«جيمس» تسجّل 500 طالب في مدرسة غير مرخصة

«تعليمية الشارقة»: المدرسة خالفت القانون وقبلت طلاباً قبل حصولها على الموافقات

«جيمس» تسجّل 500 طالب في مدرسة غير مرخصة

أعمال التشطيبات لاتزال جارية في مدرسة ويستمنيستر الشارقة.
أعمال التشطيبات لاتزال جارية في مدرسة ويستمنيستر الشارقة.

 

قال ذوو طلبة سجلوا أبناءهم في مدرسة ويستمنيستر الشارقة، إنهم فوجئوا بأن المدرسة لم تحصل على التراخيص والموافقات الرسمية من وزارة التربية والتعليم حتى الآن، وذلك من خلال رسائل تلقوها عبر البريد الإلكتروني من المدرسة، تفيد بعدم حصولها على الموافقات الرسمية، فيماً أفادت رئيسة قسم التعليم الخاص والنوعي في منطقة الشارقة التعليمية، حصة الخاجة، بأن المسؤولين عن المدرسة خالفوا القانون، عندما قبلوا الطلبة للعام الجديد قبل حصول المدرسة على أي ترخيص أو موافقة رسمية.

من جانبه، أكد مسؤول الاتصال والتسويق في مجموعة جيمس التعليمية، ريتشارد فوربس، أن إجراءات ترخيص المدرسة لاتزال جارية، وقد تستغرق أسبوعين إضافيين، وسيتم تعويض ذوي الطلبة، وعددهم نحو 500 طالب عن هذا التأخر بخصم رسوم شهر كامل من الأقساط الدراسية.

تفصيلاً، فوجئ ذوو طلبة سجلوا أبناءهم في مدرسة ويستمنيستر الشارقة، التابعة لمجموعة جيمس التعليمية، برسالة من إدارة المدرسة تفيدهم علماً بأنه سيتم تأجيل بدء العام الدراسي لمدة أسبوعين، كون إجراءات ترخيص المدرسة لاتزال قيد الإجراء، وأن إدارة المدرسة ستعوضهم بخصم رسوم شهر من الأقساط الدراسية، وستعمل على الالتزام بأيام الدراسة المقررة، وفق تعبيرهم.

وقال (س.ع)، والد طالبين في مدرسة جيمس ويستمنيستر الشارقة، إنه تقدم بأوراق ابنيه للالتحاق بالمدرسة منذ شهر مايو الماضي، بفرعها المقام في دبي، ودفع القسط الأول كامل، إلا أنه فوجئ برسالة المدرسة التي تفيد بتأجيل بدء العام الدراسي، لعدم اكتمال تراخيص المدرسة.

واتهم إدارة المدرسة بالتلاعب بذوي الطلبة وتسجيل أبنائهم بشكل غير قانوني، وحملها مسؤولية تأخر بدء العام الدراسي، مطالباً بضرورة توفير أماكن لأبنائهم في إحدى مدارس جيمس، حتى الانتهاء من إجراءات ترخيص المدرسة الجديدة.

وأكد (م . ش)، والد طالبين في المدرسة نفسها أنه يخشى ضياع العام الدراسي على ابنيه، خصوصاً أنه سحب أوراقهما من مدرستهما القديمة، ومن الصعب إيجاد مكان جديد لهما في مدرسة خصوصا بعد بدء العام الدراسي، وطالب إدارة جيمس بضرورة توفير حلول مناسبة لإنقاذ ابنيه لأنهما ليسا طرفاً في مشكلة عدم الحصول على الترخيص.

وتابع أن إدارة المدرسة قالت إنها ستعوض الطلبة عن أيام الدراسة التي سيفقدونها، الأمر الذي يعني تكثيف الحصص على الطلبة، ومن ثم تعرض الطلبة لضغوط كبيرة قد تؤثر في فهمهم الدروس.

وطالب والد طالب بالمدرسة وزارة التربية والتعليم بالتدخل لحل تلك المشكلة، في أسرع وقت ممكن، وذلك في ظل الأقوال التي تفيد باحتمالية تأخر الحصول على الموافقات القانونية للمدرسة، حرصاً على مستقبل أبنائهم، الذي أصبح مهدداً.

من جهتها، قالت رئيسة قسم التعليم الخاص والنوعي بمنطقة الشارقة التعليمية، حصة الخاجة، إن إدارة مجموعة جيمس التعليمية خالفت القانون عندما بدأت في قبول وتسجيل الطلبة، قبل الحصول على أي موافقة رسمية تخولها ذلك الإجراء، مشيرة إلى أن منطقة الشارقة التعليمية سبق أن تلقت شكاوى من ذوي طلبة بهذا الشأن قبل نحو شهر، وتمت إفادتهم بالوضع القانوني.

وأوضحت أن الإجراءات القانونية لإنشاء أي مدرسة، تتطلب بصفة أولية موافقة مبدأية من قبل وزارة التربية والتعليم، وهذه الموافقة لا تعطي الحق للمدرسة بقبول أو تسجيل الطلبة أو حتى الإعلان عن نفسها، فيما تتبع تلك الموافقة إجراءات عدة، تتولاها المنطقة التعليمية بالتنسيق مع جهات حكومية أخرى، منها البلدية والدفاع المدني، ودراسة مدى توافر الاشتراطات والضوابط القانونية في المدرسة قبل منح الموافقة النهائية.

وتابعت «في ما يتعلق بمدرسة ويستمنيستر الشارقة فلم ترد حتى اليوم الموافقة المبدأية من وزارة التربية والتعليم، لتقوم المنطقة ببقية الإجراءات القانونية اللازمة للترخيص النهائي»، مؤكدة صعوبة تحديد فترة زمنية للانتهاء من كل تلك الإجراءات، محملة إدارة المدرسة المسؤولية عما حدث.

وذكر رئيس وحدة التراخيص في منطقة الشارقة التعليمية، محمد إسماعيل الزرعوني، أن مجموعة جيمس التعليمية تقدمت بطلب إلى وزارة التربية والتعليم، بشأن ترخيص مدرسة ويستمنيستر الشارقة إلا أنه حتى اليوم لم ترد إلى المنطقة التعليمية أي معلومات تفيد بالموافقة المبدأية من قبل الوزارة على هذا الطلب، التي على ضوئها تتولى المنطقة التعليمية بقية إجراءات الترخيص.

من جهته، أكد مدير الاتصال والتسويق في مجموعة جيمس التعليمية، ريتشارد فوربس، أن الرسوم التي دفعها ذوو الطلبة كانت بمحض إرادتهم، وذلك قبل بداية العام الدراسي، ومن حقهم إخراج أبنائهم من المدرسة إذا رغبوا في ذلك واسترداد الرسوم التي دفعوها كاملة.

وقال «نشعر بخيبة أمل، لعدم استطاعتنا افتتاح المدرسة في الميعاد المحدد، ومازلنا ننتظر الموافقات اللازمة من الجهات المعنية»، مشيراً إلى أنهـم على اتـصال مـستمر مع وزارة الـتربية والتعليم بهذا الشأن، وأن جميع المؤشرات تدل على أن الموافقات اللازمة ستصلهم في غضون الأسبوعين المقبلين.