بلدية أبوظبي تدعو إلى توفير السلامة في رافعات التنظيف

شددت حملاتها الرقابية والتفتيشية الهادفة إلى معايرتها وفحصها

بلدية أبوظبي تدعو إلى توفير السلامة في رافعات التنظيف

عمال راحوا ضحايا حوادث تنظيف في أبوظبي.
عمال راحوا ضحايا حوادث تنظيف في أبوظبي.

دعت بلدية مدينة أبوظبي شركات المقاولات وإدارة العقارات وملاك البنايات إلى توخي  الحيطة والحذر وتوفير مستلزمات الأمن والسلامة في استخدام الرافعات والسقالات، خصوصاً للعمال الذين ينفذون أعمال الصيانة وتنظيف الواجهات الخارجية للبنايات البرجية المرتفعة.

وشددت البلدية حملاتها الرقابية والتفتيشية الهادفة إلى معايرة وفحص المعدات والسقالات والرافعات والمنصات المستخدمة في أعمال تنظيف واجهات البنايات، وذلك على أثر الحوادث المؤلمة التي وقعت أخيراً وذهب ضحيتها عدد من عمال التنظيف، نظراً إلى عدم التقيد باللوائح والمعايير التي وضعتها البلدية، والخاصة بإجراءات الأمن والسلامة أثناء ممارسة هذه الأعمال والمهن الخطرة.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن بالإنابة، المهندس صلاح عوض السراج، أن «تطوير اللوائح والأنظمة والبرامج الخاصة بتحقيق أعلى معدلات السلامة والأمن في المواقع الإنشائية وأثناء مزاولة الأعمال والمهن المختلفة يتقاطع مع استراتيجية بلدية مدينة أبوظبي، ويحقق رسالتها وأهدافها الرامية إلى ترسيخ بيئة عمل آمنة وصحية وحماية الأرواح والممتلكات وفقاً لأرفع المعايير العالمية في هذا المجال».

وأشار إلى أن البلدية وضعت قيد التطبيق نظاماً جديداً لمراقبة ومتابعة مدى التزام المقاولين والمكاتب الاستشارية بخطة البيئة والصحة والسلامة، باعتبارها شرطاً أساسياً لاستكمال إجراءات الترخيص والتنفيذ للمشروعات، ومن ضمنها مواصفات ومعايير السقالات، نظراً لتعدد المخاطر الناجمة عنها، حيث تم تطوير برنامج لإيقاف الشركات المخالفة لمعايير البيئة والصحة والسلامة في مواقع البناء والإنشاء إلكترونياً، من خلال برنامج تراخيص البناء ونظام إدارة التفتيش المتنقل، بحيث يتم إيقاف كل معاملات المشروع على نظام تراخيص البناء الإلكتروني.

وكان شهر أكتوبر الماضي شهد حادثي سقالات في أبوظبي، أسفر الأول عن وفاة عاملين آسيويين نتيجة سقوط رافعة تنظيف الزجاج من الطابق  ال15 في إحدى البنايات على شارع خليفة في أبوظبي. فيما أنقذت فرق التدخل السريع في إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي، عاملي تنظيف يحملان جنسية دولة آسيوية، قبل السقوط من الطابق ال23 في بناية تحت الإنشاء في منطقة الخالدية، بعد احتجازهما داخل سقالة أثناء قيامهما بأعمال تنظيف واجهات المبنى، إذ تأرجحت بهما السقالة بقوة الرياح نتيجة الرياح.