بدء إنشاء مبنى المسافرين الجديــد في مطار أبوظبي بــ 10.8 مليارات درهم

المطار تعامل مع 11 مليون مسافر منذ بداية 2012 بنمو 21.5٪

بدء إنشاء مبنى المسافرين الجديــد في مطار أبوظبي بــ 10.8 مليارات درهم

«الاتحاد للطيران» ستتسلم 7 طائرات قبل نهاية العام الجاري
«الاتحاد للطيران» ستتسلم 7 طائرات قبل نهاية العام الجاري

كشف رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للمطارات، علي ماجد المنصوري، عن بدء الأعمال الإنشائية في مبنى المطار الرئيس الجديد في أبوظبي، الذي يستوعب 30 مليون راكب بحلول عام .2017

وقال المنصوري، في تصريحات صحافية على هامش فعاليات ملتقى المطارات وشركات الطيران العالمية الـ18 ومؤتمر «روتس» لاستراتيجيات تطوير المسارات، إن «مبنى المسافرين الجديد سيكلف 10.8 مليارات درهم، وسيتم إنجازه نهائياً في الربع الأخير من عام ،2016 على أن يخضع بعد ذلك لاختبارات للتحقق من جاهزيته تستمر ستة أشهر ليتم افتتاحه في عام 2017». وأوضح المنصوري أن «من المتوقع أن ينجح مطار أبوظبي في استقطاب ما يراوح بين 30 و40 مليون راكب بحلول عام 2020».

توسعة مطار رأس الخيمة

بدأت عمليات توسعة وتطوير مطار رأس الخيمة، التي من المتوقع أن تنتهي في عام 2014 بكلفة 735 مليون درهم.

وقال المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، رئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة، في تصريحات صحافية على هامش الملتقى، إن «الطاقة الاستيعابية للمطار سترتفع من نصف مليون إلى ثلاثة ملايين راكب بنهاية عمليات التوسعة»، مؤكداً أن «التوسعة لن تقتصر على توسيع مبنى الركاب الحالي، بل سيكون هنالك خطط لإنشاء مبنى جديد مخصص لخدمات تأجير الطائرات قريباً».

ولفت القاسمي إلى أن «سلطة المطار تلقت طلبات من شركات طيران عدة للعمل في المطار وتسيير رحلات عبر المطار»، لافتاً إلى أن «شركة طيران رأس الخيمة هي المستخدم الأساسي للمطار حالياً».

وأشار إلى أن «طيران رأس الخيمة تمتلك طائرتين حالياً، وستضيف طائرة جديدة من طراز (إيرباص 320) قبل نهاية العام الجاري».

وتم، أمس، التوقيع على عقد بين شركة «أرينك المتحدة» والمطار لمدة 10 سنوات لتنفيذ عدد من أحدث أنظمة وحلول الاتصالات في مطار رأس الخيمة الدولي، ويتضمن المشروع الضخم تصميم وتوريد وتركيب تقنيات متطورة لحلول التعامل مع الركاب، فضلاً عن أحدث أنظمة تشغيل المطارات.

يشار إلى أن مطار رأس الخيمة الدولي شهد معدلات نمو قوية، إذ ازدادت أعداد المسافرين في النصف الأول من عام 2012 بنسبة 67.2٪ مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

ويستوعب مجمع المطار الرئيس الجديد نحو 8500 مسافر كل ساعة وقت الذروة، ويضم المجمع 65 بوابة اتصال للطائرات، و156 موقعاً لإتمام إجراءات الدخول، و48 موقعاً لإجراءات الدخول الذاتية، ومحال للتجزئة والمطاعم تصل مساحتها إلى 28 ألف متر مربع، فضلاً عن تخصيص 22 كيلومتراً لمناولة الأمتعة بسعة 19 ألف حقيبة كل ساعة، و4500 موقف سيارات و145 مصعداً وفندق من فئة ثلاثة نجوم. وقال إن «التوقعات تشير إلى أن أكثر من 60 شركة طيران عالمية ستستخدم مطار أبوظبي بحلول عام ،2017 مقابل 50 شركة حالياً».

وأكد المنصوري أن «من المنتظر أن يستقطب المطار أكثر من 14 مليون راكب في عام ،2012 بعد أن كانت التوقعات تشير إلى 12 مليون راكب، كما بدأت عمليات تطوير السوق الحرة لتصل مساحتها إلى 6500 متر مربع»، لافتاً إلى الجهود المبذولة حالياً من أجل تحويل أبوظبي إلى وجهة رئيسة للنقل والطيران والسياحة من خلال المشروعات التنموية العملاقة التي تشهدها حالياً، مثل متاحف اللوفر والشيخ زايد وجوجنهايم، والمول التجاري بجزيرة ياس، وغيرها».

وكشف أن «(أبوظبي للمطارات) ستبدأ أوائل العام المقبل عمليات توسعة وتطوير لمطاري دلما وصير بنى ياس، بعد أن حصلت على تراخيص من هيئة الطيران المدني في الدولة، كما بدأت عمليات توسعة مطار العين الدولي بالتركيز على تنمية النشاطات التجارية والعمليات الخاصة بالشحن».

ناقلات وطنية

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للمطارات، جيمس بينيت، في كلمته خلال الملتقى، إن «الشركات الوطنية الأربع: طيران الإمارات، طيران الاتحاد، العربية للطيران، وفلاي دبي؛ ستتسلم العام الجاري 48 طائرة جديدة، تضم 34 طائرة ذات جسم عريض، تشمل 10 طائرات من نوع (إيرباص إيه 380) لمصلحة (طيران الإمارات)، كما يتوقع أن يشهد العام المقبل إضافة عدد مشابه من الطائرات لأسطول شركات الطيران المحلية»، لافتاً إلى أن «هذه الطلبات الضخمة التي تبلغ قيمتها 119 مليار دولار، تظهر أن طلبات المنطقة من طائرات الجسم العريض البالغة 543 طائرة، تمثل ربع الأعداد العالمية من هذه الطائرات، وهو ما سيسهم في قيادة نمو حركة الطيران في المنطقة».

وأضاف أن «استثمارات مطارات (دبي وورلد سنترال) ودبي وأبوظبي الدوليين تبلغ 19 مليار دولار».

وأكد بينيت، خلال المؤتمر الذي يجمع أكثر من 2800 من المديرين التنفيذيين وكبار المسؤولين في المطارات وشركات الطيران الدولية والهيئات السياحية، أن «شركة أبوظبي للمطارات ملتزمة بمواصلة تطوير البنية التحتية للمطار، بما يلبي متطلبات التميز، وتقديم أفضل الخدمات للأعداد المتزايدة من المسافرين وشركات الطيران الشريكة وجميع الأطراف المعنية، مشيراً إلى أن «مطار أبوظبي أصبح أحد أسرع المطارات نمواً على مستوى العالم، بنسب نمو بلغت نحو 30٪ خلال السنوات الخمس الماضية».

وذكر أن «مطار أبوظبي شهد خلال عام 2011 معدلات نمو مميزة في حركة المسافرين بلغت 14٪، إذ استقبل المطار في ذلك العام 12.4 مليون مسافر عبر مبانيه الثلاثة، كما سجل المطار منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم حركة مسافرين نشطة بلغت 11 مليون مسافر، مسجلاً زيادة كبيرة بنسبة 21.5٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ومن المتوقع تنامي معدلات حركة المسافرين بشكل كبير خلال السنوات الـ20 المقبلة، ويتم حالياً الخطيط لتطوير مرافق إضافية جديدة لمواكبة واستيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين مستقبلاً».

وكشف بينيت أن «الرحلات القصيرة التي يتوقف خلالها المسافرون في مطار أبوظبي تعود بإيرادات تقارب 100 مليون درهم سنوياً على المطار».

«طيران الاتحاد»

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «طيران الاتحاد»، جيمس هوغن، إن «الشراكات الأربع التي دخلت فيها (الاتحاد للطيران) أخيراً مع شركات (إير برلين) و(إير لينغس) و(إير سيشل) و(فيرجين أستراليا) أسهمت بعائدات تقدر بـ281 مليون دولار في النصف الأول من العام الجاري».

وأكد هوغن، خلال الملتقى، أن «الناقلة عقدت اتفاقات شراكة بالرمز مع 38 شركة طيران عالمية، ما عزز من شبكة الوجهات العالمية لتبلغ 315 وجهة»، لافتاً إلى أن «20٪ من إجمالي عائدات الشركة تأتي من شراكات الرمز».

وأشار إلى أن «الناقلة تعتزم إضافة وجهة جديدة العام المقبل في أميركا الجنوبية».

وذكر أن «(الاتحاد) استطاعت خلال 10 سنوات توظيف 10 آلاف موظف من 125 جنسية، وبناء أسطول يتكون من 67 طائرة، إضافة إلى إطلاق 86 وجهة، ونقل 10 ملايين مسافر سنوياً، ونقل 370 ألف طن من الشحن».

وأفاد هوغن بأنه «سيتم إضافة سبع طائرات لأسطول الشركة حتى نهاية العام الجاري».

وتوقع أن تحقق الشركة عائدات بقيمة خمسة مليارات دولار العام الجاري، بعد تحقيقها 4.1 مليارات دولار العام الماضي، مع العمل من أجل تحقيق الربحية المستدامة خلال السنوات المقبلة».

وأكد أن «مؤسسة التقييم الأميركية (ميريل لينش) تولت إجراء تقييم للشركة، إذ تم احتسابه على أساس مضاعفات الربحية بمقدار 7.1 مرات قبل احتساب الضرائب والفوائد والاستهلاك والأملاك، وذلك على أساس نتائج العام الماضي، إذ بلغت قيمة الشركة 8.05 مليارات دولار تقريباً وفقاً للتقييم».