حازم الببلاوي: الدعم الكويتي لا يلبي طموحات المصريين

أشاد رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي بالعلاقات التاريخية بين بلاده والكويت، لكنه أكد أن الدعم الكويتي لمصر بعد ثورة 30 يونيو لا يلبي طموحات المصريين، معربا عن تفهمه للاسباب السياسية وراء ذلك. (نص الحديث ص 18-19)

وشدد الببلاوي في حديث خاص لـ«النهار» على حماية المستثمرين الكويتيين وصيانة حقوقهم وكياناتهم التي تخدم الشعب المصري، مشيرا الى أن أمن دول الخليج العربية يبقى أولوية مطلقة لمصر رغم التقارب الأميركي- الايراني.

وحول التطورات الداخلية قال الببلاوي ان جماعة «الاخوان المسلمين» في النزع الأخير، مؤكدا ان الانتخابات البرلمانية القادمة ستقضي على التنظيم نهائياً.

ودافع رئيس الوزراء المصري عن قرار حكومته اعتبار «الاخوان» تنظيما ارهابيا ونفى ما اشيع عن تردده شخصيا في اتخاذ هذه الخطوة، ولفت الى ان الدولة لن تسمح بالعبث بالمقدرات الاقتصادية وستتصدى للأعمال الاجرامية «فالارهاب الآثم لن يثني مصر وشعبها العظيم عن المضي قدمًا في تنفيذ خارطة المستقبل». واعرب الببلاوي من جانب آخر عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد المصري موضحا انه مبني على وقائع التقدم الحاصل في ترسيخ الأمن والأمان والاستقرار السياسي.

وكشف عن حزمتين للتحفيز الاقتصادي بتمويل ملياري لرفع الحد الأدنى للأجور وزيادة مرتبات العاملين في التربية والتعليم، مؤكداً أن حكومته ستدعم 72 سلعة تموينية أساسية، كما ستعفي طلبة المدارس والجامعات من الرسوم، مشددا على توفير الأرضية الصلبة لبيئة استثمارية جاذبة نحو التنمية المستدامة.

واشار رئيس الوزراء المصري الى مشروع «محور قناة السويس» بوصفه مشروعا تنمويا عملاقا يوظف عبقرية الموقع في خلق كيانات صناعية ضخمة تعبر بمصر الى المستقبل.

واشاد الببلاوي بالاستفتاء الشعبي على الدستور الجديد وقال ان «الوطنية» كانت كلمة سر المصريين في الـ«نعم» الكاسحة، وقال «يوما الاستفتاء كانا من أسعد الأيام التي مرت على المصريين، وسيذكرها التاريخ مع أيام سابقة بأن الشعب خرج ليؤكد على أن ثمرة ثورتي 25 يناير و30 يونيو بدأت تكتمل وتتبلور في هذا الاستفتاء، فخروج المصريين له دلالات، للتأكيد على أن الشعب بكافة جموعه مازال لديه القوة والحيوية لرفع صوته لاعلاء كلمته ورأيه».

وحول مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة أكد رئيس الوزراء المصري أنها استراتيجية وثابتة رغم «التقلبات» الأخيرة، موضحا ان التغيير الكبير الذي حدث ووضوح مفردات الاستقرار عقب اقرار الدستور شكل تغييراً نسبياً في رؤية الادارة الأميركية بشكل ايجابي.

 

 

المصدر: صحيفة النهار