تكثيف الغارات الجوية السورية بعد هدنة فاشلة

تكثيف الغارات الجوية السورية بعد هدنة فاشلة

تكثيف الغارات الجوية السورية بعد هدنة فاشلة
تكثيف الغارات الجوية السورية بعد هدنة فاشلة

 

عمان (رويترز) – كثف سلاح الجو السوري هجماته من جديد وقصفت طائراته أهدافا للمعارضة يوم الثلاثاء بعد انتهاء هدنة عيد الأضحى التي استمرت أربعة أيام وقوبلت بالتجاهل على نطاق واسع من جانبي الصراع في سوريا.

وقال المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي إنه سيواصل جهوده لاحلال السلام برغم فشل دعوته الى وقف القتال في العيد.

لكن من غير الواضح كيف يمكنه التوصل إلى حل وسط يقبله الرئيس بشار الأسد المصمم على ما يبدو على البقاء في السلطة مهما كان الثمن والمعارضة التي بغلب عليها السنة والمصممة على الإطاحة به.

واحتدم العنف من جديد ليوم الثلاثاء عندما قصفت القوات الجوية السورية مشارف مدينة حمص في وسط البلاد حيث يحاصر مقاتلو المعارضة قاعدة للجيش وقصفت كذلك بلدة معرة النعمان التي تسيطر عليها المعارضة وتقع في شمال البلاد على الطريق بين دمشق وحلب.

ويخوض مقاتلو المعارضة معارك ضد قواعد الجيش في الحمدانية ووادي الضيف ومشارف معرة النعمان.

وقال بعض النشطاء إن 28 مدنيا قتلوا في القصف الجوي الاخير لمعرة النعمان وبثوا تسجيلا مصورا لرجال ينتشلون جثة طفلة من بين أنقاض مبنى سوي بالأرض.

وصب الرجال لعناتهم على الأسد وهم ينتشلون جثة الطفلة. ولم يتسن التأكد من اللقطات بشكل مستقل.

وتتعرض بلدة معرة النعمان الواقعة على بعد 300 كيلومتر شمالي دمشق للقصف الجوي والبري منذ أن سيطر عليها مقاتلو المعارضة الشهر الماضي.

وقال الناشط محمد كنعان ‘مقاتلو المعارضة أخلوا مواقعهم داخل معرة النعمان منذ بدء الغارات الجوية. ويتمركز معظمهم على الجبهة جنوبي البلدة.’

ومعرة النعمان والبلدات السنية الأخرى في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا معادية لنظام الأسد الذي تهيمن عليه الاقلية العلوية الشيعية.

وقال نشطاء إن الطائرات الحربية قصفت الضواحي الشرقية لدمشق من جديد وأطلق الجيش وابلا كثيفا من نيران المورتر على منطقة حمورية الامر الذي أدى الى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.

وأظهرت لقطة فيديو فتاة صغيرة في حمورية مصابة بجرح كبير في جبهتها بسبب شظية وكانت جالسة تعاني من دوار والطبيب يهدئ روعها.

وقال نشطاء إن اثنين من مقاتلي المعارضة قتلا وأصيب عشرة آخرون في قرية المباركية التي تقع على بعد ستة كيلومترات جنوبي حمص حيث يحاصر مقاتلو المعارضة مجمعا يحرس منشأة لصيانة الدبابات.

وقالت مصادر المعارضة إن المنشأة تستخدم في قصف القرى السنية قرب الحدود اللبنانية.

وقال الناشط نادر الحسيني في اتصال هاتفي من موقع قرب المنطقة ‘قصفت الطائرات الحربية المباركية خمس مرات صباح اليوم. وكانت جرافات الجيش دمرت القرية بالفعل في آذار (مارس).’

ولم ترد أنباء عن خسائر الجيش السوري في القتال.