بريطانيا ستطلق محادثات مع «مسلحين معارضين»

بريطانيا ستطلق محادثات مع «مسلحين معارضين»

كاميرون خلال زيارته مخيم الزعتري للاجئين في الأردن.
كاميرون خلال زيارته مخيم الزعتري للاجئين في الأردن.

أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، أن بريطانيا ستباشر محادثات مع مجموعات من المعارضة المسلحة السورية، سعياً لوضع حد للعنف في هذا البلد. فيما زار كاميرون مخيم الزعتري للاجئين السوريين، في محافظة المفرق شمال الاردن، مؤكداً ضرورة بذل المزيد من الجهود لوقف العنف في سورية.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن متحدث باسم مكتب كاميرون قوله إن الحكومة سمحت لمسؤولين بإجراء اتصالات مع ممثلين عسكريين عن مجموعات من المعارضة المسلحة السورية.  وأضاف أن «المحادثات بين مسؤولين بريطانيين والمتمردين السوريين ستجري في الأردن وتركيا، لكن بريطانيا لن تقوم بتسليحهم أو تقدم لهم استشارات عسكرية». وأشار إلى أن «المحادثات من شأنها أن تساعد المملكة المتحدة على تكوين فهم أفضل للوضع الفعلي وللعلاقة بين جماعات المعارضة السياسية والمسلحة». وقال إن  الحكومة البريطانية «ستوضح بشكل قاطع لهذه الجماعات ضرورة احترام حقوق الإنسان ومعايير القانون الدولي، وستدعوها للعمل مع وكالات الاغاثة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الحيوية».

ويأتي هذا الاعلان بعد أن زار كاميرون، أمس، مخيم الزعتري للاجئين السوريين، في محافظة المفرق شمال الاردن قرب الحدود مع سورية. وقال كاميرون في بيان صدر عن مكتبه بلندن «استمع هنا في الاردن لقصص مروعة عما حدث داخل سورية، لذلك فإن من أول الاشياء التي أريد أن أتحدث بها الى (الرئيس الأميركي) باراك أوباما هو كيف يجب علينا أن نبذل المزيد من الجهود لمحاولة حل هذه الازمة». وفور وصوله مخيم الزعتري في ساعة مبكرة من صباح أمس، توجه كاميرون الى مكتب تابع للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة بالمخيم قبل أن يقوم بجولة.

وتبادل كاميرن أطراف الحديث مع عدد من اللاجئين السوريين الذين تؤويهم خيام وكرافانات. وزار كاميرون إحدى المدارس التي تديرها الامم المتحدة في المخيم، حيث غنت مجموعة من الأطفال لكاميرون باللغة العربية.

ووفقاً لبيان صادر عن السفارة البريطانية في عمان، فقد بحث كاميرون مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني «الوضع في سورية، حيث بدا الطرفان متفقين على أهمية وقف العنف والحاجة الماسة لاتفاق على انتقال سياسي يحقق السلام في سورية». وأكد العاهل الاردني بحسب البيان «ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سورية ووحدة شعبها وإلا فإن الصراع سيجلب للمنطقة بأسرها عواقب وخيمة».

من جهته، أعلن كاميرون عن «تبرع جديد لدعم جهود المنظمات الانسانية مقداره 14 مليون جنيه استرليني (نحو 22.4 مليون دولار)».