الملكة إليزابيث غاضبة: الحراس يسرقون المكسرات !

استشاطت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية غضبًا حين علمت أن حراس البلاط يمدون أيديهم إلى علب المكسرات في غرف قصر بكنغهام وأروقته، لتكون في متناولها متى ما اشتهت بعضًا منها.

أرسل مسؤولو القصر الملكي البريطاني مذكرة إلى ضباط الحماية الملكية يأمرونهم بأن يبعدوا أيديهم الخفيفة عن حلوى الملكة ومكسراتها، بعد أن لاحظت صاحبة الجلالة اختفاءها من العلب التي توضع في غرف باكنغهام وأروقته، لتتناول منها ما تشاء متى عن لها ذلك.

تؤشر العلب

كشف عن هذه المعلومات المثيرة خلال استماع هيئة المحلفين إلى إفادات الشهود في قضية تنصت صحفيي اسبوعية نيوز أوف ذي وورلد على الهاتف. وكان من بين الأدلة التي قُدمت رسالة بعث بها محرر الشؤون الملكية في الصحيفة كلايف غودمان بالبريد الالكتروني إلى رئيس تحرير الصحيفة وقتذاك آندي كولسن. 

وجاء في الرسالة أن الملكة كانت شديدة الغضب بعد أن اكتشفت تناقص الحلوى والمكسرات التي توضع لها في اروقة القصر. وقال المدعي العام اندرو اديس إن الحلوى والمكسرات كانت تدخل جوف الحراس، “وهذا ازعج صاحبة الجلالة على ما يبدو”.

وأشار محرر الشؤون الملكية في رسالته إلى أن الملكة استشاطت غضبًا من افراد الشرطة لسرقتهم علب المكسرات والحلوى في غرف قصر بكنغهام، وأضاف أن الملكة لجأت من شدة غضبها إلى تأشير هذه العلب لتراقب هبوط مستوى محتوياتها. وتابع أن مذكرات عُممت على جميع حراس القصر تأمرهم “بألا يمدوا اصابعهم الدبقة” إلى حلوى الملكة ومكسراتها.

مزاعم لم تثبت

وحين انفجر اعضاء هيئة المحلفين ضاحكين لدى سماعهم المدعي العام يسرد هذه الوقائع، تدخل القاضي قائلًا: “إن هذه مزاعم لم تُثبت”، كما أفادت صحيفة ديلي تلغراف في تقرير عن جلسات المحكمة. وكتب محرر الشؤون الملكية في الرسالة نفسها أن لديه مصدرًا داخل البلاط يمده بالمعلومات عن التحضيرات لحفل زفاف ولي العهد الأمير تشارلس ودوقة كورنول، وعملية التدقيق الأمني في قائمة المدعوين للزفاف.

وقال: “الشخص الوحيد الذي صدرت الموافقة على دعوته حتى الآن هو توني بلير”. وذهب محرر الشؤون الملكية كلايف غودمان في رسالته إلى أن احتكاحًا حدث بين الأمير تشارلس وكنيسة انكلترا بشأن مراسم الزواج.

وأُبلغت هيئة المحلفين أن غودمان سُجن في العام 2007 بعد اعترافه بالتنصت على هواتف افراد الأسرة المالكة وحاشيتها، وانه تقاضى 84600 جنيه استرليني من شركة نيوز انترناشونال التي كانت تملك صحيفة نيوز اوف ذي وورلد قبل غلقها، بعد الافراج عنه من السجن.

ويُحاكم غودمان مع رئيس تحرير الصحيفة السابق كولسن ورئيسة تحرير الصحيفة من بعده ريبيكا بروكس بتهمة التآمر للتنصت على الهواتف.

 

 

المصدر: إيلاف