تحقيق بطولة أهم ما ينتظره ميتسو من الوصلاوية

تحقيق بطولة أهم ما ينتظره ميتسو من الوصلاوية

تحقيق بطولة أهم ما ينتظره ميتسو من الوصلاوية
تحقيق بطولة أهم ما ينتظره ميتسو من الوصلاوية

سواء كنت نصراوياً، خضراوياً، عيناوياً، وحداوياً، أهلاوياً، أو حتى مشجعاً لمسافي أو العروبة، وبغض النظر عما تشجعه، وماذا كانت ميولك، عليك أن تتعاطف مع هذا الرجل، فقد قدم للكرة الإماراتية ما لم يقدمه أغلب المدربين، قدم المجد، والمجد يبنى بصعوبة، ويحتاج إلى تخطيط وجهود وتركيز، لهذا علينا أن نقدم كل الاحترام والتعاطف لهذا الرجل الذي قدم لنا قليلاً من المجد، ويمر بوقت صعب حالياً، والدعم الذي ينتظره من الوصلاوية هو تحقيق بطولة.

وقبل مباراة الإمارات والسنغال في أولمبياد لندن، وتحديداً خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مساعد مدرب السنغال أليو سيسي، وجهت إليه «الامارات اليوم» سؤالاً حول ما إذا كان يعتقد أن منتخب السنغال الأولمبي قادر على تكرار إنجاز مشابه أو أعلى لما حققه المنتخب الأول بقيادة برونو ميتسو في كأس العالم ،2002 حينما قاده إلى ربع النهائي، فأجاب في مقدمة رده «الناس في السنغال حتى الآن تتحدث عن ذلك الإنجاز»، ومن كان باني الإنجاز؟ برونو ميتسو.

وسواء اتفقنا أو اختلفنا في شخصيته، فسيرته الذاتية مذهلة، فقد حقق سبع بطولات في آخر تسع سنوات، وحينما يذكر اسمه في السنغال، فمن الواضح ان كل الاحترام يقدم إليه، وإن كان الكثيرون لدينا قد لقبوه في السابق بـ«الهارب»، وإن كان رئيس الاتحاد السابق محمد الرميثي، قد حذر الوصل من التعاقد معه قبل بداية الموسم، إلا أن موقفنا الإنساني كان لامعاً، وردة فعل الشارع الرياضي الأسبوع الماضي أثبتت أنه في الشدائد تظهر المعادن.

الإنسانية تعلو على أي ميول رياضي وسياسي وأي ميول آخر، فهي لا جنسية لها ولا علم، والعالم بأكمله يشجعها دون استثناء، لاعبو ريال مدريد تمنوا شفاء مدافع الغريم التقليدي إريك أبيدال، الذي كان يخضع لعملية جراحية لزرع الكبد، فارتدوا قمصاناً تظهر عبارة «تشجع يا أبيدال» الموسم الماضي قبل مباراة ملقا في الدوري، وبريطانيا بأكملها وقفت إلى جانب مدافع بولتون فابريك موامبا، الذي تعرض لأزمة قلبية أثناء مباراة فريقه أمام توتنهام هوتسبر في كأس إنجلترا الموسم الماضي. والأمر نفسه يتكرر هنا في الإمارات، مشجعو النصر رفعوا لافتة تتمنى الشفاء العاجل لميتسو في مباراتهم الأخيرة أمام اتحاد كلباء، ومشجعو العين وصفوه بأنه «منا وفينا» على اللافتة التي رفعوها في مباراة دبا الفجيرة، ومشجعو الأهلي لم يتأخروا عن الانضمام بلافتة رفعوها في مباراة الشباب.

والتر زينغا، كيكي فلوريس، عبدالوهاب عبدالقادر، بشير سعيد، وأخيراً دييغو مارادونا، كلهم ساندوا ميتسو، سواء بتصريحاتهم أو زيارته شخصياً، ساندوه لأنه إنسان أولاً وثانياً وثالثاً، ومن ثم لأنه مدرب ناجح، ويملك عقلية كبيرة، لكن المساندة الأكبر الآن يجب أن تأتي من فريق واحد، هو الفريق الذي يرغب ميتسو فعلاً في أن يقوم بمساندته، الوصل.

حان الوقت لكي يقدم لاعبو الوصل لمدربهم مساندة ترسم الابتسامة على وجهه، مساندة ملموسة وثمينة، يعشقها ميتسو، وقد يعتبرها هدية العمر، في وقت صعب من حياته، بطولة! هناك من يظهر مساندته في مثل هذه المواقف بلافتة أو عبارة على قميص، وهناك من يساند بزيارة أو تصريح، لكن المساندة الأكبر والأروع تأتي من تحقيق بطولة، على لاعبي الوصل أن يتضافروا وأن يقدموا أفضل ما لديهم لمساندة مدربهم في محنته، بتحقيق بطولة من أجله، الأمر صعب والمنافسات صعبة، لكن الصعوبات وجدت لتكسر، ويتم تجاوزها، هذا ما يجب أن يفكر فيه اللاعبون الذين يرتدون الأصفر، بتحقيق بطولة من أجل مدربهم الذي حقق أكبر إنجازين في تاريخ كرة القدم الإماراتية.

 

خطأ «الاتحاد الآسيوي» لا يستحق التضخيم

 

من لقاء سابق للمنتخب والبحرين. الإمارات اليوم

أراد محرر معرفة لقب منتخب الإمارات، فذهب إلى موسوعة «ويكيبيديا» الشهيرة، فوجد لقبين، الأبيض وقرود الرمل، فوضعهما معاً في تفاصيل خبره، وبالتالي كان الأمر بكل بساطة خطأ، ربما يكون كبيراً، لكنه يبقى خطأ تحريرياً غير مقصود، البعض أراد التفكير خارج الصندوق في موضع غير مناسب، وأراد تحليل أمر لا يحتاج إلى تحليل، وتضخيم ما لا يستحق أن يضخم، فدخل في دهاليز لا تستحق الدخول إليها!

الاعتقاد بأن ما حدث كان مؤامرة محبوكة ضد منتخب الإمارات أمر يثير السخرية، فهو لا يشارك في بطولة حالياً، ولا يمر بمرحلة حاسمة، ومنتخبنا لا يملك بطولات البرازيل أو إسبانيا، والتأثير سلباً في المنتخب ليس فيه مصلحة لطرف آخر من قريب أو بعيد، والخطأ جاء من اتحاد مشرف على الاتحاد الإماراتي و45 اتحاداً آخر في آسيا، فلماذا يستهدف منتخبنا دون غيره؟ وهل الاستهداف يأتي عبر خطأ تحريري؟

كل ذلك أمر مثير للسخرية بكل بساطة، مثل خطأ الاتحاد الآسيوي الذي لا يمكن التغاضي عنه!

الأهداف الغزيرة في مرمى «النقاد»

 

دوري المحترفين شهد نتائج كبيرة في 4 جولات. الإمارات اليوم

أحياناً هناك من ينتقد لمجرد الانتقاد، فلا يجد أمراً آخر يتحدث عنه، فينتقد أي شيء، الموضة الجديدة أصبحت انتقاد تسجيل أعداد كبيرة من الأهداف في بعض المباريات، والسبب يعود في اعتقاد البعض إلى رفع عدد الفرق المشاركة إلى 14 فريقاً، في الوقت الذي تغلب فيه الأهلي على العين 6-،3 وعلى الشباب 5-،1 وتغلب فيه النصر على الشباب 4-،2 وتغلب فيه الوصل على الوحدة 4-،1 وكل هذه الفرق كانت في دوري المحترفين الموسم الماضي!

وحينما تخرج النتائج شحيحة بالأهداف، يقولون إن المباريات مملة، وليس فيها أهداف، وحينما تخرج النتائج غنية بالأهداف، يبحثون عن عذر لإظهاره بصورة سلبية، صحيح أن دبا الفجيرة والظفرة واتحاد كلباء ليست فرقا بقوة فرق القمة، لكنها ليست سبباً مباشراً في ارتفاع معدل الأهداف في الدوري عموما، وعلى المحللين أن يركزوا على بعض الأمور الإيجابية قليلاً، بدلاً من انتقاد الدوري في كل شاردة وواردة، وعليهم أن يلاحظوا أن الدوري أصبح أكثر نضوجاً من قبل، ويجب التركيز على ذلك قليلاً!