بدأ تجارته عند سن الخامسة والعشرين، ولم يكن طريقه مفروشا بالورود كما يعتقد البعض، فقد أعلن إفلاسه مرتين لكنه سرعان ما حول إخفاقاته إلى قصة نجاح جعلت منه أحد أشهر أيقونات النجاح في عالم المال والأعمال. اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز على منهج «اقتناص الفرص» ليبني إمبراطوريته الاقتصادية والإعلامية خلال 34 عاما والتي تعدت مجموع أصولها 120 مليار ريال سعودي «32 مليار دولار أمريكي»، ورأى الملياردير السعودي بأن الجرأة والمغامرة المدروسة من أبرز أسباب النجاحات.اقتربنا منه في هذا الحوار، بعد غيابه عن اللقاءات في الصحف المحلية لأكثر من 8 أعوام، وواجهناه بالكثير من الآراء الجريئة في محاولة لاستنطاق الكامن في حياته وسبر أغوار شخصيته المثيرة في كافة الاتجاهات الاقتصادية والفكرية والسياسية والرياضية، فضلا عن مجال العمل الإنساني. الأمير الوليد أكد بأن خادم الحرمين الشريفين هو القدوة لأبناء الوطن.. وكان صريحا في إجاباته التي لا تخلو من لغة الأرقام.. واجه بعض المسؤولين ببعض الانتقادات والتساؤلات واقترح بعض الحلول التي يرى بأنها تخدم مصلحة الوطن. استوقفني في بداية اللقاء استخدامه للقلم الأخضر في توقيع المعاملات اليومية، وسألته عن السر وراء ذلك، فأجاب بأن عشقه للوطن والطبيعة هما السببان الحقيقيان، لم يكن قلمه من الأقلام الفاخرة بل كان قلما عاديا لا تتجاوز قيمته الخمسة ريالات، وهذا يشير إلى أن الأمير والملياردير السعودي لا يرتهن لـ «الفشخرة» الزائفة بل ينحاز للعمل الجاد الذي يوظف الأشياء في مكانها المناسب، وبهذا التوازن والجدية كان لنا هذا الحوار الذي أكد من خلاله الأمير الوليد على أهمية إنشاء الدولة لصندوق سيادي لمواجهة اضطرابات سوق النفط، كما أن سموه كشف لنا الكثير من الأسرار والحقائق عن حياته التجارية والأسرية.. وإلى نص الحوار: