حزب الله العراقي يهدد بمهاجمة الكويت اذا تجاوزت الحدود العراقية القديمة

طالب أمين حزب الله في العراق واثق البطاط، اليوم السبت، بمحاكمة رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير النقل هادي العامري بسبب تمرير اتفاقية تنظيم الملاحة مع الكويت في خور عبد الله، ودعا المالكي إلى “حلق شاربه لتسليمه الحدود البحرية للكويت”، وفيما وصفه “بالمجنون الذي لا يستطيع قيادة حتى القطط”، هدد بـ”مهاجمة” الكويت إذا تجازوت الحدود العراقية.

وقال واثق البطاط في حديث اعلامی أن “اتفاقية خور عبد الله مع الكويت نعتبرها متاجرة واتفاق في غرف ظلماء وتضيقا على العراق لأنهم أرادوا من هذه الاتفاقية أن يجعلوا العراق آلة بيد دول الخليج عندما يأخذون حدوده البحرية”، مؤكدا أن “الحكومة الحالية مسؤولة مسؤولية كاملة عن هذا الفعل”.

وطالب البطاط بـ”محاكمة المالكي والعامري”، مشيرا إلى أن “المالكي بتصرفه هذا وسماحه بأخذ الحدود البحرية وضع نفسه في خانة المجرم والمجنون المخبول التائه الذي لا يملك أبسط مقومات قيادة قطيع من القطط”، داعيا اياه إلى “حلق شاربه”.

ودعا البطاط القوى الوطنية سيما كتلة العراقية البيضاء إلى “مد يد العون إلى الشعب العراق ليتظاهر ضد الاتفاقية ونحن لدينا أكثر من 23 ألف متظاهر في منطقة صفون وأم قصر”، مهددا “بتوجيه ضربة من قبل جيش المختار ضد أي تقدم كويتي على الحدود العراقية القديمة”.

وكان مجلس النواب العراقي، صوت في (الـ22من آب 2013 الحالي)، على مشروع قانون تصديق اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية بين العراق والكويت في خور عبد الله، وذلك على الرغم من مطالبة 80 نائباً تأجيله.

وحملت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، الثلاثاء الـ27 من آب 2013،رئيس النظام السابق والأمم المتحدة مسؤولية “التفريط” بمصالح العراق، وأكدت أن توقيع اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله يشكل “محاولة لتخفيف الأضرار” التي ألحقها قرار ترسيم الحدود بين البلدين.

وكانت الشركة العامة للموانئ العراقية، عدت في (الـ25 من آب 2013 الحالي)، أن اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية بين العراق والكويت “خطوة سلبية” ستؤثر على الملاحة العراقية، وفي حين أكدت أن العراق “فقد بموجب الاتفاقية نحو نصف” خور عبد الله، نفت وزارة النقل أن “تؤثر الاتفاقية على حقوق” العراق الملاحية.

ويقع خور عبد الله في شمال الخليج ما بين جزيرتي بوبيان ووربة الكويتيتان وشبه جزيرة الفاو العراقية، ويمتد إلى داخل الأراضي العراقية مشكلاُ خور الزبير الذي يقع به ميناء أم قصر العراقي، وقامت الحكومة العراقية في عام 2010 بوضع الحجر الأساس لبناء ميناء الفاو الكبير على الجانب العراقي من الخور، في حين بدأت الحكومة الكويتية ببناء ميناء مبارك الكبير على الجانب الكويتي في الضفة الغربية لخور عبد الله، مما اثار مشاكل مع العراق.

 

 

المصدر: وكالات