جنرال امريكي يهاجم اوباما: ردك على مؤامرة اغتيال السفير السعودي جاء قاصراً

انتقد جنرال أميركي كبير طريقة رد الرئيس باراك اوباما على مؤامرة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، مؤكداً أنه لا يفهم لماذا تم التعامل مع المؤامرة كقضية جنائية داخلية؟ حمل الجنرال جيمس ماتيس، قائد القوات الأميركية في المنطقة الوسطى حتى تقاعده في حزيران/يونيو الماضي، على تعامل إدارة اوباما مع ما قال المسؤولون الأميركيون أنفسهم أنها مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودي في احد مطاعم واشنطن عام 2011.  

  وقال الجنرال ماتيس إنه لا يفهم كيف اعتبرت إدارة اوباما هذه المؤامرة قضية جنائية داخلية دون رد دبلوماسي أو عسكري واضح.    

توصيات سرية   وكانت إيران مشمولة بساحة العمليات التي تغطيها قوات المنطقة الوسطى بقيادة الجنرال ماتيس وقت اكتشاف المؤامرة. وحين سُئل في مقابلة مع سي ان أن عمّا إذا اقترح خيارات عسكرية لمعاقبة النظام الإيراني على مؤامرته ورفض البيت الأبيض مقترحاته أجاب أن توصياته ستبقى سرية. 

  وكانت محكمة أميركية أصدرت في أيار/مايو الماضي حكمًا بالسجن 25 عاماً على منصور اربسيار الذي يملك معرضًا لبيع السيارات المستعملة في تكساس، بعد أن اعترف بالتخطيط لاستخدام قاتل مأجور من عصابة مكسيكية تتاجر بالمخدرات لقتل السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير بناء على تعليمات تلقاها من ابن عمه في طهران.  وكان ابن عمه غلام شكوري وقتذاك ضابطًا كبيرًا في فيلق القدس التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني.     وأكد الجنرال ماتيس أن المؤامرة دُبرت “على أعلى المستويات” في النظام الإيراني.    

وزير العدل وراء الميكرفون   وانتقد الجنرال ماتيس بشدة حقيقة أن الولايات المتحدة أعلنت اكتشاف المؤامرة للرأي العام من خلال وزير العدل اريك هولدر الذي أطل على وسائل الإعلام مستعرضًا تفاصيل التهم الجنائية.  وتساءل القائد العسكري الأميركي السابق “لماذا لم يكن وزير الدفاع وراء الميكرفون لا لإطلاق التهديدات، بل أن يقول “سنرد” لا أكثر؟”   وأضاف الجنرال ماتيس أن رد إدارة اوباما على المؤامرة جاء قاصرًا “ولا أدري لماذا لم تتعامل معها بحزم أشد؟”.  

  وقالت صحيفة لوس انجيليس تايمز إنه لم يتسنَّ الاتصال بمتحدث باسم إدارة اوباما للتعليق على انتقادات الجنرال ماتيس .

 

 

 

المصدر: ايلاف