تويتر في الكويت..”ديوانية موسعة” وفضاء سياسي بامتياز

أخذت مواقع التواصل الاجتماعي بالكويت، خصوصاً تويتر، مساحة كبيرة من اهتمام الكويتيين، حيث اتجه الكويتيون إلى بيت العصفورة “تويتر” للتعبير عن آرائهم السياسية، وللتعبير أيضا عن رفضهم أو تأييدهم للأحداث السياسية بالكويت. 

وكان لـ”الهاشتاقات” بتويتر النصيب الأكبر، وكان لاستعمال الألوان تعبير خاص لدى الكويتيين، فاللون البرتقالي يعبر عن الأشخاص المقاطعين والمعارضين للانتخابات السابقة واللون الأزرق يعبر عن المؤيدين للانتخابات السابقة. 

ولم يكن استعمال تويتر فقط للتعبير عن الآراء، فقد أصبح عبارة عن “ديوانية موسعة” برأي الكويتيين، وأصبح الجمهور الكويتي على اتصال مباشر مع الساسة والنواب في الكويت. 

وفي هذا السياق، قال صاحب موقع “كويت ريدر” المبرمج عذبي المطيري، إن الأحداث السياسية خصوصاً في الثلاثة أشهر الماضية زادت من وتيرة الإقبال على تويتر لدى الكويتيين, وزود المطيري “العربية.نت” بإحصائية لأكثر الهشتاقات المثيرة لدى الكويتيين. 

وقال المغرد سعود العصفور لـ”العربية.نت”، إن “مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت في تقوية الحراك الشبابي المعارض للانتخابات والمعارض للمجلس الحالي، وما كان لهذا الحراك الشبابي أن ينتظم ويتعاظم بوتيرة متسارعه لولا مثل هذه الوسائل الحديثة”. 

وما لا يعرفه الكثيرون أن الحراك الشبابي منذ بدايته بالكويت، كان تنظيماً إلكترونياً وتطورت الأحداث السياسية، قبل أن يأتي تويتر في الفترة الحالية ليتوج هذا الاستخدام الإلكتروني في فعاليات الحراك الشبابي الكويتي. 

وتابع العصفور أن مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت ألغت دور الوسيط في نقل آراء المواطنين في القضايا السياسية. 

واستنكر الحساسية العالية من قبل الحكومة الكويتية تجاه المغردين غير المحسوبين على نهجهم وطريقهم، حيث يتم التعامل معهم بطريقة قانونية قاسية وهذا الأمر مستجد على الساحة السياسية الكويتية. 

أما المغردة سحر الأنصاري، وهي مؤيدة للانتخابات السابقة والمجلس الحالي، فقالت إن “النشاط الإعلامي من خلال تيارات سياسية منظمة يتبنى أجندة واضحة، ولم تجد هذه التيارات الإعلام التقليدي وسيلة تعتمد عليها نظراً لعوامل عدة، أبرزها حشد الرأي والتستر على الداعمين، لذلك فرضت مواقع التواصل الاجتماعي واقعاً إعلامياً جديداً بالشارع الكويتي ومساحة أكبر لطرح القضايا”. 

وأضافت سحر أن الفئة المشاركة والمؤيدة للمجلس الحالي كانت مبعثرة وتقوم على اجتهادات فردية في مواقع التواصل الاجتماعي، لا يمكنها أن تصل إلى سطوة وتنظيم الفئة المعارضة والمقاطعة, وأن مواقع التواصل الاجتماعي كشفت عن العديد من المغالطات وادعاءات الفساد والكثير ممن يدعون أنهم محاربون للفساد. 

وأوضحت سحر أن “نسبة المقاطعة بالانتخابات السابقة قدرت بـ40%، وهي نسبة طبيعية بالانتخابات الكويتية، وبناء على هذه النسبة فإن المشاركة قد نجحت والمقاطعة خسرت”. 

وختمت حديثها بأن الحكومة الكويتية لا بد عليها من العمل على دور موسع وفعال في تويتر ليس من خلال إنشاء حسابات فقط، لكن أن تقوم بالتواصل المستمر والمصداقية مع الجمهور