بيان صادر من النواب السابقين عبدالرحمن العنجري والعدساني والعميري حول الخلية الإرهابية

في ظل الظروف الإقليمية المشتعلة والمخاطر التي تمر بها البلاد والأوضاع التي تتطلب إتخاذ إجراءات حاسمة وتدابير لازمة وموقف صلب ضد الأعمال العدائية والخيانة العظمى التي يملؤها الغدر والحقد والطمع على بلدنا الغالي الكويت من خونة عابثين في أمنها طامعين بخيراتها،  مستفيدين من درس الغزو العراقي الغاشم عندما كانت الخيانة والغدر ممن أطعمته الكويت من خيراتها واستأمنته فطعنها من الخلف

ولم تمر أيام معدودة من الجريمة الإرهابية الآثمة بتفجير مسجد الإمام الصادق والتي استهدفت الأبرياء على أيادي الغدر الداعشية بشهر رمضان الفضيل وعدم التئام الجرح العميق الذي أصابنا جميعاً، وكذلك من قبلها الشبكة التجسسية الإيرانية والتي كانت تريد بالكويت شراً عبر زعزعة أمنها وأدانها القضاء الكويتي بحكم نهائي

وكون القضية مرتبطة بالأمن الوطني وأصبح قرار منع النشر أمراً واقعاً فنطالب أن يكون هناك ناطقاً رسمياً لبيان الملابسات ودرء الشائعات في الوقت الراهن وذلك بالتنسيق مع جهات الإختصاص، كما أنه يقع على عاتق السلطة التنفيذية مسؤولية كشف كافة تفاصيل القضية والأسماء والصور والأطراف ومن يقف خلفها ومن يقودها ويمولها من التنظيمات أو الجهات أو الدول أمام الشعب الكويتي الكريم فور انتهاء التحقيق ورفع حظر النشر من النيابة العامة لتبيان الحقيقة وقطع الشك باليقين والتعامل بحزم مع جميع القضايا الإرهابية

وإذ نحذر وبشدة من الأصوات والأبواق والتي منها نواب مجلس أمة ومحاولاتهم لتبسيط حجم أي قضية ارهابية تستهدف أمن البلد واستقراره وتصويرها على أنها تصرفات فردية فإننا نؤكد رفضنا التام لأي محاولة ضغط أو تأثير على سير التحقيق فلا مصلحة تعلو فوق المصلحة الوطنية وأن القضية الآن لدى جهات الإختصاص وهي المختصة بهذا الشأن

كما نطالب بعدم الإكتفاء فقط بتحويل الخونة والإرهابيين إلى النيابة العامة وإنما محاسبة جميع المتورطين وكل من له يد أو تهاون أو تواطىء أو تراخي في أجهزة الدولة ومنافذها مما تسبب بدخول كميات الأسلحة والمتفجرات الهائلة حتى لا تكون الكويت مستودعاً للأسلحة ومقرا أو محطةً للإرهابيين، ونؤكد أنه أخطر أنواع الغدر والخيانة تأتي ممن يعيش بيننا وهو عميل لدول وتنظيمات أخرى جاحدين أفضال هذا البلد عليهم

ونتقدم بجزيل الشكر والإمتنان لكل الشرفاء أصحاب الأيادي البيضاء والعيون الساهرة الذي يعرضون أنفسهم للخطر من أجل بقاء الكويت وأهلها سالمين، ونحرص على التمسك بالوحدة الوطنية وأن أهم سلاح نملكه هو الإستمرار بتماسكنا للحفاظ على هذه الأرض الطيبة

اللهم احفظ بلادنا من كل مكروه ومن أراد بنا شراً فأشغله بنفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره، نختتم في قوله تعالى: رب اجعل هذا البلد آمنا .