“النقد الدولي”: “الهاوية المالية” تهدد الولايات المتحدة والعالم

“النقد الدولي”: “الهاوية المالية” تهدد الولايات المتحدة والعالم

 

لاغارد: ركود أميركا سيشكل خبرا سيئاً للاقتصاد العالمي.
لاغارد: ركود أميركا سيشكل خبرا سيئاً للاقتصاد العالمي.

حذّرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد  من النتائج الكارثية لـ”الهاوية المالية” التي تلوح في الولايات المتحدة والتي تهدد تفوق البلاد، ويمكن ان تؤثر على انتعاش عالمي “ما زال هشا”.

وقالت لاغارد في مقابلة مع بي بي سي، أمس، رداً على سؤال عن “الهاوية المالية”، إن “المسألة الحقيقية المطروحة هي بشكل ما تفوق الولايات المتحدة وزعامتها في العالم”.

و”الهاوية المالية” هي اجراءات تقشفية الزامية تلوح مع بداية 2013 بسبب عدم التوصل الى اتفاق في الكونغرس على خطة خفض الديون، ستدفع الأميركيين الى الحد من استهلاكهم.

وقالت لاغارد في المقابلة مع بي بي سي وورلد نيوز “للعمل على الإبقاء على الزعامة (الولايات المتحدة) يجب ازالة الشكوك لأن عدم اليقين يغذي كل انواع الشكوك في هذه الزعامة”.

وتخوض ادارة الرئيس باراك اوباما والاغلبية الجمهورية في مجلس النواب مفاوضات شاقة للتوصل الى اتفاق حول الدين قبل نهاية السنة.

وقالت لاغارد “انها ليست مجرد مشكلة سياسية ولا ايديولوجية، بل اوسع من ذلك، الأمر سيجعل دور الولايات المتحدة في العالم من وجهة النظر الاقتصادية والجيوسياسية موضع تشكيك”.

وأوضحت لاغارد أن زعامة الولايات المتحدة تسمح لها بالاقتراض من الاسواق بفوائد لم تكن يوما “منخفضة الى هذا الحد” بينما بعض اسس اقتصادها “ليست سليمة”.

وتابعت ان “العجز كبير جدا، في الولايات المتحدة اكبر مما هو عليه في منطقة اليورو، والدين مرتفع جدا اكبر مما هو عليه في معظم دول منطقة اليورو وخصوصا فرنسا والمانيا”.

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي انه اذا لم يتم تجنب “الهاوية المالية” فسيكون هناك “عدوى” الى دول اخرى في العالم.

وأوضحت أن “الولايات المتحدة كانت في اغلب الأحيان محركاً للنمو ووجود بلد فاعل على هذه الدرجة من الأهمية في حالة ركود وانكماش سيشكل خبراً سيئاً للاقتصاد العالمي”.