تظاهرات في نيودلهي احتجاجاً على اغتصاب طالبة

تظاهرات في نيودلهي احتجاجاً على اغتصاب طالبة

 

الشرطة استخدمت الغاز والهراوات لتفريق الحشود قرب بوابة الهند.
الشرطة استخدمت الغاز والهراوات لتفريق الحشود قرب بوابة الهند.

أصيب عشرات المتظاهرين وعناصر الشرطة الهندية بجروح خلال تظاهرات أمس في العاصمة الهندية نيودلهي، شارك فيها آلاف الأشخاص، مطالبين بالعدالة لطالبة جامعية تعرضت للاغتصاب الوحشي على متن حافلة في العاصمة، حيث استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع والعصي لتفريق المتظاهرين.

وبثت قنوات تلفزة هندية صوراً مباشرة من وسط نيودلهي، وتحديداً قرب «بوابة الهند»، لمتظاهرين يرشقون بالحجارة عناصر الشرطة الذين ردوا بإطلاق قنابل مسيلة للدموع وباستخدام خراطيم المياه لتفريقهم من دون جدوى. وقالت وسائل إعلام هندية إن الآلاف من طلاب المدارس والجامعات احتشدوا قرب بوابة الهند وفيجاي تشوك بوسط نيودلهي، وتسلقوا أعمدة الإعلانات حاملين لافتات منددة بالجريمة، ومطالبين بالعدالة لضحية الاغتصاب والإعدام للمغتصبين. وقالت مصادر في المستشفيات إن نحو ‬30 متظاهراً نقلوا للعلاج، بعد إصابتهم بجروح ورضوض وحالات اختناق خلال تفريق الشرطة لهم، بينما قالت الشرطة إن ‬37 من عناصرها أصيبوا بجروح. وكانت الشرطة طالبت بإيقاف المترو الذي يصل إلى وسط العاصمة لتخفيف تدفق المتظاهرين. وإذعاناً للضغط الشعبي خرجت زعيمة حزب المؤتمر الحاكم سونيا غاندي من مقر إقامتها بعد منتصف ليله أول من امس للتحدث مع المحتجين، ووعدتهم بالعمل على الإسراع في تحقيق العدالة في قضية الطالبة. وظهرت مرة أخرى أمس مع ابنها راهول غاندي، الذي ينظر إليه على أنه رئيس وزراء المستقبل. وكانت الفتاة، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر ‬23 عاماً، وتدرس العلاج الفيزيائي في جامعة بنيودلهي، استقلت حافلة خاصة ليل الأحد الماضي مع صديقها، بعد مشاهدتهما فيلماً في السينما، وتعرضت للاغتصاب أثناء سير الحافلة من أشخاص عديدين، وللضرب المبرح، كما تعرض صديقها للضرب، وتم رميهما من الحافلة.