«حماس» تحذّر إسرائيل من «مواجهة جديدة»

إطلاق 18 صاروخاً من القطاع

«حماس» تحذّر إسرائيل من «مواجهة جديدة»

آثار غارة إسرائيلية على مخيم البريج أمس
آثار غارة إسرائيلية على مخيم البريج أمس

أعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، أمس، أن 18 صاروخاً أطلقت من قطاع غزة الليلة قبل الماضية، على جنوب اسرائيل دون ان تتسبب في وقوع ضحايا أو اضرار، فيما حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس، من أن التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة يهدف الى الدفع بالقطاع إلى «مواجهة جديدة».

وكانت سبعة صواريخ سقطت، أول من أمس، داخل إسرائيل، ولاسيما في محيط بئر السبع، إثر غارة شنها الطيران الاسرائيلي وأدت الى استشهاد ناشط في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ«حماس» التي تسيطر على قطاع غزة.

وشن الطيران الاسرائيلي بعدها غارتين، الليلة قبل الماضية، في قطاع غزة دون ان تسفرا عن ضحايا، وقالت مصادر فلسطينية ان إحدى الغارتين أدت الى تدمير منزل. وأكد متحدث باسم الجيش شن الغارتين، مشيرا الى انهما استهدفتا «مواقع لإطلاق الصواريخ وانشطة إرهابية»، مؤكدا في الوقت نفسه اطلاق 150 صاروخا على اسرائيل منذ مطلع اكتوبر و615 صاروخا منذ مطلع العام.

كما ألقت طائرات إسرائيلية منشورات لسكان قطاع غزة تحذر سكانه من التعاون مع «عناصر المنظمات الإرهابية العاملة»، ودعت إلى الابتعاد عنهم «لما يشكلونه من خطر».

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، في بيان أمس، أنها «تمكنت من قصف عدد من المواقع العسكرية الصهيونية برشقات من القذائف الصاروخية، وهي المواقع العسكرية الصهيونية إسناد صوفا وكيسوفيم وبئيري وياد مردخاي وناحل عوز». وأوضحت القسام أن هذا القصف جاء ردا على القصف الصهيوني المتواصل وإرهاب المواطنين الآمنين، الذي كان من أحدث نتائجه استشهاد القسامي سليمان القرا، وكذلك رداً على التوغلات والاعتداءات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال.

بدوره، قال رئيس المكتب الاعلامي الحكومي التابع لحكومة حماس في غزة، إيهاب الغصين، في تصريح على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ان «التصعيد الصهيوني الجديد على قطاع غزة يحاول الدفع بالقطاع إلى مواجهة جديدة في ظل الاندماج الانتخابي المشترك بين مجرمي الحرب (وزير الخارجية افيغدور) ليبرمان و(رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، وهو محاولة التأكيد للصهاينة أن سياسة هؤلاء المجرمين هي مواصلة القتل ثم القتل». وأضاف ان «الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي نتقدم له بكل التحية على هذا الصمود الاسطوري في وجه آلة الموت الصهيونية، يثبت مجدداً أن أعيادنا هي أعياد الدم والشهادة»، مؤكداً ان «المقاومة الفلسطينية تقف مدافعة عن شعبنا في وجه العدوان الصهيوني الغاشم».

ويأتي هذا التصعيد بعد تهدئة جديدة استمرت ثلاثة أيام بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة، بفضل وساطة مصرية، إثر دوامة جديدة من العنف لـ72 ساعة أسفرت عن استشهاد ثمانية ناشطين فلسطينيين في القطاع، وإصابة ثلاثة أشخاص، أحدهم عسكري، بجروح خطرة في إسرائيل.

من ناحية أخرى، ذكرت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن السلطات الإسرائيلية أقرت مشروعاً لبناء حي استيطاني جديد لرجال الشرطة والجيش المتقاعدين في القدس الشرقية المحتلة، حيث تم طرح الأرض المخصصة لذلك لمتعهدي بناء محتملين.