاع النصر من مخالب وأنياب “الهوامير”, و مافيات الرياضة الدولية. إنها الحرب القذرة, وقد أنشبت أنيابها, وأفرزت أسوأ عصاراتها العنصرية الموجهة بدوافع حقد واضحة, هدفها انتزاع حق عمل من أجله الشعب والقيادة قطريا عملا حثيثا, كما أنها محاولة سرقة واضحة لجهود الشعب, وحملة البناء التي قادها سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, التي استكملها, وعزز قواعدها ووسع إطارها, سمو الأمير الشاب الشيخ تميم بن حمد الذي يحرص أشد الحرص على أن تكون قطر الشابة القوية هي الممسكة بزمام المستقبل من خلال أجيال الشباب الواعد وقدرتها على مقارعة التحديات الكبرى و التصدي لإقامة التظاهرات الرياضية والثقافية والسياسية الكبرى. لن يفلح البغاة من حيث أتوا, و لن يستطيعوا انتزاع أو إطفاء جذوة الحماسة, والانطلاق, وستنتصر قوة الحق على جبروت الباطل, و ستتهاوى بكل تأكيد أمام سطوة الحقائق كل حملات الشر التي تستهدف إفشال الانطلاقة الحضارية القطرية, وسحب حق تنظيم كأس العالم الذي تحقق بالتضحيات, والصبر والإصرار, وستنجز دولة قطر كل مستلزمات تلك التظاهرة الدولية, وستتلاشى رياح الأكاذيب الصفراء المعبرة عن حقد أسود مغلف بأطنان هائلة من الأكاذيب, والتخرصات المتهاوية. نعم حجم التحدي قوي جدا, لكن الاستجابة الحاسمة لذلك التحدي سترجح كفة الحق القطري, وسيكون مونديال قطر 2022 عرسا حضاريا شامخا, فدولة قطر تقف في الجانب الصحيح من التاريخ بعطائها, و إصرار شعبها و قيادتها, على كسب رهان التحدي.