حملة للتوعية بمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه

نظمها طلبة «طب الإمارات»

حملة للتوعية بمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه

 

حملة للتوعية بمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه
حملة للتوعية بمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه

نظمت جماعة التوعية الصحية في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات حملة توعوية بمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD في مركز البوادي التجاري بالعين، وقال طلبة إن الحملة تعد الأولى من نوعها في الدولة، وتهدف لتعريف المجتمع بأعراض وأسباب المرض.

وقالت إحدى المنظمات المشاركات في تنظيم الحملة، الطالبة إكرام قيصر شعلان إن « هذا المرض تظهر علاماته وأعراضه على الأطفال أقل من سبع سنوات»، مشيرة إلى أن الوراثة تعد من أهم أسبابه، وأن التشخيص يجب أن يتم عن طريق مختصين في الطب النفسي للأطفال، من خلال مراقبة الطفل وسؤال الوالدين والمدرسين عن تصرفاته.

سبب المرض غير معروف

أكد المشاركون في الحملة أن السبب الأساسى لمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه غير معروف، وأن الوراثة لها عامل مهم، إذ أظهرت الأبحاث على التوائم، أخيراً، أن نسبة الوراثة تصل إلى ‬80٪، وهي نسبة تعد عالية جداً، وأن أي إصابة للجهاز العصبي ـ قبل أو أثناء الولادة ـ لها تأثير، إضافة إلى العوامل الاجتماعية، منها حرمان الأطفال العطف، أو تعريضهم لمشكلات نفسية. وأوضحوا أن الأعراض الرئيسة للمرض تتمثل في قلة الانتباه، إذ إن هؤلاء الأطفال يتميزون بأن المدة الزمنية لدرجة انتباههم قصيرة، ولا يستطيعون أن يستمروا في إنهاء نشاط، أو لعبة معينة، وزيادة الحركة، خصوصا أنهم لا يستطيعون أن يبقوا في مكانهم، أو مقاعدهم فترة بسيطة، والاندفاع وعدم الانتظار.

وأشارت إلى أن الحملة تهدف إلى توعية أفراد المجتمع ـ خصوصاً الأسر التي لديها أطفال يعانون فرط الحركة وتشتت الانتباه ـ بطبيعة هذه الحالة وكيفية التعامل معها، لافتة إلى أن اختيار هذا المرض بالذات للتوعية به، جاء بعد ملاحظتهم قلة الوعي المجتمعي به، وعدم معرفة المجتمع بأعراضه، والسلبيات المترتبة عليها. وأكدت المستشارة النفسية المختصة بالأطفال الدكتورة كانيتا، أهمية هذه الحملات في تعريف الأهالي بالمرض، ولفت انتباههم إلى متابعة تصرفات أطفالهم، ونصحهم بضرورة مراجعة الأطباء، حال التشكك في إصابة أطفالهم.

وشددت الطالبة نورة الشاعر على أهمية نشر التوعية في مجتمع الإمارات عن هذا المرض والتعريف به، خصوصاً أن أحد التحديات التي واجهت منظمي الحملة هو صعوبة تقبل الأهالي للأمراض النفسية، أو الاعتراف بتشخيص الطب النفسي لأطفالهم، محذرة من «انتشار مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه بين الكثير من الأطفال. وأوضحت الشاعر أن أهم أعراض هذا المرض كثرة حركة الطفل، وعدم التركيز والانتباه، والاندفاعية والعصبية في المنزل والمدرسة».

ولفتت إلى أن النتائج السلبية المترتبة على مشكلة فرط الحركة والنشاط لدى الأطفال، تتمثل في الإرهاق الشديد الذي تعانيه الأسرة، الأمر الذي يستوجب عليها بذل الكثير من الجهد لمتابعة الطفل ورصد تحركاته داخل المنزل وخارجه، خوفاً عليه وتحسباً لتعرضه للأذى والضرر، جراء فرط حركته واندفاعه.

وأوضحت الشاعر أن «الحملة تضمنت العديد من الفعاليات، منها ركن الأطفال للتلوين والترفيه، وتوزيع المنشورات الطبية، واسأل طبيب، كما شارك في الحملة أخصائيون نفسيون، إضافة إلى أعضاء جماعة التوعية من طلبة كلية الطب».