النساء الأمريكيات يفضلن الانترنت على أزواجهن.. والعربيات؟

النساء الأمريكيات يفضلن الانترنت على أزواجهن.. والعربيات؟

 

النساء الأمريكيات يفضلن الانترنت على أزواجهن.. والعربيات؟
النساء الأمريكيات يفضلن الانترنت على أزواجهن.. والعربيات؟

 

طالب ك إبراهيم إذاعة هولندا العالمية تفضل النساء الأمريكيات، قضاء وقتهن مع الكومبيوتر والتحادث عبر شبكات التواصل الاجتماعي، على ممارسة العلاقة الحميمية مع أزواجهن. هذه النتيجة توصلت إليها جامعة شيكاغو الأمريكية عبر دراستها البحثية، حول سلوك النساء في أمريكا وعلاقتهن بوسائل الاتصال الاجتماعية. جاءت الدراسة مفاجئة من جهة اهتمام النساء بتلك الوسائل على حساب علاقاتهن الحميمية.
وأضافت الدراسة أن نسبة 60% من هؤلاء النساء اللواتي خضعن للدراسة، يستطعن مقاومة الرغبة في ممارسة الجنس مع أزواجهن، ولكنهن لا يستطعن مقاومة الرغبة في التحادث عبر الانترنت.

واقع النساء العربيات

لايوجد دراسة عربية تبحث في علاقة النساء العربيات بوسائل الاتصال الاجتماعية، وتأثيرها على العلاقة الحميمية، ولا يمكن تعميم الدراسة الأمريكية تلك في الشارع العربي لأسباب كثيرة.
تختلف البلدان العربية بعضها عن بعض، ويتداخل هذا الاختلاف، مع شعور النساء بأنهن مراقبات، وسيخضعن للمحاسبة، وبالتالي من الصعوبة بمكان تقدير المشاعر الحقيقية لهن، تجاه مسائل ترتبط بالممنوعات، إلا أن وسائل الاتصال الحديثة، سمحت بالكشف ولو نسبياً عن مشاعر الكثير من النساء، بدون التعرف على شخصياتهن الحقيقية.

مشاعر حب افتراضية

تقول هند إن وجودها على الأنترنت، مع علاقات الصداقات الافتراضية، أعادت مشاعر الأنوثة لديها، التي كانت تشعر بها عندما كانت شابة، وتضيف، أنها تتحدث مع زوجها أحياناً وباسم مستعار، ويقول لها زوجها جملاً رومانسية جميلة، لا يقولها لها في الحالة الطبيعية. تشعر هند بالحزن من ذلك، لكنها تؤكد أنها تسمع جملاً أخرى جميلة من آخرين، وهو ما يجعلها فرحة. الفرح الافتراضي ذاك، يعوض عن مشاعر الحب التي خسرتها مع زوجها، ولا تستطيع هند أن تدخل باسمها الحقيقي إلى الإنترنت، لأنها تخشى من ردود الفعل تجاهها، وتخشى على حياتها الزوجية، وتشعر أن ساعاتها اليومية الجميلة، هي عندما تكون على الأنترنت.

من مصر أم الدنيا

تقول راما، إنها تتعامل باسمها الحقيقي، ولا تعتقد أن نشاطها على شبكة الاتصال الاجتماعية، يعيقها عن مشاعر الحب، وتضيف أن وقتها ضيق للإنترنت. لكنها تعتقد أن زوجها يصرف الكثير من وقته هناك. ولا تعتبر أن علاقتهما أصابها البرود، فزوجها كما عهدته. وتضيف راما، إن الأنترنت كان سبباً في طلاق الكثيرات ممن تعرفهن، وكان سبباً أيضاً في زواج أخريات. وتعتقد راما أن الأنترنت يطور وعي الفتاة، ويرشدها، وقد يكون أيضاً طعنة في حياتها، وتؤكد أن المسألة تتمحور حول: ‘كيف نفهم نحن وسائل الاتصال الإجتماعية، وكيف نتعامل معها’.

سوريا والثورة

تقول فاطمة، إنها من سوريا، لكنها تعيش خارجها. تصرف وقتاً طويلاً خلف الكومبيوتر. لكن القضية حديثة جداً، إذ ازداد استخدامها له بعد الثورة السورية، وتؤكد أن القسم الأكبر من وقتها يذهب، وهي تتابع مجريات الأحداث كما تنقلها صفحات الأصدقاء هناك، ولم تفكر على الإطلاق أن الحالة هذه تنعكس على علاقتها الزوجية. لكنها وعدت أنها ستراقب نفسها، فربما برودة علاقتها بزوجها كان سبباً في لجوئها إلى متابعة الثورة السورية، أو أن الثورة السورية بحد ذاتها كانت سببا في البرود. هي تؤكد أن ثمة بروداً في العلاقة، لكنها لا تعرف بالضبط سبباً له.

هرباً من الواقع

تعتبر عبير، أن لجوءها إلى الأنترنت هو هروب من الواقع القاسي الذي تعيشه، فهي تستطيع أن تتحدث مع الشباب، وتضحك، وتروي لهم الفكاهات القوية، بدون أن تشعر بالخجل، وبدون أن يعاقبها أحد، لكنها لا تستطيع أن تروي فكاهة واحدة قوية، لزوجها، ولا تستطيع أيضاً أن تضحك عندما يروي هو لها واحدة قوية أيضاً، عبير تستخدم أيضاً اسماً مستعاراً، وتقول أنها تتشارك مع أصدقائها في مناسبات كثيرة، لكنها فقط على الأنترنت، ولا تعتقد أن علاقتها بالأنترنت أضعفت علاقتها بزوجها، لأنه عندما يحضر لا تستخدم الأنترنت أبداً.