تقييم «الفصول الثلاثة» العام الدراسي المقبل

«التربية» تجمع التغذية الراجعة من الميدان وتحللها بهدف إدخال التعديلات المناسبة

تقييم «الفصول الثلاثة» العام الدراسي المقبل

تقييم «الفصول الثلاثة» العام الدراسي المقبل
تقييم «الفصول الثلاثة» العام الدراسي المقبل

أفاد وكيل وزارة التربية والتعليم علي ميحد السويدي، أن الوزارة ستنتهي من التقييم النهائي لنظام الفصول الثلاثة العام الدراسي المقبل، مشيراً إلى أنها حالياً ترصد التغذية الراجعة من الميدان التربوي حول النظام، وتقف على أهم السلبيات والإيجابيات، لإدخال التعديلات والتحسينات اللازمة بعد الانتهاء من التقييم.

وأوضح السويدي لـ«الإمارات اليوم» أن الوزارة كلفت إدارة التقويم والامتحانات مهمة التقييم، إذ تتواصل بشكل مستمر مع الميدان التربوي، ورصد أبرز الملاحظات وأهم الشكاوى، وكذلك الإيجابيات، سواء كانت من الطلبة أو المعلمين أو الإدارات المدرسية، فضلاً عن الملاحظات الواردة من ذوي الطلبة، وتعد في النهاية تقريراً عاماً مفصلاً، يحتوي توصيات من شأنها علاج جوانب الضعف وتعزيز جوانب القوة فيه، والعمل على تطويره بما يخدم العملية التعليمية كاملة.

أهداف نظام الفصول الثلاثة

حددت وزارت التربية والتعليم أهدافاً عدة من تطبيق نظام الفصول الثلاثة، منها إيجاد نظام مرن لتوفير مساحة مناسبة للتعلم تتوافق مع أنظمة التعليم الدولية، وإيجاد مساحة لراحة الطلبة بين الفصول، بما يؤثر إيجاباً في تحصيلهم العلمي، والاستفادة من فترات الإجازة لتوفير برامج التنمية المهنية للكوادر الإدارية والتدريسية، إضافة إلى وضع نظام حديث للتقويم والامتحانات من خلال تقليل عدد أيام الامتحانات المقررة، بحيث لا تتجاوز خمسة أيام في نهاية كل فصل دراسي، مع التركيز على التقويم المستمر.

وأشار السويدي إلى أن أبرز ما تلقته الوزارة من شكاوى وملاحظات على النظام منذ بدء العمل به بدءاً من العام الدراسي ‬2010 – ‬2011، تعلقت بكثرة الامتحانات، وأيام الاستعداد لها، خصوصاً أنها تستهلك نحو ‬30 يوماً من إجمالي الأيام الدراسية المقررة خلال العام الدراسي.

ورداً على الشكاوى التي ترددت أخيراً حول قلة عدد الأيام الدراسية، للفصل الدراسي الثاني، واحتمال عدم قدرة المعلمين على الانتهاء من شرح المنهاج في الوقت المحدد، أكد السويدي أن عملية توزيع المنهاج على الفصول الثلاثة تمت وفق دراسة دقيقة لها، إذ تمت مراعاة أيام الإجازات والامتحانات، والتزام الطلاب والمعلمين بالجدول المحدد من قبل الوزارة لمنع حدوث أي مشكلات أو عراقيل داخل الفصول، ولفت إلى أن كثرة غياب طلاب، كما حدث في بداية الفصل، من شأنها التأثير في عدد أيامهم الدراسية المقررة، ما يحرمهم من تلقي شرح دروس مهمة، قد لا تأتي فرصة فيكرر المعلم إعادة شرحها.

وأكد أن الوزارة أصدرت قراراً بتعديل نظام التقويم الدراسي في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، لنظام الفصول الثلاثة، بناءً على دراسة متأنية وأبحاث علمية قامت بها فرق متخصصة، وبعد الاطلاع على أكثر النظم التعليمية المتقدمة التي تطبق نظام الفصول الثلاثة، فضلاً عن اطمئنان الوزارة إلى انسجام النظام الجديد للدوام مع استراتيجية تطوير التعليم، وتحقيقه الاستقرار اللازم في المجتمع المدرسي، وتم تقسيم المقرر الدراسي على الفصول الثلاثة حسب الموضوعات التي يحتويها كتاب كل مادة، مع مراعاة أيام التدريس، بالتنسيق بين إدارة المناهج وإدارة التطوير والتدريب المهني، ومن خلال الموجهين الأوائل لكل مادة، إضافة إلى الموجهين التربويين، كل حسب تخصصه.