تبرئة أميرة سعودية من اتهامات اميركية ” الاتجار في البشر “

 انتصرت الأميرة السعودية “مشاعل العيبان” في قضيتها التي شغلت اهتمامات الإعلام الأميركي في الآونة الأخيرة، وحصلت على البراءة من محكمة في ولاية كاليفورنيا بعد اتهامها في وقت سابق بـ”الاتجار بالبشر”.

 
وكانت قد قدمت لائحة الاتهام ضد الأميرة بعد أن تقدمت خادمتها الكينية بشكوى ضدها متهمة إياها بمصادرة جواز سفرها وإجبارها على العمل ساعات طويلة دون أن تتقاضي مقابلا ماديا لذلك.
 
وقال محامي الدفاع ان القضية كانت مجرد احتيال بهدف ابتزاز الأموال، فيما قال الادعاء إن الخادمة هربت من بيت مخدومتها وصعدت إلى حافلة، وفي الحافلة أخبرت أحد الركاب بقصتها وقام الراكب بمساعدتها على تقديم شكوى.
 
واعتقلت السلطات الأميركية الأميرة السعودية مطلع شهر يوليو/تموز الماضي قبل أن تفرج عنها بكفالة قدرها 5 ملايين دولار قدمتها القنصلية السعودية، قبل أن يتم التأكيد على برائتها من التهم الموجهة إليها.
 
وكانت الأميرة السعودية قد مثلت أمام قاضي التحقيق في منطقة أورانج، بمقاطعة سانتا آنا، ووقفت في القفص المخصص للمتهمين الجنائيين، وهي ترتدي لباس السجن الأزرق، بعد أن ادعت عليها خادمتها الكينية متهمة إياها بانتهاك حقوقها.
 
وجاء في بيان الادعاء ان المتهمة جلبت سيدة كينية الى الولايات المتحدة، في أيار/مايو، وكانت تدفع لها 220 دولارا في الشهر مع احتفاظها بجواز سفرها، واحتجازها في شقة، بمجمع سكني في إرفين بكاليفورنيا، حيث تعيش الأميرة.
 
وذكر الادعاء، ان الخادمة لم تكن تحصل على يوم راحة، وكانت مكلفة بالطهي، وغسل الصحون، وتنظيف المنزل، وغسل الملابس وكيها، وتعمل 16 ساعة في اليوم، طوال أيام الأسبوع.
 
وإن الأميرة مشاعل بصدد رفع دعوة قضائية ضد السلطات الأميركية بهدف رد الاعتبار، حيث سيتكفل محامون على درجة عالية من الكفاءة بمهمة تحرك الدعوى في الفترة القادمة.
 
وغادرت الأميرة السعودية المحكمة بعد صدور القرار، وهي في طريقها للعودة إلى المملكة، ومن المنتظر أن تصل في الأيام القادمة، ليُسدل الستار على ملف اتهاماتها، وتبدأ مجدداً عبر قضية دعوى رد الاعتبار.

 

 

المصدر: ايلاف